خلال عملية بحث في محرك جوجل عن روابط ندوة "القراءة من الورقي إلى الرقمي " التي شاركت فيها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء التي انعقدت بتاريخ 11 فبراير 2019 فوجئت في هذه "التغطية" التي قامت بها جريدة الصباح مشكورة بإقصاء مداخلتي كما أن التغطية لم تحترم كرونولوجيا برنامج الندوة حيث أن مداخلة الدكتور سعيد يقطين جاءت بعد مداخلة الدكتورة نزهة بلخياط في حين جاءت مداخلتي ثالثة في الرنامج . فعن أية أخلاقيات مهنة الصحافة نتحدث وعن أي يدعم يأمله المجلس الوطني للصحافة من القراء العاديين ومن المؤسسات التعليمية والثقافية والجمعوية ومن كافة النخب المثقفة في ظل مثل هذه الاختلالات ، أليس الخبر مقدس والتعليق حر؟؟ موقع هسبريس هو أيضا اقترف نفس الزلة وقد أشرت إلى ذلك في مقال سابق .
للإشارة فقط فقد قدمتني مسيرة الندوة الدكتورة بشرى زكاغ باسم "الدكتورعبده حقي" وقد عقبت عليها في حينه قائلا "أنا لست دكتورا ..." فرد علي الدكتور سعيد يقطين أمام الحضور قائلا "بل أنت أكثر جدية من عديد من الدكاترة" وهذه الطرفة أوحت لسعيد يقطين بكتابة مقال نشره بجريدة القدس العربي تحت عنوان "أنا لست دكتورا" بتاريخ 16 فبراير 2019.
نص التغطية وهي بتوقيع الزميل عزيز مجدوب كما نشرت في موقع جريدة الصباح في نسختها الإلكترونية .
على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء دورة فيراير 2019
حل الكاتب والناقد سعيد يقطين، أول أمس (الاثنين) ضيفا على ندوة “القراءة من الورقي إلى الرقمي” التي احتضنتها قاعة “ابن رشد”.
وفي هذا السياق اعتبر سعيد يقطين أن النصوص بصيغة “بي دي إف” نصوص إلكترونية وليست نصوصا رقمية، مضيفا “لم ندخل بعد مرحلة الرقمي لأننا ننقل المكتوب إلى الإلكتروني بنسخه، بينما إنتاج النص الرقمي موضوع للمستقبل”.
وأحاط الناقد المغربي طرحه بمجموعة من التساؤلات، معتبرا أن الإشكال ليس هو قراءة المضامين الرقمية، بل “كيفية تلقّيها والتفاعل معها”. موضحا “القراءة من أجل النوم ليست قراءة، لأن هناك القراءة الاستكشافية، والقراءة المتعمّقة، والقراءة السريعة، وأنواعا أخرى من القراءات علينا تربية ملكاتنا عليها”.
وأكد صاحب كتاب “الأدب والمؤسسة” أن أي الوسائط لا تلغي بعضها البعض، فالشفوي سيظل موجودا، والمكتوب والمطبوع والرقمي لن يعوض الوسائط الأخرى، بل سيُقدّم لها إضافة جديدة، مضيفا أن الدعوة إلى القراءة “دفع للناس إلى الارتقاء إلى مستوى من الوعي الاجتماعي، والارتقاء بوعي الإنسان”.
ويدعو الوسيط الرقمي، حسب يقطين، النَّاسَ إلى الرقي بثقافتهم البصرية، والسمعية، والقرائية، مضيفا أن الوسيط الجديد جاء ليحقق تجميعا واستدعاء لمختلف هذه الملَكَات. ودعا إلى ضرورة وضع جسور بين ما أنجزته البشرية وما ستنجزه في المستقبل.
من جهتها نفت الأكاديمية نزهة بلخياط أن يكون من الممكن تحديد ما إن كان المغاربة يقرؤون أم لا في غياب مؤسسة يمكنها القيام بأبحاث ميدانية تستوعب وتناقش ما هو متعلق بالقراءة والكتابة، معتبرة الأدبيات الصادرة عن مؤشر القراءة العربي لمؤسسة آلِ مكتوم بالخليج، والمندوبية السامية للتخطيط، ومديرية الكتاب بوزارة الثقافة والاتصال غير كافية.
وتوقفت بلخياط عند دراسة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تقدّر فيه وقت قراءة المغاربة بدقائق معدودات، مضيفة أن “المغاربة يقرؤون على حوامل مختلفة ومتعددة”، وأن “أطروحات مفهوم القراءة وإشكالاتها متجاوزة إبستمولوجيا، أي متجاوزة من حيث منطلقاتها المعرفية، لأنها لا تراعي الزمن الرقمي”.
عزيز المجدوب
رابط التغطية
0 التعليقات:
إرسال تعليق