الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، مايو 29، 2020

كتاب منتحرون خليل حاوي


خليل حاوي (1919-1982) شاعر من لبنان ولد في عام 1919 في الشوير في لبنان، وتوفي عام 1982. عمل بناءً وانتسب إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي،
وعضو مجلس بلدية الشوير. تعلم اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والفيزياء والكيمياء والرياضيات، وأتم تعليمه الثانوي والتحق بكلية الشويفات الوطنية. نشر أولى أعماله الشعرية في مجلة (العروة الوثقى) التي كان أحد القائمين على إصدراها. له 6 دواوين شعرية وغنى له من المطربين المعروفين مارسيل خليفة. عمد إلى إنهاء حياته عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في عام 1982، وقد سبق الحادثة 6 محاولات انتحار فشلت وأدخل على إثرها المستشفى أكثر من مرة.
عن حياته
درس في المدارس المحلية حتى سن الثانية عشر حين مرض والده، فاضطر إلى احتراف مهنة البناء ورصف الطرق، وخلال فترة عمله عاملاً للبناء والرصف كان كثير القراءة والكتابة ونَظَم الشعر الموزون والحرّ بالفصحى والعامية.
علَّم حاوي نفسه اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية حتى تمكن من دخول المدرسة ثم الجامعة الأمريكية في بيروت التي تخرج منها بتفوق مكنه من الحصول على منحة للالتحاق بجامعة كامبردج البريطانية، فنال شهادة الدكتوراه وعاد بعدها إلى لبنان ليعمل أستاذًا في الجامعة التي تخرج فيها واستمر في هذا العمل حتى وفاته.

شاعر الرموز
منذ بداياته بدا شعر خليل حاوي وكأنه قد (أدخل رعشة جديدة على الشعر)العربي، كما قال فكتور هيغو عن شعر بودلير، فقد ابتعد حاوي عن ارتياد الموضوعات الوصفية، والمعاني والصور المستهلكة في شعره، واستضاء دربه الشعري بثقافته الفلسفية والأدبية والنقدية، وجعل النفس والكون والطبيعة والحياة موضوعَ شعره.
كانت الرموز قوام شعره، وهي رموز حسية ونفسية وأسطورية وثقافية. كما عرف شعره الرموز المشهدية التي ضمت في قلبها رموزًا متعددة ومتوالدة.

أشهر قصائده
قصيدة "يعبرون الجسر" التي سارت على ألسنة آلاف اللبنانيين والفلسطينيين بشكل خاصّ، وذلك حين لحّن مارسيل خليفة مقطعًا قصيرًا منها:

   خليل حاوي         يعبرون الجسر في الصبح خفافًا
أضلعي امتدت لهم جسرًا وطيدْ

من كهوف الشرق من مستنقع الشرق إلى الشرق الجديد

أضلعي امتدت لهم جسرًا وطيدْ
انتحاره
مع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بيروت في يونيو عام 1982، لم يتحمل الشاعر خليل حاوي ما رآه فأطلق النار على رأسه في منزله في شارع الحمراء في بيروت وفارق الحياة.

كتب تناولت سيرته
نُشرت سيرته الذاتية تحت عنوان: رسائل الحب والحياة في العام 1987.
تناول شعره وثقافته ورمزيته الدكتور محمد جابر الانصاري في كتابه انتحار المثقفين العرب
من دواوينه
نهر الرماد عام1957
الناي والريح عام 1961
بيادر الجوع عام 1965
ديوان خليل حاوي عام 1972
الرعد الجريح عام 1979
من جحيم الكوميديا عام 1979