الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، أكتوبر 05، 2023

قصيدة "امرأة الليل" عبده حقي


في عالم الأحلام حيث تتراقص الظلال

نشوة طيفية.

رؤية مكسوة بنعمة خشب الأبنوس،

تنسج سرها في هذا الفضاء اللامحدود.

تحت المظلة المخملية

للسماء المرصعة بالنجوم،

تظهر شبحًا لتلفت الأنظار.

شكلها، صورة ظلية،

خصلة من ضوء القمر،

خيوط سحرية غير مرئية

تنسجها في الليل.

 

خطواتها همسات على الرصيف

 المرصوف بالحصى،

آثار أقدام حيث تخطو بمفردها.

فرحة ،

ترقص في الظلام،

كشبح من نور.

 

فرشاة في يد غير مرئية

تسافر على الجلد،

عناق رقيق من عالم داخلي.

ينهض في الليل،

كلازمة شعرية،

وجودها لغز،

ألم جميل.

 

عيناها مجرتان،

عميقتان،

تحتفظان بالأسرار التي لا توصف،

الكون غير المقيد.

مع كل ومضة، تطير جنية ،

توجه النفوس الضائعة

خلال الليل السرمدي.

 

وشفتاها همسة لأغنيات منسية

بلغة الحب حيث يذوب القلب.

كل كلمة تعويذة،

كل فرحة سماوية،

سيمفونية الصمت في الليل المخملي.

 

امرأة في الليل،

لغز،

حلم،

خيوط غير مرئية تربطها بالغيب.

رقصة باليه كوني،

إنها تدور عبر الزمن، ثم تتلاشى.

 

في نسيج الأحلام تنسج فنها،

تحفة ،

من عمل القلب.

رؤية مشرقة ،

في أعماق النوم،

تطير.

 

غير مرئية،

وتظل مجهولة،

شبح، ملهم، وجود لامتلاك.

في أحضان مشهد الأحلام، تحلق بطائرتها،

إلى الأبد في الليل.

0 التعليقات: