استطاعت المؤلفة بجدارة تبيان أهمية مونفوشيوس باعتباره واحداً من ابرز مفكري الإنسانية في الشرق وفي الفكر الفلسفي بوجه عام. وأظهرت نزعته الإصلاحية التي ساهمت في تطور الفكر الصيني من ناحية، وأثرت تأثيراً إيجابياً في المجتمع الصيني نفسه من ناحية أخرى.
وفي سبيل تحقيق أفضل قراءة لفلسفتي الأخلاق والسياسة في فكر كونفوشيوس، حللت المؤلفة مصادر هذا الفكر التاريخية والتراثية، وكشفت عن الأوضاع السياسية والاجتماعية للصين، فضلاً عن الاتجاهات الدينية والفلسفية التي سيطرت على حركة الفكر الصيني سواء في عصر كونفوشيوس أو قبله وبعده. ولذا فإن هذا الكتاب ليس فقط كشفاً لفكر كونفوشيوس، بل هو كذلك كشفاً لروح الفكر الصيني بعامة.
وتناولت المؤلفة محاور ثلاثة: الأخلاق، والتربية، والتعليم، والسياسة. ثم قامت بمقارنة عميقة بين يوتوبيا كونفوشيوس، ويويتوبيات أفلاطون والفارابي وتوماس مور.
ويمكن القول إن هذا الكتاب يمثل أول تنظير فلسفى عميق باللغة العربية لفكر كونفوشيوس بخاصة، والفكر الصيني بعامة، إنه كتاب أصيل وجدير بالقراءة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق