ومع ذلك فإن هذا
التخطيط لايعمل . في الواقع ، تقع التعارضات التي أبرزها سارتر في إطار موحد ،
والذي ترتبط به أهدافنا جميعًا بشكل من أشكال الواقع ، إلى علاقة لا
معنى لها في التحدث مثل علماء الظواهر. وهكذا يتحقق موضوع أهدافنا " لحما وعظما " إذا ما التقوا إدراكيا ، أو "في الصورة" إذا صادف هذا الارتباط في الأحلام ، في الذكريات ، عن طريق فحص المقهى أو من خلال مشاهدة فيلم ...
من الخصائص الخيالية هذه اللاواقعية "تفتقر" إلى ما يجعل الواقع واقعا : لقد أوضح هوسرل أن علامة هذا الأخير هي أنه لا يمكننا التلاعب به كما نريد . لا ندرك ما هو على الجانب الخلفي من الجدار حتى لو تخيلنا حركة ما تحدث هناك . إن حدود تصوراتنا هي بشكل ما هي التناقض لشهادة الواقع. على العكس من ذلك ، فالفعل الذي يمكننا تعديله برضانا بعض التمثيلات تدل قطعيا على عدم واقعيتها . لكن لا توجد أي قطيعة وجودية : العالم نفسه يخبرنا إذا تصورنا أو تخيلنا. يمكننا بالتأكيد أن نتحدث عن الميميسيس : فالمتخيل المحاكي يقوم بوصف الفجوة بين تمثيلنا للكينونة اللاواقعية والشهادة "بلحمها وعظمها " على ما نعيشه في الإدراك . لقد طرح سارتر في مقالته الفلسفية الأولى "سمو الأنا" وحدة خطة الواقع الموسومة بالمحتمل والتي يعد الوعي جزءًا منها. على عكس جميع "الميتافيزيقيا في العالم الآخر" (نيتشه) والازدواجية الوجودية ، فإن هذا يجبر سارتر على تطوير علم أنطولوجية ظاهراتية - تم رسمها منذ "خاتمة" كتاب L'Imaginaire الذي ينفتح على برنامج الوجود والعدم ( 1943) . يقول سارتر أن العالم دائمًا ذو أسلوب يقوم على نظرة قائمة ، مما يقودنا إلى سردية أصيلة التي يُطلق عليها "الموقف" في كتاب La Transcendance de l'Ego والتي تظهر لنا أن تمثيلاتنا قد تم اختراقها من طرف العالم والآخرون. . هذا يدل على عدم تجاوز الأنا بل عن وجودنا في العالم : علينا أن نتواجد من خلال موقفنا . لذلك ، إما أن تصرفاتنا مصممة تقريبًا من العالم ونحن مجرد لعبة ميكانيكية للظروف التي ستكون في صالحنا أو على حسابنا ، أو أن العالم يرحب ويقيد إمكانياتنا فيما سيصبح طريقنا للحرية . لكن دعونا لا نستبق الأنطولوجيا السارترية.
معنى لها في التحدث مثل علماء الظواهر. وهكذا يتحقق موضوع أهدافنا " لحما وعظما " إذا ما التقوا إدراكيا ، أو "في الصورة" إذا صادف هذا الارتباط في الأحلام ، في الذكريات ، عن طريق فحص المقهى أو من خلال مشاهدة فيلم ...
من الخصائص الخيالية هذه اللاواقعية "تفتقر" إلى ما يجعل الواقع واقعا : لقد أوضح هوسرل أن علامة هذا الأخير هي أنه لا يمكننا التلاعب به كما نريد . لا ندرك ما هو على الجانب الخلفي من الجدار حتى لو تخيلنا حركة ما تحدث هناك . إن حدود تصوراتنا هي بشكل ما هي التناقض لشهادة الواقع. على العكس من ذلك ، فالفعل الذي يمكننا تعديله برضانا بعض التمثيلات تدل قطعيا على عدم واقعيتها . لكن لا توجد أي قطيعة وجودية : العالم نفسه يخبرنا إذا تصورنا أو تخيلنا. يمكننا بالتأكيد أن نتحدث عن الميميسيس : فالمتخيل المحاكي يقوم بوصف الفجوة بين تمثيلنا للكينونة اللاواقعية والشهادة "بلحمها وعظمها " على ما نعيشه في الإدراك . لقد طرح سارتر في مقالته الفلسفية الأولى "سمو الأنا" وحدة خطة الواقع الموسومة بالمحتمل والتي يعد الوعي جزءًا منها. على عكس جميع "الميتافيزيقيا في العالم الآخر" (نيتشه) والازدواجية الوجودية ، فإن هذا يجبر سارتر على تطوير علم أنطولوجية ظاهراتية - تم رسمها منذ "خاتمة" كتاب L'Imaginaire الذي ينفتح على برنامج الوجود والعدم ( 1943) . يقول سارتر أن العالم دائمًا ذو أسلوب يقوم على نظرة قائمة ، مما يقودنا إلى سردية أصيلة التي يُطلق عليها "الموقف" في كتاب La Transcendance de l'Ego والتي تظهر لنا أن تمثيلاتنا قد تم اختراقها من طرف العالم والآخرون. . هذا يدل على عدم تجاوز الأنا بل عن وجودنا في العالم : علينا أن نتواجد من خلال موقفنا . لذلك ، إما أن تصرفاتنا مصممة تقريبًا من العالم ونحن مجرد لعبة ميكانيكية للظروف التي ستكون في صالحنا أو على حسابنا ، أو أن العالم يرحب ويقيد إمكانياتنا فيما سيصبح طريقنا للحرية . لكن دعونا لا نستبق الأنطولوجيا السارترية.
نحن بأنفسنا
ننتج ترابطات تجعلنا نتعرف على شخصية في صورة كاريكاتورية أو في غيمة . المتخيل
يغزو الواقع بل ويشكله إلى حد كبير ، لكن لا يوجد تعارض ثنائي ليس وفيا لطرح
سارتر الذي يقول : "إنني دائمًا أدرك أكثر وبشكل مختلف عما لا أراه ".
تجمع خيالاتنا بين عديد من أجزاء مختلفة من الأهداف المرتبطة بالتصورات السابقة ،
وصورنا الذهنية تخططها لنا ولها وتركبها في أوقات الفراغ حتى عندما تكون أعيننا
مغلقة ، ولكن دون مساواة أو دمج مع تصوراتنا التي لا تنضب.
لا تشمل مشاهدنا للنصف الفارغ من الكأس انعكاسً المادة الخزفية كمادة ناعمة الملمس ، والصوت الذي يسمع إذا وضعناه في صحنه ؛ الواقع غني بالارتباطات المتعددة التي تحتفظ بها صورنا فقط بجزء منها . هذا الفقر النسبي يميزها عن التصور الأصلي. وبالتالي فالجزء الرابع "الحياة الخيالية" يدرس العمليات "السحرية" التي نحاول من خلالها خداع أنفسنا وتجسيد الصور بشكل أسطوريً "كما لو" من الواقع في حين يتم تمييزها بـ " تغييب الزمن والفضاء ".
