الوصول إلى الأَكِفَّاء وضعاف البصر
الأشخاص ذوي الإعاقة — الذي يبلع عددهم زهاء مليار شخص في جميع أنحاء العالم — هم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية. كما أنهم أكثر للوقوع في ربقة فقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت.
وعاني ذوي الإعاقة البصرية تحديات معيشية كبيرة في ظل الإغلاق وبخاصة في ما يتصل بالاستقلالية والعزلة لمن يعتمدون على استخدام اللمس للتواصل بشأن احتياجاتهم والوصول إلى المعلومات. وقد كشف الوباء عن مدى أهمية إنتاج المعلومات الأساسية في تنسيقات يمكن الوصول إليها، بما في ذلك طريقة برايل والتنسيقات المسموعة. وإلا، فقد يواجه العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من العدوى بسبب غياب الإرشادات والاحتياطات اللازمة للحماية والحد من انتشار الوباء. كما أظهرت جائحة كورونا الحاجة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بإمكانية الوصول الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.
ويُحتفل باليوم العالمي للغة بريل، منذ عام 2019، لإذكاء الوعي بأهمية لغة بريل بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.
ماهي لغة برايل؟
لغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل — التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل — لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.
ولغة بريل — على نحو ما توضحه الماد 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة — هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق