الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، سبتمبر 02، 2023

الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي


عبد اللطيف اللعبي (ولد سنة 1942، فاس) كاتب وشاعر ومترجم مغربي ومهتم بالآداب الفرنكفونية. وعضو اتحاد كتاب المغرب، درس الأدب الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأسس عام 1966 مجلة أنفاس. كما اهتم بالمسرح، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. أعتقل اللعبي بسبب نشاطه السياسي سنة 1972, حيث كان من مؤسسي حركة إلى الأمام، ولم يسترجع حريته الا سنة 1980 على إثر حملة دولية واسعة. سنة 2009 حصل على جائزة غونكور الفرنسية للشعر. وفي سنة 2011 فاز بالجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية.

في مارس 2013 نشرت مقالة (حرية الاعتقاد في الحياة وفي مواجهة الموت) لعبد اللطيف اللعبي وهي على شكل وصية يطلب فيها أن يكون حفل تأبينه لائكي على الطريقة الفرنسية: «بضع قصائد شعرية وموسيقى عوضا عن صلاة الجنازة، ثم إحدى اغاني الحب والثورة كي تكون خلفية لمراسم الدفن والعزاء»، كما أوصى بأن تدفن زوجته إلى جواره: «وأيضا، ماذا بشان امنية هي الأخرى، أن أرقد، حين الأوان، إلى جوار رفيقة حياتي، المسيحية المولد، والمتحررة من أي معتقد، والمغربية القلب؟ باسم ماذا سيتم إبعادنا عن بعضنا البعض؟»

الأمر الذي أثار ضجة إعلامية، ووصفه الخمالي بدر الدين بأنه «طلب شاعري ومشروع بقدر ما هو سطحي وتافه وينم عن قصور فكري ومعرفي كبير وعن الأعراض النفسية الخطيرة التي قد تصيب الإنسان في نهاية عمره »، وتم نصحه بأن يكون صريحا وجريئا وليتقدم إلى المحاكم المغربية بطلب يعلن فيه تخليه عن الإسلام وردته عن احكامه وكفره بشريعته مما يتيح له الإمكانية القانونية في طلب عدم اقامة طقوس الجنازة الإسلامية على جثته وأن يخصص له طبقا للقانون مربعا ترابيا يدفن فيه بجانب شريكته".

ليس الأمر مسألة أكتاف

ولا عضلات

فالّذين تحمّلوا وزر العالم

هم في الغالب، الأكثر ضعفا وهزالا

وهم أيضا ضحايا الخوف

والرّيبة

والإحباط

أحيانا، إلى الحدّ الّذي يلعنون فيه

فكرة نيّرة أو حلما مشرقا

قد يعرّضانهم إلى نار جهنّم

لكنّهم، عندما ينحنون

ولا يزحفون،

وعندما يرافقهم سوء الطّالع

يُقطعون و يُبترون،

إنّ هؤلاء البشر المنحنين كالقصب في العاصفة

يعلمون أنّ أجسادهم الّتي أوهنتها الخيانة

ستصبح على عددها كالقصب، نايات

في أفواه رعاة اليقظة ،

يستميلون بها، ويقودون حتّى النّجوم،

سيمفونيّة المقاومة.


0 التعليقات: