الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات إبداعات أدبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إبداعات أدبية. إظهار كافة الرسائل

السبت، أغسطس 15، 2015

الموعد البحري

الموعد البحري
قصيدة أذيعت يوم الخميس 14 يناير1982 على الساعة التاسعة والنصف صباحا في برنامج حدائق الشعربإذاعة وجدة الجهوية الذي كان يشرف عليه الفقيد الشاعر محمد بنعمارة وقد تلاها بصوته
عبده حقي 1980

قصيدة الصخر

قصيدة الصخر
أقتليني
وشربي من نهوري دمي المتدفقة
واستريحي في الضفة الأخرى
على أرائك القطيفة
يامرأة تتلذذ بذوبان شمعتي على جدار الشهوة

أقتليني
ولأكن أنا الضحية
حبنل لم يعطينا غيرقضية
متى تدركين سيدتي
أنني خرجت عن شريعة الفاساتين
واستدارة طوق الياسمين
نحن لم ندخل تيار العشق بعد
مازلنا بيتين في الصفحة الأولى
تعبت منا ظلال الحديقة
واعشوشب صمت أصابعنا على الطاولة

إقتليني ..
قد آن لمركبي أن يستريح
من أمواج المرايا
من مواعيد الثلج والإعصار
أنا وحدي أحتسي قهوة هذا الطقس البارد
ألحس عن شفاهي رماد الكلمات
وأفكر في رحلة السنونو
لفصول القرنفل والكستناء
أنت .. سيدتي دائما غائبة
غائبة
عن عناقيد الدالية
عن جلسات القهوة
أنت دائما مسافرة في زجاج النافذة
تشتهين الأشرعة والمحار
مستريحة .. أنت في مرفئ الأيام
تغزلين ضفائرك في أعلى الشرفات
تترقبين بطاقات الحب من فارس
يأتيك من عمق البحار
أنت مافكرت معي يوما في مغامرة تمنحنا ثقة الرهان
أبريل 1977

سفرالوقوف والتشنج

سفرالوقوف والتشنج
منزوف القرار
إذ يصاعد من الحر طفل يتطهر بالغيم والنار
يودع للشفق وداجا وآخر للمهاجرين إلى مهرجان الأزمنة
هي البشارة أفصحت
من القيظ أفراسا تدك سنابكها الحصاد
تقول : سئمناك ياصدأ المعالق
ونخالف .. ونخالف .. ونخالف
...
بين الإسراج وانبلاج الأفراح
تفتقت خرائط التشتت
وتطايرت الوطاويط
فسلام على المسافرين سلام
...
للسيقان الدائرية هذا الليل إنكسار
عسعس فيها
وتفسخت الخياشم للخيزران
وعلى طول الخيط الممتد بين القلب والذاكرة
سافرت المسالك
زعترية التيه الأزرق
على المرفئ المغلق
فسلام على الواقفين سلام
مكناس 1979

الحب يدخل أقاليم الثلج

الحب يدخل أقاليم الثلج
... كانت ندف الثلج ترشق نافذتي
الشارع يلعن سحابة واقفة
وضلوع الأرصفة تبحث عن حطب
وفراشة تتوضؤ
على شرفة تطل على نهرالأحلام
سيدة تفك ظفائرها
وتغمس مرودها
في قصيدة
لم تبدأ
أغسطس 1980

هموم أبي الطيب

هموم أبي الطيب
يرسم بادية النفي نوافذ من فور النبوة
يختزل مواعيد النورس واشتعال الرؤى
فقعت دفقة الصمت إذ صادك الساحل
من فدافد ماء يعلونحوسماء الزمن الفستقي
هاأنت التوغل يمضي قوافل من غبش
الشرفات تسامرها دغدغات الرحيل
وصهيل الأزمنة يهذيك فتصحو الطفولة تمنحك
معراج اللغة
...
كنا نخلتين
هاجرنا معا
زماتنا بيداء التيه كالأنبياء
مضى أبد
فما إشتهانا العناق إلا صفصافتين
...
حثتني رائحة الظل منزوف الإمتداد
عن صعود التفاصيل نحوإشتعال الفراشات
فأرى الطين يعرش فيه لون السفرجل ينداح
داخل جغرافية الفصول
كان حلما ورحيلا يشبه وطأة
لم يتجاوزصفحة الإسفلت .. إذ خانتني القصيدة
...
ركضت لغة العشق والعطش اللافح يتوحد
في الحافروالمدى
آت ...
من مقالع الظل كالأغصان
كنت السفريزهد في ذاكرة الأحصنة
سحب تستولدك زمنا يتبرج
ومفاوزأهدتك للرمل صخرا
هكذا علمتك عصافير الترحال
فكيف خانتك القصيدة ؟
تمت يوم 13 من شهرأغسطس 1982

مديح الحكـاية

مديح الحكـاية
سيدتي اعرف ..
يقولون انني آخر الورشان التي آبت لتنثر اوراق الزيزفون
و تنشر خرائط تطوافها
فوق سريرك المزدان ببريق سهادي.
أصاعد من مقامات الحكاية
التي تشربت بتخاريب اسوارها
من عشق مستقر
تحت جباب التنسك / التبتل
الى فاه بوحك المستديم
المثخن بوميض السيماء
و دهشة الانزياحات
وانسلال البخور الشرقي عبر المضايق الممهورة بالاسرار …
تارة تمشيني الغواية بشباشب من قطيفة
وتارة بسنابك العقوق
فأعتق عرق الحروف
من إهاب الثلج
كيما تعرج
منحوتات الظل
الى مهاد العري
ومدارج التقشير
حيث ثمة خليلة تصفف شعرها
بمشط الاحترام
وتطهر مفارجها
من خميل الارتكان
وحدقتيها من هباء يخشى شلال النور.
سيان عندي سيدتي شهرزاد
أن نثرت قوام الفصل بجذاذات اتشطاري
أو بصمت بصمغ البقاء طلعة القرطاس
فقط..فقط..
يكفي أن يينع اللبلاب
ويحتلني الحلباب
تحت شرفة العين الموسومة بقهقهة النهار
لأرى فدادينك تحرثها رؤى هادره
على متن وقت يترنح
من اقفال الليل
إلى نومك عند مطلع الفجر.
وصمتك عن الكلام المباح
ما ضر سيدتي ماضر
لو اصطلينا سقر التذكار
كي نلملم خرائط البحار
فما زال في الوسادة متسع للارق
ومعي ألف.. ألف سفينة وبحار
وألف حقببة تحت المنار
وشئ ما بلون الماء
هاربا ابدا في أباجل الاقضاء
هو آخر ما تبقى من متاع القصة
تحت سقيفة هذا المساء.
شتــــــاء 1998

تمريـن شعري

تمريـن شعري
أيها الإزميل تمادى
أو توقف
مر من حيثما شاءت الكف
من الألف إلى اليـــــــاء
عرج على العين
في “أوراق من تحت الردم
أواقتلع آخر حرف
في رسائل الدرب
أو رش بفرشاة الجنون
نقطتين طائشتين ..
كما بيكاسو .. كما دالي
كما العظماء
أو دق مسمارين..
في ناصية الهـــــاء
هاك ..
ما تبقى من جسدي
الذي
رسا في المرفئ
واسمي الذي شاخ
هناك
تحت شمسية ” المحيط ”
وتسامق مع دالية مقهى ” زويريق
يعلن لك
توقف
أوتمادى أيها الإزميل
توقف
تمادى أيها الجميل
سيبقى جسدي
على نفس الطريق
سيبقى

مهما اندلع فيه الحريق

دمـوع فوكوياما

دمـوع فوكوياما
أجل،أجل الآن في تابوت المدفعية
سيدة عبرت كل شوارع الوشم في مدن الشعراء
شربت نهراها
باعت مهرها
ل( نهاية التاريخ)
  Le voleur de BAGDAD
سقطت بابل على سيفها
كما سقطت كل المدن العربية
يوم كانت الطائرات
نائمة على سريرحارس (الفردوس)
يوم اقتنصت بندقية الفلاح
صقر ( الأباتشي)
خلنا
قلنا
هذه اذن
هذه البداية
لكنها كانت بداية النهاية

خميس بنصف شمس

خميس بنصف شمس
صوتك ياصديقي

على مقام التعميد


لهذا التعميد
جئت مرغما
بلبن الحرف والإسم والحبر
مسخ جميل
لأمتشق وجها
على مقاس المغسل
والولادة
يا أمي
وياأيها الرفاق
ماأروع
أن نتعمد مرتين
عن سر نكتي
الجميل
المتسلل
فجأة من تحت تاج الأوعية
تسألني
مشيمة البياض
حين تعي الأيقونة
قامتها
تلثم
أنامل بجماليون
وترحل
إلى
درب التبانة
علمني
فنجان الحكمة
كيف
أنتشي بمعراج الصحو
لايفضح الورس
عباقته
إلا
في أصص الوحي
الكينونة أنثى قاصفة
في أحشاء
ناقلة عامة
تضاجع
رصيف الجدب
من شرفتي
يطل الزمن
مثل
رشح الحجر
هنيئا لجسدي
بدمه الإثميدي

صدر بجريدة أنوال يوم الأربعاء 22 نونبر1995