أولاد حارتنا
هي رواية من تأليف نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وتُعد إحدى أشهر رواياته وكانت إحدى المؤلفات التي تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل. أثارت الرواية جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام وصدرت لأول
مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962 ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق. لكن هاينمان أعاد بيع حقوقه قبل أسابيع قليلة من حصوله على جائزة نوبل. ومع ذلك، لا يزال لدى Three Continents Press ترخيص للنشر في السوق الأمريكية، وأراد مواصلة النشر في أمريكا، وتجنّب إعادة إطلاق مثل هذا الكتاب المثير للجدل في جميع أنحاء العالم مرة أخرى. لكن عندما رفض بيع حقوق النشر الخاصة به، تم طبع نسخة جديدة من بيتر ثيرو لدوبلداي في القاهرة لإطلاقها بأثر رجعي إلى عام 1959. كان هذا الكتاب هو الذي أدان نجيب محفوظ من عمر عبد الرحمن في عام 1989. بعدما نال نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب. وتحديدًا في عام 1994 - بعد يوم من ذكرى الجائزة - تعرض للهجوم والطعن في رقبته من قبل اثنين من المتطرفين خارج منزله في القاهرة. ونجا منه، لكنه عانى من عواقبه حتى وفاته في عام 2006.إن أولاد حارتنا
هي أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام
1952 . وبعد حدوث ثورة يوليو رأى أن التغيير الذي كان يسعى إليه من خلال كتاباته
قد تحقق فقرر أن يتوقف عن الكتابة الأدبية وعمل ككاتب سيناريو فكتب عدة نصوص
للسينما. لكن بعد انقطاع دام خمس سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى أن
الثورة قد إنحرفت عن مسارها فكتب أولاد حارتنا التي انتهج فيها أسلوبا رمزيا يختلف
عن أسلوبه الواقعي وقد تحدث عن ذلك في حوار:«.. فهي لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة
كما اعتدت في أعمالي قبلها.. بل هي أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة.»
ولكن هذه الرواية لا تخلو من خلفية إجتماعية فرغم أنها تستوحي من قصص الأنبياء إلا
أن هدفها ليس سرد حياة الانبياء في قالب روائي بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق
المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الأنبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هي
فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيراً لقادتها بغاية الثورة الأساسية
وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:«فقصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد
الثورة والنظام الاجتماعي الذي كان قائما.» الجبلاوي هو رجل يعيش في صحراء المقطم،
في شارع يحمل اسمه، في قصره في الحديقة المحاطة بأسوار عالية. يعيش مع أبنائه في
قصره، يترك إدارة الممتلكات إلى أدهم بدلاً من ابنه الأكبر إدريس. إدريس، الذي
تمرد على والده وطُرد من القصر، يخدع أدهم في الخيانة. خرقًا لوعد والده، طُرد
أدهم من زوجته، وقضى حياته في منزل مدمر بالقرب من القصر، في انتظار أن يغفر والده
له.
يتكون العمل،
الذي تطور حول حياة أبناء وأحفاد أدهم، من خمسة فصول يذكر فيها الشخصيات التي ترمز
إلى أنبياء الأديان السماوية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق