شارلوت بيركنز خيلمان (بالإنجليزية: Charlotte Perkins Gilman ) (و.
1860 – 1935 م) هي شاعرة، وروائية، وفيلسوفة، وعالمة اجتماع، وكاتِبة،
وكاتبة خيال
علمي، وفنانة، واقتصادية، ونسوية، وناشطة حقوق المرأة، ومحرِّرة، وناشطة حق تصويت
المرأة أمريكية، ولدت في هارتفورد، كونيتيكت، توفيت في باسادينا، كاليفورنيا، عن
عمر يناهز 75 عاماً، بسبب اختناق.
ولدت غيلمان في الثالث من شهر يوليو من عام
1860، في عاصمة ولاية كونيتيكت هارتفورد، لأبوين هما فريديريك بيتشر بيركنز، وماري
بيركنز (ماري فيتش ويستكوت قبل الزواج)، كان لدى شارلوت شقيق واحد فقط، وهو توماس
أدي، الذي كان يكبرها بأربعة عشر شهرًا. امتنعت الوالدة عن الإنجاب بعد أن نصحها
الطبيب بذلك، لما يحمله من مخاطر تهدّد حياتها. تخلّى الوالد عن العائلة في
المراحل الأولى من طفولة شارلوت، فقضت بقيّة سنوات طفولتها في فقرٍ مدقع. نظرًا
لعدم قدرة الوالدة على إعالة العائلة بمفردها، فقد عاش الطفلان فترات طويلة عند
عمّات والدهما، وهنّ إيزابيلّا بيتشر هوكر الناشطة في إعطاء المرأة حقّها في
التصويت، وهاريت بيتشر ستو مؤلّفة رواية «كوخ العمّ توم» وكاثارين بيتشر التي كانت
اختصاصيّة في مجال التعليم.
كان تعليم شارلوت المدرسيّ غير منتظمٍ، فقد
اضطرّت للالتحاق بسبع مدارس مختلفة خلال طفولتها، حتّى أنّ المجموع الكلّي لسنوات
التحاقها بالمدرسة، حين أصبحت في سنّ الخامسة عشر، لم يتجاوز الأربعة أعوام فقط.
لم تكن والدة شارلوت تعامل طفليها بأسلوب عاطفيّ بهدف حمايتهما من التعرّض للأذى،
فقد حرمت أطفالها من تكوين صداقاتٍ قويّة أو حتّى قراءة القصص الخياليّة. كتبت
غيلمان في سيرتها الذاتيّة «حياة شارلوت بيركنز غيلمان» أنّ والدتها لم تكن تبدِ
أيّ عاطفة تجاهها إلّا عندما كانت تظنّها نائمة. على الرغم من عيش غيلمان طفولةً
تتّسم بالشعور بالعزلة والفقر، إلّا أنّها أعدّت نفسها -بغير درايةٍ- للحياة التي
تنتظرها، وكان ذلك من خلال الزيارات المتكرّرة للمكتبة ودراسة الحضارات القديمة
بمفردها. أثرّ عليها أيضًا حبّ والدها للأدب، فقد أرسل لها -بعد سنوات طويلةٍ من
القطيعة- مجموعةً من الكتب التي شعر بأنّها جديرة بالقراءة من قبل ابنته.
أمضت غيلمان سنواتً عديدة من عمر الشباب في
مدينة بروفيدنس، عاصمة ولاية رود آيلاند الأمريكيّة. كان أغلب أصدقائها من الذكور،
ولم تكن تشعر بالخجل من أن تطلق على نفسها لقب «المسترجلة».
لطالما أثارت غيلمان إعجاب مدرّسيها بسبب
ذكائها الفطريّ، ومعرفتها الواسعة، لكنّهم -وبنفس الوقت- كانوا يشعرون بخيبة الأمل
تجاهها بسبب وضع عائلتها المادّي. كانت دروس الفلسفة الطبيعيّة هي أكثر الدروس
التي كانت تفضّلها في المدرسة، وخاصّة دروس الفيزياء. التحقت غيلمان في عام 1878
عندما أصبحت في الثامنة عشر من عمرها بفصول دراسيّة في مدرسة رود آيلاند للتصميم،
بمساعدة مادّيّة من والدها الغائب، بدأت بعد ذلك العمل في فنّ تصميم البطاقات
التجاريّة بهدف تحصيل مصروفها الشخصيّ. عملت أيضًا كمعلّمة، وشجّعت الآخرين على
توسيع إبداعهم الفنيّ. كانت غيلمان رسامةّ أيضًا
0 التعليقات:
إرسال تعليق