مشي على الماء
في وهج الشفق المتلألئ والأثيري، أسير في طريق يخشى البشر من الذهاب إليه، على قماش من اللون الياقوتي السائل، أرقص على المياه، سرياليًا وحقيقيًا. تحت قدمي، يتموج السطح، يتنهد، نسيج سائل يتحدى فيه الواقع، القوانين التي تربط العالم الدنيوي بإحكام
شديد، أمشي على مرآة الماء، مستحمًا بضوء القمر. تحت نظرة القمر الشبحية، أسير في طريق مجهول، كل خطوة أخطوها، همسًا في الليل، متحديًا الجاذبية، في ضوء القمر الشاحب. الأمواج، تنحني إجلالا لخطوتي، وتهمس أسرارها للمد والجزر، يبدو أن الكون نفسه يتآمر معي ، ليرفعني من الأرض، ليطفئ رغبات روحي. النجوم في الأعلى، تتلألأ، وتصفق، وأنا أعبر هذا العالم السائل، جامحًا ومذعورًا، عيونهم نجومهم السماوية ترى مشهدًا عجيبًا، فانيًا، لكنه رباني، في سكون الليل. في هذا العالم الخارق للطبيعة، أجد نعمتي، رقصة باليه سريالي على وجه الماء اللامع، رقصة مع القدر، نزهة مع الجليل، أغادر العالم الأرضي، متجاوزًا المكان والزمان. أوه، أن أمشي على الماء، في هذه الحالة التي تشبه الحلم، أن أتجاوز المألوف، أن أحتضن قدري، في عالم السحر، حيث يكون السريالي حقيقيًا، أجد عزائي، ملاذي، ختمي الأبدي.مشي فوق النار
بين جوقة القمر الفضية ، هناك طريق رهيب ، حيث لا تجرؤ
النفوس على السير عليه، حيث يجب على البشر أن يتقاعدوا عن مغامراتهم. المشي فوق
النار، مسعى سريالي، الرقص، ألسنتها القرمزية، ذكية جدًا، تلعق السماء، كل جمرة
ريشة طائرة ، رحلة خارقة للطبيعة، مقيدة إلى الأبد. لا تخطو بالجسد، بل بنعمة
الروح، رحلة عبر عوالم يمحو فيها الزمان ، خيوط غير مرئية تنسج الأقدار في هذا
المكان، إنه المشي فوق النار، المطاردة الأبدية.
الخطوة الأولى، رعشة في النسيم الكوني، الثانية، همس في
الأشجار العتيقة، الثالثة، استسلام للبحار المنسية، انعكاسات لا متناهية في أذهان
هؤلاء.
فالس شبح على وهج الجمر الزائل، الطريق يتجه حيث يذهب
الحالمون فقط، بعيون نصف مغلقة وقلوب مشتعلة، نسير فوق النار، لن نعرفها حقًا
أبدًا. من خلال النيران ، نتجاوز الأمور الدنيوية، ونتجاوز الحدود الأرضية، ونكسر
السلسلة، لنصل إلى الذروة حيث تبقى الأحلام، ونسير فوق النار، فنحن عقلاء ومجانين
في نفس الوقت.
كل وقع ناري، شرارة في الليل، وعد بالأسرار، لا توصف .. مشرقة،
في الغموض، يطير ما هو خارق للطبيعة، ويمشي فوق النار، حيث يلتقي النهار بالليل
الذي لا نهاية له. بينما نرقص خلال نشوة الجحيم الغامضة، يصبح الحريق امتدادنا
المتغير باستمرار، في هذا العالم ، نجد فرصتنا، لإلقاء نظرة على الرومانسية
الكونية الخارقة للطبيعة.
فخطو بخفة كما تطمح، خلال النيران المشتعلة بالنار
السماوية، في الوحل الملغز والخارق للطبيعة، امشي فوق النار، حيث تتآمر الأرواح
والنجوم.
مشي في حقل ألغام
في كفن الشفق، تجرأت على السير، حيث رقصت الظلال على حقول
الرعب، متاهة طيفية ، تحت نظرة القمر الساحرة. حقل ألغام من نوع آخر، حيث تتشابك
أصداء النفوس المفقودة، كل خطوة همسة في الظلام، قوى غير أرضية، تترك بصماتها. تحت
قدمي، تنهدت الأرض، كما لو أن الأرض نفسها يمكن أن تبكي، سيمفونية من العظام
والحجارة، في هذا العالم حيث طائرات الدرون بدون طيار. القمر في الأعلى، كرة
طيفية، أنار طريق خوفي، أشعته الفضية، مثل خيط طيفي، أرشدتني حيث تخشى الملائكة أن
تطأها.
مع كل خطوة، كنت أتودد إلى القدر، أرقص مع الشياطين، عند
البوابة، عيونهم، مثل الجمر، تحترق بشدة، في تلك الليلة الطيفية، المؤرقة،
المقمرة. شعرت بهزة الأرض، تحذير من الولادة الوشيكة، من الأحزان العميقة والصراع
القديم، في هذه الحياة غير الأرضية. روح حارسة، صامتة وطويلة، قادتني عبر هذه
القاعة المخيفة، خصلة من الضباب، ونعمة الظل، ترشدني إلى مكان أكثر أمانًا. وجدت
في قلب حقل الألغام صدعًا في الفضاء، وأرضًا مجهولة، ومدخلًا إلى عالم جامح، حيث
تتم تسمية الأحلام الخارقة للطبيعة. لقد ربطت خيوط القدر غير المرئية، في هذا
العالم الغامض، غير المحدد، حيث المشي على حافة الهلاك، يؤدي إلى عالم ما بعد
القبر.
الآن، أسير بين عالمين، على ما يبدو، متوازنًا على حافة
الأحلام، في هذه القافية الخارقة للطبيعة، أتجول في حقل ألغام الزمن.
مشي في حقل من الحوافر
عبر في صمت الشفق، حيث غامرت للأمام، في عوالم إلهية، في
حقل، سريالي وواسع، حيث رقصت الحوافر من الماضي البعيد. أشكالها، ضباب طيفي، شبحي،
في وهج شعاع القمر، سعوا إلى الإبهار، حشد من الأرواح، مقيدة بالزمن، في عالم
مسحور، نموذج.
تحت سماء ذات لون متفرد ، الأرض تحتها، لوحة قماشية،
منحرفة، ريح تهمس، نسيم طيفي، في هذا العالم الغامض، وجدت راحتي. الحوافر، مثل
النجوم في المد الكوني، تلمع وتتلألأ، جنبًا إلى جنب، تتحرك كواحدة، في نشوة مخيفة،
باليه طيفي، رقصة سريالية. غنت أصداءها خلال الليل الغامض، سيمفونية القوة
القديمة، كل خطوة نغمة، كل حافر قافية، في هذا المجال الخارق للطبيعة من الزمن.
العشب، بحر من اللون الأخضر الزمردي، يتمايل ويتمايل في لمعان طيفي، وكأنه يحمل
أسرارًا عميقة، من الحوافر التي رقصت في النوم الأبدي.
مشيت بينها، دخيلًا وحيدًا، روحًا مميتة، مطاردًا متواضعًا،
في هذا المكان الآخر، بحثت عن لمحة من نعمتهم الخالدة. لكن بينما كنت أتجول، أحسست
بنظراتهم، الحوافر التي سارت في الأيام الماضية، كانت تراقبني عن كثب، بعيون لا
تراها، في حقل الحوافر هذا، حلم طيفي. وعندما بدأ الليل يتضاءل، علمت أنني يجب أن
أغادر هذه الأجنحة الأثيرية، ولكن في قلبي، تبقى ذكرى المشي في حقل من الحوافر في
الأيام الماضية. لأنه في هذا العالم الملغز والعظيم، لمست ما هو خارق للطبيعة، يدا
بيد، وعلى الرغم من أنني عدت إلى عالم الفلاسفة، إلا أنني سأعتز إلى الأبد بتلك
اللحظة التي مشيت فيها في حقل من الحوافر، فأبحر، حيث التقى الزمن والواقع بشكل
جميل، في عالم الأحلام، حيث تتراكم العجائب، في عالم سريالي، وسيستمر إلى الأبد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق