في هذا اليوم العالمي للإذاعة، دعونا نعترف بالدور المستديم الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع والمساعدة في بناء عالم أكثر سلما وشمولا للجميع.
التعددية والتمثيل والتنوع
الإذاعة هي وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم. وتعتبر وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة. والإذاعة مناسبة جدا للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، من مثل: الأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب والفقراء، وهي تتيح في الوقت ذاته منبرا للمشاركة في النقاش العام، بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس. وفضلا عن ذلك، تضطلع الإذاعة بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
وهناك كذلك تغييرات في الخدمات الإذاعية في الوقت الحاضر الذي يشهد نوعا من التقارب بين وسائل الإعلام، حيث غدت تعتمد على استخدام الوسائل التكنولوجية من مثل تقنيات النطاق العريض والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية.
لم تزل الإذاعة الوسيلة الأكثر دينامية وتفاعلا ومشاركة، حيث تكيفت مع التغيرات التي طرأت في القرن الـ21 وأتاحت سبلا جديدة للتفاعل والمشاركة بين الناس. وعندما تحصرنا وسائل الاعلام الاجتماعي في فقاعات تضم ذوي الأفكار المتشابهة، يصبح للإذاعة دورها في لم شمل المجتمعات وتعزيز الحوار الإيجابي من أجل التغيير. وبالاستماع إلى أصوت الجماهير والاستجابة لاحتياجاتهم، تتيح الإذاعة تنوعا ضروريا في الآراء والأصوات للتصدي للتحديات التي نوجهها جميعا.
في اليوم العالمي للإذاعة 2020، تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع ، سواء في غرفة الأخبار أو على موجات البث.
المنشأ
وبدأت اليونسكو عملية تشاور واسعة النطاق في شهر حزيران/يونيه 2011. واشتملت تلك العملية على جميع أصحاب المصلحة، أي مؤسسات البث العام والخاص الحكومي منه والخاص، الدولي منه والمحلي ؛ كما اشتملت على وكالات الأمم المتحدة؛ وصناديقها وبرامجها ؛ والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة بالموضوع؛ والأوساط الأكاديميةوالمؤسسات والوكالات الإنمائية الثنائية؛ فضلا عن الوفود لدى اليونسكو واللجان الوطنية.
أُعلن يوم 13 فبراير، وهو اليوم الذي أُنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة في 1946، يوماً عالمياً للإذاعة.
أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ 36 يوم 13 شباط/فبراير عام 2011 بوصفه اليوم العالمي للإذاعة.
الهدف
يصبو هذا اليوم العالمي إلى تسليط الضوء على التزام اليونسكو بتعزيز الاتصال والتواصل بين مختلف المجتمعات بغية ترسيخ التفاهم المتبادل فيما بينها من خلال تعزيز التدفق الحر للأفكار، عن طريق الكلمة والصورة. إذ تحرص المنظمة على تطور الإذاعة باستمرار والحفاظ عليها حرة ومستقلة وتعددية، وذلك لتشجيع إشراك أصوات مختلفة ومتعددة في النقاش العام، وتوسيع نطاق الانتفاع بالمعلومات والمعارف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق