الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، مايو 21، 2023

مقاربة مفهوم الذكاء الاصطناعي : عبده حقي


يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه مجموعة من التقنيات والأدوات والأنظمة التي تهدف إلى تمكين الحواسيب والآلات التكنولوجية من القيام بمهام تتطلب الذكاء البشري. وبمعنى آخر، فإن الذكاء الاصطناعي يشير إلى القدرة على تصميم برامج ونظم تستطيع معالجة المعلومات بشكل ذكي ومنطقي، وتتميز بالقدرة على التعلم والتكيف والتحسين المستمر.

ChatGPT عبارة عن روبوت محادثة ذكاء اصطناعي تم تطويره بواسطة OpenAI وتم إصداره في نوفمبر 2022. وهو مبني على قمة نماذج اللغات الكبيرة التأسيسية لـ OpenAI's GPT-3.5 و GPT-4 وتم ضبطه باستخدام تقنيات التعلم تحت الإشراف والمعززة.

خصوصية ChatGPT هي السماح لمستخدم الإنترنت بالدردشة ليس مع مستخدمي الإنترنت الآخرين ولكن مع نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي. كلمة "GPT" هي اختصار لعبارة "Generative Pre-Trainer Transformer"

ما هو GPT-3؟ أو الجيل الثالث من المحولات التوليدية المدربة مسبقًا ، هي نموذج للتعلم الآلي للشبكة العصبية تم تدريبه باستخدام بيانات الإنترنت لإنشاء أي نوع من النصوص. تم تطويره بواسطة OpenAI ، وهو يتطلب قدرًا صغيرًا من نص الإدخال لإنشاء كميات كبيرة من النصوص ذات الصلة والمعقدة التي تم إنشاؤها بواسطة الجهاز. تعد الشبكة العصبية للتعلم العميق لـ GPT-3 نموذجًا يحتوي على أكثر من 175 مليار معلمة للتعلم الآلي. لوضع الأشياء في نطاق واسع ، كان أكبر نموذج لغة تم تدريبه قبل GPT-3 هو نموذج Turing Natural Language Generation (NLG) من Microsoft ، والذي كان يحتوي على 10 مليارات معلمة. اعتبارًا من أوائل عام 2021 ، تعد GPT-3 أكبر شبكة عصبية تم إنتاجها على الإطلاق. نتيجة لذلك ، يعد GPT-3 أفضل من أي نموذج سابق لإنتاج نص مقنع بما يكفي ليبدو كأن الإنسان كان من الممكن أن يكتبه.

Generative Transformer 4 (GPT-4) هو نموذج لغة كبير متعدد الوسائط تم إنشاؤه بواسطة OpenAI ، والرابع في سلسلة "GPT-n" المرقمة لنماذج مؤسسة GPT. تم إصداره في 14 مارس 2023 ، وتم إتاحته للجمهور بشكل محدود عبر منتج chatbot ChatGPT Plus (إصدار متميز من ChatGPT) ، مع إمكانية الوصول إلى الإصدار المستند إلى GPT-4 من OpenAI's API التي يتم توفيرها عبر قائمة الانتظار. كنموذج قائم على المحولات ، تم اختبار GPT-4 مسبقًا للتنبؤ بالرمز

المميز التالي (باستخدام كل من البيانات العامة و "البيانات المرخصة من مزودي الطرف الثالث") ، ثم تم ضبطها مع التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية والذكاء الاصطناعي من أجل التوافق البشري والامتثال للسياسة : أفاد مراقبون أن الإصدار المستند إلى
GPT-4 من ChatGPT يعد تحسينًا عن الإصدار السابق (المستند إلى GPT-3.5) ChatGPT ، مع التنبيه إلى أن GPT-4 يحتفظ ببعض المشكلات نفسها. [3 ] على عكس سابقاتها ، يمكن لـ GPT-4 التقاط الصور بالإضافة إلى النص كإدخال. [4] رفضت شركة OpenAI الكشف عن معلومات فنية مثل حجم نموذج GPT-4.

بدأ تاريخ الذكاء الاصطناعي في العصور القديمة، من خلال الأساطير والقصص والشائعات عن الكائنات الاصطناعية الموهوبة بالذكاء أو الوعي من قبل الحرفيين المهرة. زُرعت بذور الذكاء الاصطناعي الحديث من قبل الفلاسفة الكلاسيكيين الذين حاولوا وصف عملية التفكير الإنساني بأنها عبارة عن التلاعب الميكانيكي للرموز. تُوج هذا العمل باختراع الكمبيوتر الرقمي القابل للبرمجة في الأربعينيات من القرن العشرين، وهي آلة تعتمد على جوهر التفكير المنطقي الرياضي. ألهم هذا الجهاز والأفكار التي تقف وراءه حفنة من العلماء للبدء بجدية في مناقشة إمكانية بناء الدماغ الإلكتروني.

تأسس مجال أبحاث الذكاء الاصطناعى ضمن ورشة عمل في حرم كلية دارتموث خلال صيف عام 1956م. أولئك الذين حضروا سيصبحون قادة لأبحاث الذكاء الاصطناعى لعدة عقود. تنبأ العديد منهم بأن آلة بذكاء الإنسان لن تكون موجودة في أكثر من جيل، وأنهم حصلوا على ملايين الدولارات لجعل هذه الرؤية حقيقة.

في النهاية، أصبح من الواضح أنهم قللوا بشكل كبير من صعوبة المشروع. في عام 1973م، استجابةً لانتقادات جيمس لايتهيل والضغط المستمر من الكونغرس، أوقفت الحكومتان الأمريكية والبريطانية تمويل البحوث غير الموجهة في مجال الذكاء الاصطناعي، وستُعرف السنوات الصعبة التي تلت ذلك باسم «شتاء الذكاء الاصطناعي». بعد سبع سنوات، ألهمت المبادرة اليابانية التي تبنتها الحكومة اليابانية، الحكومات والصناعة لتزويد مشاريع الذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات، ولكن بحلول أواخر الثمانينيات أُصيب المستثمرون بخيبة أمل بسبب عدم وجود الطاقة اللازمة للكمبيوتر (الآلات) وسحبوا التمويل مرةً أخرى.

ازدهر الاستثمار والاهتمام بالذكاء الاصطناعى في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين، عندما طُبقت عملية تعلم الآلة بنجاح على العديد من المشكلات في الأوساط الأكاديمية والصناعية بسبب الأساليب الجديدة، وطُبقت أجهزة الكمبيوتر القوية، وجُمعت مجموعات ضخمة من البيانات.

التعلم العميق والبيانات الضخمة والذكاء العام المصطنع: منذ عام 2011 حتى الآن

في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين، طُبق بنجاح الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات (المعروفة باسم «البيانات الضخمة»)، وأجهزة الكمبيوتر الأرخص والأسرع، وتقنيات تعلم الآلة المتقدمة على العديد من المشاكل في جميع الأنظمة الاقتصادية. في الواقع، قدّر معهد ماكنزي العالمي في مقالته الشهيرة «البيانات الضخمة: الحدود التالية للابتكار والمنافسة والإنتاجية» أنه «بحلول عام 2009، كان لدى جميع القطاعات تقريبًا في الاقتصاد الأمريكي ما يعادل 200 تيرابايت على الأقل من معدل البيانات المخزنة».

بحلول عام 2016، وصل سوق المنتجات والأجهزة والبرامج المرتبطة بـالذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 8 مليارات دولار، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاهتمام بـالذكاء الاصطناعي وصل إلى حد «الجنون». بدأت تطبيقات البيانات الضخمة في الوصول إلى مجالات أخرى أيضًا، مثل نماذج التدريب في علم البيئة وللتطبيقات المختلفة في الاقتصاد. أدى التقدم في التعلم العميق (وخاصةً الشبكات العصبونية الالتفافية العميقة والشبكات العصبونية المتكررة) إلى التقدم والبحث في معالجة الصور والفيديو، وتحليل النص، وحتى التعرف على الكلام.

التعلم العميق

التعلم العميق هو فرع من التعلم الآلي يصور نماذج تجريدية عالية المستوى في البيانات باستخدام رسم بياني عميق يحتوي على العديد من مستويات المعالجة. وفقًا لمبرهنة التقريب العام، فإن العمق ليس ضروريًا لتكون الشبكة العصبية قادرة على التقريب بين الوظائف العشوائية المستمرة. ومع ذلك، هناك العديد من المشكلات الشائعة للشبكات السطحية (مثل المطابقة) التي تساعد الشبكات العميقة على تجنبها. على هذا النحو، فإن الشبكات العصبونية العميقة قادرة على توليد نماذج أكثر تعقيدًا بشكل واقعي مقارنةً بنظيراتها السطحية.

ومع ذلك، فإن التعلم العميق لديه مشاكل خاصة به. هناك مشكلة شائعة في الشبكات العصبونية المتكررة هي مشكلة تلاشي معدل الانحدار، حيث يتقلص معدل الانحدار بين الطبقات تدريجيًا ويختفي حرفيًا حيث يُقرّب إلى الصفر. هناك العديد من الطرق التي طُورت للتعامل مع هذه المشكلة، مثل وحدات الذاكرة قصيرة المدى المطولة.

يمكن أن تنافس بنى الشبكات العصبونية العميقة المتطورة في بعض الأحيان دقة الإنسان في مجالات مثل تصور الكمبيوتر، وتحديدًا في أمور مثل قاعدة بيانات إم إن آي إس تي والتعرف على إشارات المرور.

يمكن لمحركات معالجة اللغة التي تعمل بمحركات البحث الذكية، التغلب بسهولة على البشر في الإجابة على الأسئلة السخيفة العامة (مثل نظام حاسوب آي بي إم واتسون)، وأحدثت التطورات الحديثة في التعليم العميق نتائج مذهلة في التنافس مع البشر، في أشياء مثل لعبة غو آند دوم (وهي لعبة أن يفوز أول شخص يطلق النار، التي أثارت بعض الجدل).

الذكاء العام الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر يحاول فهم جوهر الذكاء وإنتاج آلة ذكية جديدة تستجيب بطريقة مشابهة للذكاء البشري. تشمل الأبحاث في هذا المجال الروبوتات والتعرف على الكلام والتعرف على الصور ومعالجة اللغة الطبيعية وأنظمة الخبراء. منذ ولادة الذكاء الاصطناعي، أصبحت النظرية والتقنية أكثر نضجًا، وتوسعت مجالات التطبيق. من المُتوقع أن تكون المنتجات التكنولوجية التي جلبها الذكاء الاصطناعي في المستقبل عبارة عن «حاوية» للمعرفة الإنسانية. ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يحاكي عملية المعلومات المتعلقة بالوعي والتفكير البشري. الذكاء الاصطناعي ليس ذكاءً بشريًا، لكنه يمكن أن يكون مشابه للتفكير البشري، ويمكن أن يتجاوز الذكاء البشري. يُشار أيضًا إلى الذكاء العام الاصطناعي باسم «الذكاء الاصطناعي القوي»، أو «الذكاء الاصطناعي الكامل» أو كقدرة الآلة على تنفيذ «الأداء الذكي العام». تحتفظ المصادر الأكاديمية على «الذكاء الاصطناعى القوي» للإشارة إلى الآلات القادرة على الشعور بالوعي.

تتضمن مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل التحليل الضخم للبيانات، والتعلم الآلي، والترجمة الآلية، والتعرف على الصوت والنصوص، والتخطيط الآلي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي المحسّن للعب الشطرنج والترجمة الآلية للنصوص، والذكاء الاصطناعي المستخدم في الطب والتشخيص، والتعرف على الوجوه، والتعلم العميق صناعة السيارات .

يستخدم العديد من المطورين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي مفاهيم وأساليب مختلفة، بما في ذلك الشبكات العصبونية والتعلم العميق والتعلم الآلي الخاص بالإنسان. وتستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا مفاهيم وتقنيات مثل البيانات الكبيرة والتعلم الإحصائي والبرمجة الجينية.

يمكن القول إن مفهوم الذكاء الاصطناعي يعتمد على استخدام التقنيات والأدوات التي تهدف إلى تمكين الحواسيب والآلات التكنولوجية من القيام بمهام تتطلب الذكاء البشري، مثل التعلم والتكيف والتحسين المستمر. وتتضمن مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات المختلفة في مجالات مثل التحليل الضخم للبيانات والتعلم الآلي والتعرف على الصوت والنصوص والتخطيط الآلي والروبوتات والتشخيص الطبي والتعرف على الوجوه وغيرها.

أنواع الذكاء الاصطناعي:

الذكاء الاصطناعي الضيق

وهو الذكاء الاصطناعي الذي يتخصص في مجال واحد، فمثلاً هناك انظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، وهو الشيء الوحيد الذي تفعله.

الذكاء الاصطناعي العام

يشير هذا النوع إلى حواسيب بمستوى ذكاء الإنسان في جميع المجالات، أي يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، إن إنشاء هذا النوع من الذكاء أصعب بكثير من النوع السابق ونحن لم نصل إلى هذا المستوى بعد.

الذكاء الاصطناعي الفائق

يعرف الفيلسوف في أكسفورد نيك بوستروم الذكاء الفائق بأنه “فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما في ذلك الإبداع العلمي والمهارات الاجتماعية”، وبسبب هذا النوع يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً شيقاَ للتعمق به.

وعلى مر الزمن، كان الذكاء الاصطناعى حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، و يتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم إغتصاب الحضارة والسيطرة عليها.

في عام  2018 ، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيالا ، ولم يعد يحتل مكاناً في عالم الثقافة الشعبية فقط, لقد كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي, فقد تطورت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات .

لقد خرج الذكاء الاصطناعى من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة , واليوم أصبح إستخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع.

تاثير الذكاء الاصطناعي على الإنسان ماديا و معنويا

جامعة بنسلفانيا بالمشاركة مع منظمة أوبن لأبحاث الذكاء الاصطناعي، قامت بنشر ورقة بحثية لدراسة الآثار المحتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل بالولايات المتحدة، كاشفة عن نتائج مذهلة.

وخلصت الورقة إلى أن ما يقرب من 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة ستتأثر بنسبة 10% من مهام عملها بسبب الذكاء الاصطناعي، وسوف تستولي تقنيات تعلم الآلة على 49% من مهام العمل الرئيسية بها.

يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثير مادي ومعنوي على الإنسان بطرق مختلفة.

من الناحية المادية، يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على العمليات الصناعية والتجارية والاقتصادية بشكل كبير. يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة والدقة في عمليات التصنيع والإنتاج والتسويق والتوزيع. وهذا بدوره يمكن أن يحسن من مستوى المعيشة والحياة اليومية للناس بشكل عام.

من الناحية المعنوية، يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الإنسان بطرق مختلفة أيضاً. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي على توفير الرعاية الصحية والتعليم والعدالة والسلامة والأمن بشكل أفضل وأكثر فعالية. ومع ذلك، يمكن أن يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي أيضاً تهديدًا على المستوى الأخلاقي والاجتماعي. يمكن أن يؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي إلى خسارة بعض الوظائف وتدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية لبعض الناس.

بشكل عام، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنسان مادياً ومعنوياً يعتمد على كيفية استخدامه وتطويره وتنظيمه. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن الحياة اليومية للناس بشكل كبير، ولكن يجب تحقيق ذلك بشكل أخلاقي ومسؤول.

للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على الإنسان سواء مادياً أو معنوياً. هنا سأستعرض لك بعض الجوانب الأساسية لتأثيره في هذين الجانبين:

تأثير مادي:

تحسين الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين إنتاجية العمل والإنتاج في العديد من الصناعات. فمثلاً، يمكن استخدام الروبوتات والأتمتة لتنفيذ المهام الروتينية والمتكررة بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يزيد من كفاءة العمل ويقلل من الأخطاء البشرية.

توفير الوقت والموارد: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم تقنيات تحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي للمساعدة في اتخاذ القرارات الأفضل في وقت أقل. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحسين عمليات الإدارة والتخطيط والتنبؤ، مما يؤدي إلى توفير الموارد والتكاليف.

تطوير التكنولوجيا الطبية: يعزز الذكاء الاصطناعي التطورات في مجال الطب، حيث يمكن استخدامه في تشخيص الأمراض، وتحليل الصور الطبية، وتصميم العلاجات المخصصة وتحسين الرعاية الصحية بشكل عام. يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في تسريع عمليات البحث والتطوير الدوائية.:

تحديات أخلاقية: يثير الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية متعلقة بالخصوصية والأمان والتمييز والتحكم في الآلات. قد تطرح بعض التطبيقات الأخلاقية المثيرة للجدل أسئلة حول القرارات التي يمكن للذكاء الاصطناعي

يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على الإنسان، سواء من الناحية المادية أو المعنوية. وفيما يلي نستعرض بعض التأثيرات:

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل بعض المشاكل العالمية، مثل المشاكل الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مثل الطب والتعليم والزراعة والتجارة والتصنيع، وبذلك يمكن زيادة الإنتاجية وتحسين الحياة العامة للإنسان.

قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تغيير طريقة تفكير الإنسان ومنهجيته في التعامل مع الحياة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير في القيم والمبادئ والتصورات السائدة لدى الإنسان.

يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز بعض القضايا الاجتماعية والأخلاقية، مثل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وحماية الخصوصية والأمان.

يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى بعض المشاكل الأخلاقية، مثل الأخلاقية في استخدام البيانات والخصوصية والأمن وتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.

عموماً، يعتمد تأثير الذكاء الاصطناعي على كيفية استخدامه، وعلى الأهداف والقيم التي يراد تحقيقها به. ومن المهم أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية لضمان الحصول على النتائج الإيجابية التي يمكن أن يقدمها.

هل يمكن ان يعوض الذكاء الاصطناعي مختلف المهارات الإنسانية

الذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذ العديد من المهام الروتينية بشكل أفضل وأسرع مما يمكن للإنسان القيام بها. ومع ذلك ، لا يزال هناك بعض المهارات البشرية التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها بشكل كامل.

في الوقت الحالي ، لا يزال الذكاء الاصطناعي يعاني من صعوبة في معالجة اللغة الطبيعية والفهم الحقيقي للعواطف البشرية والتفاعل الاجتماعي. ولا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدال الإبداع والتفكير الابتكاري والحس الفني والموسيقي ومعرفة السياق الاجتماعي والثقافي.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن الذكاء الاصطناعي يميل إلى العمل بشكل مبني على القواعد والبيانات الموجودة ، بينما يمكن للإنسان الاعتماد على الحاسة السادسة والتكهنات وتحليل الوضع بمرونة وقدرة على التكيف.

بشكل عام ، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدراتنا وزيادة إنتاجيتنا في المجالات التي يمكن تطبيقها عليها ، ولكنه لا يستطيع استبدال الإنسان بشكل كامل في المهارات البشرية المعقدة والمتنوعة.

نعم، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعوض بعض المهارات البشرية في بعض الحالات. يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة فريدة على معالجة البيانات بسرعة وفعالية واستخلاص المعلومات منها، مما يمكنه من تنفيذ مهام تعتبر صعبة أو مكلفة زمنيًا للإنسان.

على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ المهام المتكررة بدقة وسرعة عالية، مما يتيح للبشر تحرير وقتهم وطاقتهم للقيام بمهام أكثر تعقيدًا وإبداعية. ويمكن أيضًا للذكاء الاصطناعي معالجة البيانات الضخمة واستخلاص النماذج والأنماط المعقدة منها، مما يساعد في اتخاذ القرارات وتحليل البيانات بشكل أفضل.

ومع ذلك، لا يمكن للذكاء الاصطناعي حاليًا تعويض جميع المهارات البشرية. فمثلاً، تظل المهارات الاجتماعية والعاطفية والإبداعية من مجالات تفوق فيها الإنسان. القدرة على فهم والتفاعل مع البيئة المعقدة وتطبيق المعرفة في سياقات جديدة لا تزال تعتبر صعبة بالنسبة للذكاء الاصطناعي.

بالمجمل، الذكاء الاصطناعي يمكنه تعويض بعض المهارات البشرية في بعض المجالات والمهام، ولكنه لا يستطيع تجاوز قدرات الإنسان في كل المجالات. قد تتغير هذه القدرات مع تطور التقنيات المستخدمة وتقدم البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي هو تقنية متطورة قادرة على تحليل وتفسير البيانات والمعلومات بطريقة سريعة ودقيقة، ويمكن استخدامه في العديد من المجالات والصناعات. ومع ذلك، فإنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعوض المهارات الإنسانية بشكل كامل.

على سبيل المثال، فإن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة على التعامل مع العواطف والمشاعر بنفس الطريقة التي يتعامل بها الإنسان. ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم الأخلاق والقيم الإنسانية، وهذا يعني أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتصرف بنفس الأخلاق التي يتصرف بها الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يتميز بالقدرة على القيام بالعمليات الحسابية بشكل سريع ودقيق، ولكنه لا يمتلك الإبداع والتفكير الإبداعي والحس الفني والإحساس بالجمال، وهذا يعني أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلل ويفسر الأعمال الفنية والثقافية بنفس الطريقة التي يفعلها الإنسان.

 

لذلك، يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين العمليات والأداء في بعض المجالات والصناعات، ولكنه لا يمكن أن يعوض المهارات الإنسانية بشكل كامل.

الواقع و الآفاق في التعاطي مع الذكاء الاصطناعي

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) من أهم التطورات التكنولوجية في العصر الحالي، حيث يمكن استخدامه في مختلف المجالات مثل الطب، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والخدمات المصرفية، والتسويق، والترفيه، والتعليم، والتنقل، وغيرها الكثير.

ومع ذلك، فإن التعاطي مع الذكاء الاصطناعي يثير العديد من القضايا والتحديات التي يجب التفكير فيها بشكل جيد. ومن هذه التحديات:

القضايا الأخلاقية: يجب التأكد من أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتم بشكل أخلاقي ومسؤول، وأنه لا يؤذي البشرية أو يساهم في تعزيز الظلم والتمييز.

القضايا القانونية: يجب وضع قوانين وتشريعات واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحدد المسؤولية القانونية لمستخدميه.

تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل: يمكن للذكاء الاصطناعي استبدال العمالة البشرية في العديد من المهام والوظائف، ومن ثم يجب وضع استراتيجيات للتعامل مع هذا التأثير والتأكد من توفير فرص العمل البديلة.

السيطرة على الذكاء الاصطناعي: يجب التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يتحكم فيه البشر ولا يتحكم في البشر، وأنه يستخدم بشكل آمن ويمكن السيطرة عليه.

حماية الخصوصية: يجب ضمان حماية خصوصية المستخدمين وعدم استخدام بياناتهم بطرق غير مشروعة أو غير مرغوب فيها.

التدريب والتعليم: يجب توفير التدريب والتعليم للأفراد:

في الواقع الحالي، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من المجالات والصناعات. فهو يستخدم في التجارة والأعمال والرعاية الصحية والنقل والترفيه وغيرها. يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات وزيادة الكفاءة وتوفير الوقت والجهد. كما يتم استخدامه في تحليل البيانات والتنبؤات واتخاذ القرارات الذكية.

من الناحية السلبية، تثار بعض المخاوف حول تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل. يشيرون إلى أنه قد يؤدي إلى فقدان فرص العمل للبشر، خاصة في الوظائف التي يمكن أتمتتها بواسطة الذكاء الاصطناعي. تثار أيضًا مخاوف أخلاقية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة وخرق الخصوصية وتأثيره على الحياة الشخصية.

الآفاق:

تتوقع العديد من التطورات والآفاق المثيرة للاهتمام في مجال الذكاء الاصطناعي. من المتوقع أن يتطور الذكاء الاصطناعي بمزيد من القدرات والذكاء في المستقبل. قد يؤدي التطور التكنولوجي إلى إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم ذاتيًا وتحقيق التفكير الإبداعي.

من الآفاق المثيرة للاهتمام أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الطب والصحة، حيث يمكن استخدامه في تشخيص الأمراض وتطوير علاجات فعالة. قد يكون للذكاء الاصطناعي أيضًا دور هام في تطوير تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة وتحسين تجربة النقل.

على صعيد السياسي تشهد التكنولوجيا حاليًا تطورًا سريعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تطوير تطبيقات جديدة ومبتكرة باستخدام هذه التقنية في مختلف المجالات مثل الصناعة والصحة والتعليم والتجارة والخدمات المالية وغيرها. وبالتالي، فإن التعاطي مع الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا لمجتمعنا.

فيما يتعلق بالواقع، فإن الذكاء الاصطناعي يواجه بعض التحديات والمخاوف التي يجب التعامل معها بحذر، مثل قضايا الخصوصية والأمان والتمييز والتأثير على سوق العمل. كما يجب تطوير إطار تنظيمي وأخلاقي يحدد المعايير والمبادئ اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ومستدامة.

من ناحية الآفاق، فإن الذكاء الاصطناعي يتيح فرصًا كبيرة لتحسين حياتنا وتبسيطها وجعلها أكثر كفاءة وفعالية، وذلك من خلال توفير حلول تقنية مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها المجتمع. ومن الممكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز التعليم وتحسين النقل وتطوير الزراعة والطاقة المستدامة وغيرها من المجالات.

بشكل عام، يجب أن يتم التعاطي مع الذكاء الاصطناعي بحذر ومسؤولية، ويجب تطوير إطار تنظيمي وأخلاقي يضمن استخدامه بطريقة مسؤولة ومستدامة، مع الاستفادة القصوى من الفرص التي يوفرها هذا التطور التقني.

قدرة الدول على استيعاب و مواكبة الذكاء الاصطناعي هل هي متوازية؟

تعتمد قدرة الدول على استيعاب ومواكبة التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي على العديد من العوامل المختلفة، وقد تختلف هذه العوامل من دولة إلى أخرى. ولكن بشكل عام، يمكن القول إنه ليست هناك علاقة متوازية بين الدول في هذا الصدد.

فالدول التي تملك موارد كبيرة وتخصص ميزانيات كبيرة للبحث العلمي والتكنولوجيا، وتحظى ببيئة عمل مناسبة وأسس تعليمية جيدة، ستكون قادرة على استيعاب ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.

ومن ناحية أخرى، الدول التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية قد تواجه صعوبة في استيعاب التكنولوجيا الحديثة بسبب عدم توفر الموارد والبنية التحتية اللازمة. ولكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن القول بصورة عامة أن القدرة على استيعاب التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي تتوازى بين الدول. فالعديد من الدول النامية تستثمر بشكل كبير في هذا المجال، وتتمتع بقدرات قوية في مجالات معينة مثل البرمجيات والروبوتات.

بشكل عام، يمكن القول أن القدرة على استيعاب ومواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بعدة عوامل، بما في ذلك الموارد والبنية التحتية والتعليم والبحث العلمي والاستثمار في التقنية. لذلك، لا يمكن القول بصورة عامة أن الدول تتوازى في هذا المجال.

قدرة الدول على استيعاب ومواكبة الذكاء الاصطناعي ليست متوازية بشكل ثابت بين جميع الدول. هناك اختلافات كبيرة بين الدول في مستوى تطورها التكنولوجي وقدراتها التقنية والاقتصادية والتعليمية، وهذه العوامل تؤثر على قدرتها على استيعاب وتبني التكنولوجيا الذكية مثل الذكاء الاصطناعي.

بعض الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، مثل الولايات المتحدة والصين ودول أوروبية متقدمة، لديها موارد وقدرات كبيرة تسمح لها بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطويره بشكل فعّال. تلك الدول تمتلك قاعدة تكنولوجية قوية، ولديها أكبر حصة من الباحثين المتخصصين في هذا المجال، وتتمتع بقدرات مالية كبيرة لدعم البحث والتطوير والتجارة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانب آخر، هناك دول قد لا تكون لديها الموارد الكافية للاستثمار الكبير في الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، قدرتها على استيعاب ومواكبة التكنولوجيا الذكية قد تكون محدودة. ومع ذلك، فإن التقدم التكنولوجي ليس مقتصرًا فقط على الدول الكبرى، ويمكن للدول الصغيرة أيضًا أن تستفيد من الابتكارات والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتجني فوائد منها بقدراتها المحدودة.

بشكل عام، قدرة الدول على استيعاب ومواكبة الذكاء الاصطناعي تعتمد على عدة عوامل متداخلة مثل التكنولوجيا، والتعليم، والقدرات البشرية، والسياسات الحكومية

قدرة الدول على استيعاب ومواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ليست بالضرورة متوازية. بعض الدول قد تكون قادرة على استيعاب وتبني التكنولوجيا بشكل أفضل من غيرها نظراً لتوافر البنية التحتية المناسبة والاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير، ومستوى التعليم العالي والابتكار والإبداع، والقدرة على جذب المواهب والخبرات المتميزة في هذا المجال.

ومن الجانب الآخر، قد تواجه بعض الدول تحديات في استيعاب التكنولوجيا الحديثة، مثل ضعف البنية التحتية التكنولوجية والتعليمية والقدرة المالية المحدودة، وتقليص الاستثمارات في البحث والتطوير والابتكار.

لذلك، يمكن القول إن قدرة الدول على استيعاب ومواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ليست متوازية، وتعتمد بشكل كبير على العوامل الاقتصادية والتعليمية والتنظيمية والسياسية في كل دولة.

مخاوف

ففي أواخر 2014 أشار عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ إلى أن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لفناء الجنس البشري، محذرا من قدرة الآلات على إعادة تصميم نفسها ذاتيا.

كما أعلن المؤسس والرئيس السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس في 2015 عن رغبته في بقاء الروبوتات غبية إلى حد ما، وقال "أنا في معسكر من يشعر بالقلق إزاء الذكاء الخارق".

وفي العام ذاته وصف المخترع والمستثمر الأميركي إيلون ماسك الذكاء الاصطناعي بأنه من أعظم المخاطر التي تهدد الوجود البشري، كما شبه تطوير الآلات الذكية "باستحضار الشيطان".

ويستثمر ماسك (مؤسس مشروع صواريخ الفضاء التجارية سبيس إكس، وسيارات تسلا الكهربائية) وغيره ملايين الدولارات في أبحاث لاكتشاف المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معها.

 

0 التعليقات: