رفيق ومنفذ أعمال لويس أراغون، أنشأ مجلة "ديغراف" ثم أخرج "Les Lettres françaises" عندما عاودت الظهور في أوائل التسعينيات، وتوفي في 2 ديسمبر عن عمر يناهز الثمانين عاما.
بوفاة جان ريستات يوم السبت 2 ديسمبر 2023، تغادرنا شخصية فريدة ومتفردة على الساحة الأدبية الفرنسية. احتفل دانييل ميسجويتش، وأوليفييه باربارانت، ودانييل سالينافي، وإريك أورسينا والعديد من الأصدقاء في يونيه بالذكرى الثمانين لميلاد هذا الشاعر والروائي وكاتب المقالات والمحرر اللامع. كان الرجل ساحرًا ومغريًا بقدر ما كان غير متوقع ومربكًا. كان مخلصًا تمامًا لمحباته والتزاماته، وظل رفيقًا للشيوعيين في رحلتهم حتى النهاية، بينما ظل غيورًا على الحرية غير المشروطة، والتي يمكننا قياسها في كفاحه من أجل الدفاع عن "الجنسيات التعددية".
لقد ترك الشاعر
عملاً مهماً، يزيد على عشرين كتاباً. سيكون رجل الأدب هذا قد أظهر ثباتًا وصلابة،
مع الطموح المعلن "لإعادة الذكاء إلى السلطة، واستعادة روح المقاومة والحماس،
وإعطاء صوت للمبدعين". قاده شغفه بالفن إلى التعاون مع مصمم الرقصات رولاند
بيتي في أوائل سبعينيات القرن العشرين، وأكدت كوميدياه التراجيدية "شعر
مستعار لينين القديم" (جاليمارد، 1980) ذوقه المفرط في فن الباروك، والشعر
الغنائي الشاذ إلى حد ما والمدمر دائمًا.
ولد جان ريستات
في 1 يونيو 1943 في أرجنت سور سولدر (شير)، في بيئة الطبقة العاملة، واكتشف الأدب
في المدرسة الثانوية. وبعد حصوله على البكالوريا، ثم غادر لدراسة الفلسفة في منطقة
باريس. سيكون تلميذاً للأستاذ الشاب ذو المستقبل المشرق، جاك دريدا (1930-2004)،
الذي ستقيم معه صداقة صادقة ومتبادلة حتى وفاة الفيلسوف. في سن الثانية والعشرين،
في عام 1965، انطلقت مسيرة ريستات المهنية بشكل مذهل مع نشر عمله الأول، Le Lit de Nicolas Boileau et
de Jules Verne ،
الذي أشاد به لويس أراغون (1897-1982)، الذي كتب: "إن الشيء الرئيسي هو أن
(...) دخل اليوم مسافر جديد، بهذه النظرة الرائعة من عدم الاحترام، والضحك الداخلي
الكبير، وهذه اللامبالاة الخطيرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق