الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، أكتوبر 16، 2019

بلاغة الصورة في السرد السجني بالعدد الجديد من مجلة فصول

 أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب العدد 104،(المجلد 26/4)صيف- خريف 2018، من مجلة فصول النقد الأدبي الدولية، وخصصت محور هذا
العدد حول "آفاق البلاغة العربية". وضمن هذا العدد الذي يضم ترجمات ودراسات وتطبيقات في الموضوع؛ دراسة الناقد سالم الفائدة ( باحث بمختبر السرديات بالدار البيضاء) بعنوان من الصورة البلاغية إلى الصورة الروائية: بلاغة الصورة في السرد السجني"، حيث تتبع بعض ملامح تطور البلاغة القديمة، عبر التركيز على تحولات بعض الأسس والمفاهيم التي تتأسس عليها، وبالتحديد مفهوم "الصورة " الذي ساهمت عوامل مختلفة في تخصيبه وتحويل محتواه من منطق التصور البلاغي القديم القائم على "الصورة الشعرية" في مستوى الجملة، إلى "الصورة السردية أو الروائية " التي تتأسس في مستوى النص ككل. وقد استعرض في سياق ذلك أهم الإسهامات النقدية العربية التي ساهمت في عبور المفهوم من مستوى التصور البلاغي القديم، إلى الممارسة النقدية الأسلوبية المعاصرة، كما انصب الجهد النقدي والقرائي للباحث في المستوى الثاني من الدراسة على مقاربة خمسة نصوص من السرد السجني المغربي (كان وأخواتها، العريس، حديث العتمة، تحت ظلال لالة شافية، الفرفة السوداء) استنادا إلى مفهوم الصورة الروائية، عبر التركيز على الصورة الكلية للسجن التي تقوم عل خمس صور تمثيلية، صورة الجلاد، صورة الزنزانة، صورة الجسد، الصورة النفسية، صورة المرأة.
وقد ضمّ العدد الجديد لمجلة فصول جملة من الترجمات الدراسات والقراءات حاولت في مجملها الإحاطة بالتصور البلاغي العربي القديم والمعاصر، فقد انصبت الترجمات على التراث النقدي البلاغي خاصة ما خلفه عبد القاهر الجرجاني دراسات (أفيغيل نوي- وماثيو ل كيجان)، ثم ما يتصل بالبلاغة العربية الإسلامية والتراث الشعري (بيير لارشر- فيليب هالدين- سوزان استيتكونيتش )، وهي نصوص ترجمها (معتز سلامة، ياسر سعيد أحمد، محمد ماهر بسيوني، محمود محمد ريان، إبراهيم عامر).
 أما في ما بخصوص الدراسات المقدمة فقد تركزت حول موضوعات علاقة البلاغة العربية بالمنطق، وتحليل الخطاب، والبلاغة العربية بين التصورات القديمة والمعاصرة إلى جانب مفهوم البيان العربي وعلاقة البلاغة العربية بالعلوم الجديدة واللسانيات والتداوليات المعاصرة. وهي دراسات من إسهام ثلة من الدارسين العرب(عيد بليغ، محمد الولي، البشير العوني، صلاح حسن حاوي، أحمد عبد الجبار فاضل، إبراهيم بن منصور التركي، فاضل عبود التميمي، أبو بكر العزاوي، عبد الله الكدالي، عبد العالي العامري، إبراهيم أمغار، صابر الحباشة).
 وتمحورت الدراسات في ملف البلاغة والتأويل حول التأويل البلاغي، واالبلاغة والتفسير والهوية والجمالية وبلاغة التأويل، الخطاب القرآني والإجراء البلاغي، الاستعارة والوعي، الاستعارة المعرفية، بلاغة الصورة الروائية، بلاغة الخطاب السياسي، وقد أسهم في هذا الملف كل من(محمد مشبال، محمد عبد الباسط عيد، لزهر العربي كرشو، مصطفى الغرافي، جمال مقابلة، عمر بن دحمان، سعيد فرغلي حامد، الغالي بنهشوم، سالم الفائدة، حسين البعطاوي، عبد المنعم إدريس مجاور، محمد سعيد البقالي).   
  كما ضمّ العدد مجموعة من المتابعات؛ أعدها عدد من الباحثين(مصطفى رجوان، محمد أفيلال ، عبد الله الكدالي، خديجة أسماء لرجاني، أسامة أيوب عليمي، حول عدد من الكتب المتخصصة في البلاغة العربية والنقد البلاغي، والتراث البلاغي، والدراسات الأسلوبية المعاصرة، لعدد من النقاد المغاربة: محمد بازي ومحمد مشبال، ورشيد يحياوي، ومحمد عبد المطلب، ومحمد العمري.