الثقافة كانت مجلة أدبية مصرية نشرت من 1939
إلى 1952 ورئيس تحريرها أحمد أمين.
بعد توقف دام أكثر من 40 عاما تعود مجلة
(المجلة) الثقافية المصرية إلى القراء لتستأنف دورا تعهدت به منذ صدورها في نهاية
الخمسينيات حاملة شعار (سجل الثقافة الرفيعة).
وصدرت (المجلة) في يناير 1957 في عهد وزير
الإرشاد المفكر البارز فتحي رضوان برئاسة تحرير محمد عوض محمد ثم توالى على رئاسة
التحرير كل من حسين فوزي وعلي الراعي ويحيى حقي (الذي فوض للناقد شكري عياد رئاسة
التحرير في الأشهر الأخيرة عام 1970) وعبد القادر القط.
وأغلقت (المجلة) في أكتوبر 1971 مع مجلات مصرية
أخرى فيما يعتبره مثقفون مصريون "مذبحة مجلات" مهد بها الرئيس المصري
الأسبق أنور السادات لمحو ذكرى سلفه جمال عبد الناصر. وقال رئيس تحرير (المجلة)
الشاعر أسامة عفيفي إن (المجلة) صدرت بعد اكتمال "ثورية ثورة يوليو
(1952)" واندحار العدوان الثلاثي (البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي) إذ رأت مصر
أن تصدر مجلة شعارها (سجل الثقافة الرفيعة) لتربطها معرفيا بالعالم وتؤسس تيار
ثقافيا ينشر الوعي وقيم العقلانية في العالم العربي.
وأضاف في افتتاحية عنوانها (المجلة لماذا الآن)
أن هذا الوقت هو "موعدها الطبيعي... ثورة 25 يناير تحتاج مجددا لنفس
المطبوعة.. أو بمعنى أدق لنفس الدور" في إشارة إلى نجاح الاحتجاجات الشعبية
في إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
وتابع أن قرار "إطفاء المصابيح
الثقافية" في بداية حكم السادات كان تمهيدا "لعزل مصر عن دورها العربي
وتجريف العقل المصري وهو ما تحقق بالفعل حتى إسقاط الشعب لنظام مبارك في
(الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت يوم) 25 يناير 2011."
وتحت عنوان (مستقبل الثقافة بعد ثورة يناير)
يعيد الروائي البارز بهاء طاهر التذكير بمشروع عميد الأدب العربي طه حسين
"لتغيير الحياة في مصر إلى الأفضل... كان يرسي دعائم دولة ديمقراطية مكتملة
الأركان من خلال الثقافة والتعليم" منذ أصدر كتابه (مستقبل الثقافة في مصر)
عام 1938 ثم أطلق شعار (التعليم كالماء والهواء) عندما عين وزيرا للمعارف
(التعليم) عام 1950
وشدد طاهر على أن مشروع طه حسين مازال صالحا
للتطبيق وأن "ثورة 25 يناير... تفتح باب الأمل لتحقيق كل أحلام مصر
المؤجلة" واصفا الثورة بأنها فعل ثقافي كبير. وسجل تفاؤله قائلا "لا
تفزعني حالات المد والجزر التي تمر بها الثورة مثلما تمر بها كل ثورة في
التاريخ... ستخلق (الثورة) ثقافتها الجديدة وستعيد للدولة المدنية الحديثة بهاءها
الذي ظن البعض أنه قد انطفأ وإن يكن وهجه مرئيا لمن يريد أن يرى
0 التعليقات:
إرسال تعليق