عن دار الحوار السورية، صدر مؤخرا كتاب نقدي للناقدة والباحثة سلمى براهمة، تحت عنوان» سرديات النسوية». وهو كتاب يسعى إلى التمييز بين الرواية النسائية والرواية
النسوية، واعتبار هذه الأخيرة واجهة للتحرر النسائي، وطرح قضايا الأنوثة وأسئلة هويتها.
كما يطرح الأسئلة الآتية: كيف تتمظهر قضايا الأنوثة في مستوى التيمات في الرواية النسوية العربية؟ وكيف تتحقق في مستوى الخطاب، وطرق القول، ومن خلال «الهوية السردية»؟ وكيف تترجم إلى أطروحة وقضايا، مما يجعل هذه الرواية تسهم، بوصفها نصا ثقافيا، في خلخلة المركزية الذكورية، وإدانة النظام الأبوي وبعض مؤسساته، والتشكيك في صوره النمطية التي رسخها عبر العصور عن الرجل والمرأة على حد سواء؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها انطلق الكتاب من النقد النسوي بوصفه نقدا ظهر في سياقات عالمية، فكرية-نقدية، واجتماعية، وإيديولوجية جديدة، دعت إلى تفكيك المركزيات ومنها مركزية الذكورة، وركزنا الاهتمام على توسيع مدلول الأدب بوصفه نصا ثقافيا، وخطابا -ككل الخطابات الأخرى-قادرا على تمثل الصراعات الاجتماعية والقضايا الثقافية والأيديولوجية-السياسية.
كان هذا النقد رافدا أساسيا للنقد الثقافي، وللدراسات الثقافية وما بعد الكولونيالية التي انفتحت على اجتهادات ما بعد البنيوية، واقتراحات «بول ريكور» حول الهوية السردية، و»إدوارد سعيد» حول السرد والسلطة والتمثيل الثقافي… كل ذلك من أجل فتح السرد على الحياة وربطه بصياغة الهوية الفردية والجماعية وبتمثيل الذات والآخر.
ولأن الرواية اعتبرت الخيار الأمثل للكاتبات، لمرونتها الفنية وقدرتها على الاشتباك مع كافة الخطابات والأصوات والإيديولوجيات، فقد استطاعت أن تحتضن أسئلة الهوية الأنثوية باعتبارها مشروعا جماليا-فنيا وثقافيا، وضمن نصوص بعينها تمثلت في: «حبي الأول» ل»سحر خليفة»، ورواية «حكايتي شرح يطول» لـ»حنان الشيخ»، «صمت الفراشات» لـ»ليلى العثمان»، «طرشقانة» لـ»مسعودة بوبكر»، «اسمه الغرام» لـ»علوية صبح»، و»الملهمات» لـ»فاتحة مرشيد.
النسوية، واعتبار هذه الأخيرة واجهة للتحرر النسائي، وطرح قضايا الأنوثة وأسئلة هويتها.
كما يطرح الأسئلة الآتية: كيف تتمظهر قضايا الأنوثة في مستوى التيمات في الرواية النسوية العربية؟ وكيف تتحقق في مستوى الخطاب، وطرق القول، ومن خلال «الهوية السردية»؟ وكيف تترجم إلى أطروحة وقضايا، مما يجعل هذه الرواية تسهم، بوصفها نصا ثقافيا، في خلخلة المركزية الذكورية، وإدانة النظام الأبوي وبعض مؤسساته، والتشكيك في صوره النمطية التي رسخها عبر العصور عن الرجل والمرأة على حد سواء؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها انطلق الكتاب من النقد النسوي بوصفه نقدا ظهر في سياقات عالمية، فكرية-نقدية، واجتماعية، وإيديولوجية جديدة، دعت إلى تفكيك المركزيات ومنها مركزية الذكورة، وركزنا الاهتمام على توسيع مدلول الأدب بوصفه نصا ثقافيا، وخطابا -ككل الخطابات الأخرى-قادرا على تمثل الصراعات الاجتماعية والقضايا الثقافية والأيديولوجية-السياسية.
كان هذا النقد رافدا أساسيا للنقد الثقافي، وللدراسات الثقافية وما بعد الكولونيالية التي انفتحت على اجتهادات ما بعد البنيوية، واقتراحات «بول ريكور» حول الهوية السردية، و»إدوارد سعيد» حول السرد والسلطة والتمثيل الثقافي… كل ذلك من أجل فتح السرد على الحياة وربطه بصياغة الهوية الفردية والجماعية وبتمثيل الذات والآخر.
ولأن الرواية اعتبرت الخيار الأمثل للكاتبات، لمرونتها الفنية وقدرتها على الاشتباك مع كافة الخطابات والأصوات والإيديولوجيات، فقد استطاعت أن تحتضن أسئلة الهوية الأنثوية باعتبارها مشروعا جماليا-فنيا وثقافيا، وضمن نصوص بعينها تمثلت في: «حبي الأول» ل»سحر خليفة»، ورواية «حكايتي شرح يطول» لـ»حنان الشيخ»، «صمت الفراشات» لـ»ليلى العثمان»، «طرشقانة» لـ»مسعودة بوبكر»، «اسمه الغرام» لـ»علوية صبح»، و»الملهمات» لـ»فاتحة مرشيد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق