عن منشورات فاصلة، صدر أخيرا للشاعر المغربي حسن
الوزاني كتاب “حياة بين الرفوف: مقالات في أثر الكتاب” في 216 صفحة تضم بيت ثناياها
130 مقالا، تتوزع
على خمسة أبواب هي عتبات الكتاب، الكاتب وظلاله، الكتابة موئلا، وجوه،
وأفكار في المفترق.
ويضم الكتاب عددا من مقالات الشاعر التي سبق نشرها
في (العرب اللندنية)، من بينها تحريم الطباعة، انشر أو انقرض، على نفقة المؤلف، مكتبات
سرية، مكتبات بالأغلال، المطبعجي والناشر، حرب المعاجم، قراء داخل السجون، القراءة
للآخرين، كتب ليست للقراءة، المهنة كاتب، المهنة شبح، الكاتب قارئا سيئا، أحقاد الكاتب،
الكاتب محاربا، مجانين الأدب، الأدب والشيخوخة، كتب يتيمة، أدب مراهق، الكتابة إذا
أدبرت، التواصل الذي يقتل، من يكتب للأطفال، كتاب خارجون عن القانون.
وفي تفديمه للكتاب قال عبد الله صديق “عن مرجعية
بحثية تراكمت هواجسها وأسئلتها وخبراتها على مدى ثلاثين سنة؛ يصدر العمود الصحفي لحسن
الوزاني، يصدر عنها وهو مفارق لها، فلا تجده يعود إلى ما انتهى إليه في أبحاثه الأكاديمية،
إلا بالقدر الذي يساعده على إضاءة المناطق المعتمة في قضايا الكتابة والكتاب، وكشف
أسرارها الكامنة، ودقائقها الغميسة. وقد برع حسن الوزاني في سل الخيوط الناظمة لتلك
القضايا، وعرضها في أعمدته التي ظل ينشرها على مدى أربع سنوات على صفحات جريدة العرب
اللندنية بعرض مشوق وأسلوب رشيق. ينزع إلى سد الثغرات في تمثلاتنا لكثير من شؤون الكتاب،
وإضافة ملح الطرافة لتتهيأ لنا لذة المعنى، ومعنى المعنى، وبهذه الطريقة جاء الكتاب
في هيئة نصوص عن النصوص، وكتابة عن الكتابات”.
يذكر أن حسن الوزاني أصدر “دليل الكتاب المغاربة”
(1993)، وديوان “هدنة ما” (1997)، وكتاب “الأدب المغربي الحديث: دراسة ببليومترية”
(1997)، و “معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمان ابن زيدان : تحقيق
ودراسة ببليومترية” (2002)، و”قطاع الكتاب بالمغرب” (2009)، ثم ديوان “أحلام ماكلوهان”
(2017) و كتاب “يتلهون بالغيم، حوارات مع شعراء من العالم” (2018).
0 التعليقات:
إرسال تعليق