تتأرجح حياتنا الخيالية بين إنتاج الوهم والمحاكاة : نحاول بشكل خيالي وضع أنفسنا في الحالة العاطفية التي عشناها منذ فترة قصيرة ، لكننا لم نتوصل إليها ، وهكذا دواليك . في الختام يرفض سارتر التعارض الفكري بين الوعي الذي يتجه نحو المتخيل ووعي منغمسً في الواقع . إنه يوضح أن التمييز بين الواقعي والمتخيل يتجلى في طرائق الارتباط . في التصور يكون "الواقعي "بحد ذاته عقبة أمام أهدافنا : الباب المغلق لا يسمح لنا برؤية ما وراءه بينما المتخيل يمكننا من اختراقه دون أي ارتباط قد يمنعنا من ذلك . وهكذا فإن الحيلولة دون "رؤية الماوراء" تميز تصورنا - يعطي سارتر مثالاً بسجادة حيث نرى الاختفاء الواقعي تحت قطعة أثاث بينما تبقى الصورة مرتبطة بذهننا . من أجل التخيل "يجب أن يكون الوعي قادرًا على تشكيل أشياء متأثرة بخاصية من العدم مقارنة مع الواقع الكلي ". بعبارة أخرى فإن العالم يقدم نفسه لنا باعتباره حاضرا دون مسافة و"من الضروري" من أجل أن نتخيل "يجب على هذا الوعي أن يقف موقف المنسحب من العالم. وبكلمة واحدة ، يجب أن يكون حرا "ويمكن أن يعدم العالم المعطى ، ويضعه بين قوسين . تحدثالإبادة في عمق العالم ، فالمفهومان لا ينفصلان . ببساطة من دون تراجع المتخيل فإننا لن ندرك العالم ككل الذي يمكننا وضعه في التشويق . إذا ما جعلناه موضوعًا لسرد أو سيناريو ، فإن عناصره لا تتناسب إلا مع العالم إذا تحقق ذلك: سنتحدث بعد ذلك عن الخيال أو المتخيل لمخرج سينمائي أو كاتب من خلال أعماله ، التي تثير حالات الإدراك الحسي وتحفز أحلامنا .
لا تشمل مشاهدنا للنصف الفارغ من الكأس انعكاسً المادة الخزفية كمادة ناعمة الملمس ، والصوت الذي يسمع إذا وضعناه في صحنه ؛ الواقع غني بالارتباطات المتعددة التي تحتفظ بها صورنا فقط بجزء منها . هذا الفقر النسبي يميزها عن التصور الأصلي. وبالتالي فالجزء الرابع "الحياة الخيالية" يدرس العمليات "السحرية" التي نحاول من خلالها خداع أنفسنا وتجسيد الصور بشكل أسطوريً "كما لو" من الواقع في حين يتم تمييزها بـ " تغييب الزمن والفضاء ".
تتأرجح حياتنا الخيالية بين إنتاج الوهم والمحاكاة : نحاول بشكل خيالي وضع أنفسنا في الحالة العاطفية التي عشناها منذ فترة قصيرة ، لكننا لم نتوصل إليها ، وهكذا دواليك . في الختام يرفض سارتر التعارض الفكري بين الوعي الذي يتجه نحو المتخيل ووعي منغمسً في الواقع . إنه يوضح أن التمييز بين الواقعي والمتخيل يتجلى في طرائق الارتباط . في التصور يكون "الواقعي "بحد ذاته عقبة أمام أهدافنا : الباب المغلق لا يسمح لنا برؤية ما وراءه بينما المتخيل يمكننا من اختراقه دون أي ارتباط قد يمنعنا من ذلك . وهكذا فإن الحيلولة دون "رؤية الماوراء" تميز تصورنا - يعطي سارتر مثالاً بسجادة حيث نرى الاختفاء الواقعي تحت قطعة أثاث بينما تبقى الصورة مرتبطة بذهننا . من أجل التخيل "يجب أن يكون الوعي قادرًا على تشكيل أشياء متأثرة بخاصية من العدم مقارنة مع الواقع الكلي ". بعبارة أخرى فإن العالم يقدم نفسه لنا باعتباره حاضرا دون مسافة و"من الضروري" من أجل أن نتخيل "يجب على هذا الوعي أن يقف موقف المنسحب من العالم. وبكلمة واحدة ، يجب أن يكون حرا "ويمكن أن يعدم العالم المعطى ، ويضعه بين قوسين . تحدثالإبادة في عمق العالم ، فالمفهومان لا ينفصلان . ببساطة من دون تراجع المتخيل فإننا لن ندرك العالم ككل الذي يمكننا وضعه في التشويق . إذا ما جعلناه موضوعًا لسرد أو سيناريو ، فإن عناصره لا تتناسب إلا مع العالم إذا تحقق ذلك: سنتحدث بعد ذلك عن الخيال أو المتخيل لمخرج سينمائي أو كاتب من خلال أعماله ، التي تثير حالات الإدراك الحسي وتحفز أحلامنا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق