عن ميدل إيست أونلاين : سانتياغو - ودعت الجالية الفلسطينية في تشيلي واحد من ابرز مفكريها وقادتها برحيل البروفيسور أوخينيو شهوان في الرابع من آب/أغسطس 2019 عن 68 عاما.
وولد البروفيسور شهوان في مدينة سانتياغو لعائلة تنحدر من بلدة بيت جالا الفلسطينية وتلقى تعليمه في الأدب واللغة والفلسفة العربية في جامعة تشيلي.
ومن باب حرصه على التواصل مع الوطن العربي طلب العلم في الجامعة الأميركية في القاهرة وجامعة عين شمس وتخصص في مجال الفكر العربي الاندلسي وتأثيره على الثقافة الاسبانية تحت إشراف الدكتور سليمان العطار.
وتولى شهوان مهمة التدريس في مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي في عام 1987 حيث أعاد هيكلة العديد من برامج المركز وقام بجمع كم وافر من التبرعات لخدمة أهداف المركز الأكاديمية.
كما شغل عدداً من المناصب الهامة على مستوى جامعة تشيلي آخرها رئاسة دائرة الاتصالات والعلاقات الاكاديمية في كلية الفلسفة والإنسانيات بين عامي 2010 و2018.
ولعب البروفيسور شهوان دوراً محورياً في نشر الثقافة العربية في أميركا اللاتينية، حيث أسس عدداً من البرامج الأكاديمية في الدراسات الشرق أوسطية وعلوم الآثار المصرية والفنون العربية والإسلامية والدراسات الاجتماعية والسياسية المعاصرة في العالم العربي، بالإضافة لتصميمه وتنفيذه برنامج بكالوريوس الدراسات الدولية في جامعة تشيلي.
كما روج في اللغة الإسبانية لكوكبة من المفكرين العرب القدامى والمعاصرين كإبن طفيل وإبن رشد وإدوارد سعيد ومحمود درويش، وأثر بشكل أساسي في صياغة وعي جيل كامل من الباحثين البارزين في مجال الدراسات العربية في تشيلي ككمال قمصية ورودريغو كرمي وريكاردو مرزوقة وسباستيان ساليناس وموريسيو عمرو وماريا اولغا صمامي وموريسيو باروس وإسبرانزا ياروفي، و إستضاف عددا كبيراً من الباحثين في الشؤون العربية والفلسطينية كإيلان بابيه وعادل حكيم وبيدرو مارتينز ليلو ونور مصالحة ورشيد الخالدي وعبدالرزاق التكريتي وجوزيف مسعد.
هذا وقد حصدت كتب البروفيسور شهوان عدة جوائز منها جائزة CHAC" لعامي2015- 2016 والذي استلمها تقديراً لكتابه "البنيان الإسلامي للكوميديا الإلهية"، كما تم تكريمه رسميا من قبل جامعة تشيلي تقديرا لإنتاجه ومجهوده الاكاديمي الضخم على مدى أربعين عام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق