«حوارات في الثقافة العربية»... كتاب جديد صدر للكاتب والإعلامي المغربي عبده حقي، والذي احتوى على رؤى ثقافية متنوعة، استخلصها المؤلف من خلال حواراته مع اسماء ثقافية وفنية عدة.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: «بعد إنجاز الجزء الرقمي الأول موسوما بـ (حوارات نادرة في الثقافة المغربية) الصادر يوم 12 يوليو2015 الذي ضم بين دفتيه خمسة وعشرين حوارا مع أشهر وألمع الأدباء والكتاب والإعلاميين والسينمائيين والتشكيليين المغاربة (شيخ الشعراء المغاربة محمد السرغيني- عميد السينمائيين عبدالله المصباحي- الروائي والناقد محمد برادة- الناقد والكاتب المسرحي عبدالكريم برشيد- التشكيلي العالمي عبد اللطيف الزين- المطرب محمود مكري- الإعلامي محمد العوني- الشاعرة أمينة لمريني- القاص أحمد بوزفور... إلخ) والقائمة طويلة نعتذرعن عدم إدراج أسمائهم الفاضلة جميعها نعود مرة أخرى عشية غروب سنة 2015 بإصدار الجزء الرقمي الثاني موسوما بـ»حوارات في الثقافة العربية «الذي يلملم بين دفتيه باقة من الحوارات المتميزة توثق من خلال أسئلتها وأجوبتها لهموم الثقافة والإعلام العربيين، وأيضا للحظة الصفر لاندلاع الربيع العربي ودور الإعلام بمختلف أسانيده في مواكبته مع أشهر الإعلاميين في المغرب الكبير خصوصا في تونس مهد الربيع العربي ورائدة الإنتقال الديموقراطي في العالم الثالث والتي توجت رباعيتها عن جدارة واستحقاق بجائزة نوبل للسلام لهذه السنة 2015».
وأضاف: «من هناك من تونس الخضراء التي أضفى عليها الربيع العربي نضارة ويناعة أكثر كان علينا أن نبدأ رحلة بساط الريح هاته لكي نستغور أسرار هذا التحول الحاسم في تاريخ تونس الحديث كان علينا أن نطرق باب أشهر الصحافيين والكتاب سعيد الصافي، الذي خبر بذكائه وفطنته الصحفية الدهاليزالتحتية لمحاورة بعض الزعماء والرؤساء العرب ثم توفيق مجيد أحد اللاعبين الأساسيين في قناة فرانس 24 العربية وأخيرا الإعلامي والكاتب الأشهر شراسة ومشاغبة في تونس صديق الكتاب المغاربة ومدينة أصيلة بالتحديد حسونة المصباحي.
وكان من اللازم علينا أن نواصل الرحلة لنعبر الحدود شرقا ونحن في عمق أتون الثورة الليبية لكي نلتقي إحدى المناضلات العربيات القليلات الأستاذة نسرين عامر سفيرة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بليبيا، لنخطو معها على ماتبقى من رماد قصرعزيزية ملك ملوك إفريقيا الغابر معمر القذافي الذي إ
استطاع طيلة أربعة عقود من طيشه الديكتاتوري أن يجعل الشعب الليبي يعتاش على وهم جماهيرية عظمى، لايستطيع المواطن فيها أن يفتح فمه أكثر خارج شعارات التجييش الأجوف بمقرات اللجان الشعبية البئيسة...
وفي أقصى الشرق العربي حيث أوجاع وهموم حدائق بابل وأحزان شارع أبي نواس وأصداء المربد الشعرية حاورنا الكاتب العراقي صالح الخلفاوي في شؤون الثقافة والإبداع الأدبي ببلاد الرافدين قبل وبعد سقوط بغداد سنة 2003 من طرف التتار والماغول الجدد.
وحط أخيرا بساطنا في بلاد فارس لنحاور الأديب الإيراني موسى بيدج مدير مجلة شيراز لننبش برفقته في أركيولوجيا الثقافة الفارسية ونبسط معه الجسور الممكنة وتفاعلاتها بينها وبين الثقافة العربية الشرقية القديمة والحديثة، وكذا علاقة الأدباء الإيرانيين بالكتاب المغاربة واهتمام البحث الأكاديمي في جامعات طهران بالأدب المغربي بشكل عام».ووقال حقي: «مما لاشك فيه أن هذا الإصدار الرقمي (حوارات في الثقافة العربية)، يأتي بعد مرور أربع سنوات على انفجار الانتفاضات العربية من المحيط إلى الخليج كما أن هذه السنوات الأربع الدموية عرفت تحولات أساسية في المشهد الإعلامي برمته الذي انتقل من إعلام السلطة وقبضتها الحديدية على مفاتيح صناديق المعلومة الفولاذية إلى إعلام المواطنة بما أتاحته الوسائط الجديدة من عملية لهدم حواجز جمركة الأخبار على اختلافات مستوياتها من الخبر المسؤول إلى الإشاعة الرخيصة وكذلك تقليص لمسافة التواصل بين المواطنين وتسريع خاطف لنشر المعلومة سواء كانت مكتوبة (مايل ) أو مصورة بهاتف محمول أو سمعية بصرية باستخدام كاميرا شخصية وبث محتواها على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مما أسهم كثيرا في خلخلة العديد من القيم والمفاهيم السياسية والإعلامية والثقافية وأسهم وأنتج بالتالي مجتمعات عربية متحررة نوعا ما من ترهيب وتخويف السلطة».
https://www.alraimedia.com/article/627610/
0 التعليقات:
إرسال تعليق