لم يكن سيغموند فرويد في كتابه تفسير الأحلام (1899) بصدد كتابة مؤلَّف في الطب النفسي فحسب، بل كان يخطّ، في العمق، حوارًا فلسفيًا وتاريخيًا بين قوتين متصارعتين داخل الإنسان: الوعي واللاوعي. هذا الحوار الداخلي، الذي يتخذ من الحلم ميدانه ومن الرموز
في عام 1632، قدّم غاليليو غاليلي واحدة من أكثر لحظات الفكر الإنساني جرأة وإشراقًا في كتابه «حوار حول النظامين الرئيسيين للعالم»، حيث لم يكتب بحثًا علميًا تقليديًا، بل حوارًا حيًا بين عقول تتجادل حول موقع الأرض من الكون، بين النظام البطلمي القائل
بين سنتي 1963 و1965 أجرى الناقد الفرنسي كلود بونفوا سلسلة من الحوارات مع الروائي الإيطالي إيتالو كالفينو، نُشرت لاحقاً تحت عنوان استخدامات الأدب. هذه الحوارات تحوّلت إلى مختبر فكري مفتوح حول معنى الأدب، حدوده، وأفق تجديده في القرن
مقدمة عامة : منذ زمن بعيد، وأنا أؤمن أن الأدب ليس مجرد نصوص نُسجت لتُقرأ، بل هو كائن حيّ، يتنفس في صدور القرّاء، ويستيقظ في ليالي الكتّاب،...
