الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الاثنين، أغسطس 26، 2019

ابشع امرأة بالعالم قصص بنات حقيقية مؤلمة

انها تدعى “ماري آن بيڤان” ،  ولدت ماري عام 1874 ، كانت فتاة جميلة جدا وكاملة الانوثة ، وكانت ماري تعمل ممرضة في احدى المستشفيات  ، تزوجت ” ماري ” 
الجميلة و أنجبت أربعة أطفال صغار وكانت حياتها سعيدة جدا مع عائلتها وزوجها  ، ولكن متى يبقى الحال كما هو عليه قولوا لي ؟
عندما بلغت الفتاة عمر  32 عام من عمرها ، بدأت تظهر عليها أعراض  غريبة جدا ، ومرض غريب ويقولون بانه مرض يسمى ” العملقة وتضخم الأطراف ” بطريقة غريبة ومرة واحدة ،  سبب  مرض العملقة لماري نمو غير طبيعي ، في جسدها واطرافها ، وادى الى  تشوه  في ملامح وجهها الجميل  وصداع مستمر يلاحقها ،  وضعف  شديد وحاد في البصر .
كما ادى الى تعب عام في جسدها والالم شديدة في المفاصل والعضلات ، كانت لا تستطيع الحركة والتحرك من شدة الامها المبرحة ، لا تستطيع عمل شيء لاطفالها ، ومن سوء حظها في تلك الفترة  توفي زوجها في حادث سير بشع ، واصبحت ماري هى المسؤلة عن اطفالها ورعايتهم ،  مع مرضها الشديد وتعبها ، ولكن كان عليها  أن تراعي وتنفق على أطفالها  الاربعة الصغار .
لم تكن تستطيع العمل ، ولا فعل شيء وتراكمت عليها الديون الكثيرة ، لقد كانت تقترض من الجميع حتى مل الجميع منها وابتعد عنها  ،كانت محبطة ويائسة تتمنى الموت لتنتهي معاناتها ، والامها الشديدة  ومع إحباطها واحتياجها للمال من اجل اطفالها الصغار لتطعمهم وتوفر لهم حياة كريمة وبسيطة ، لم تكن تطمع في حياة مرفهة بل كانت تطمع في ابسط متطلبات الحياة .
كان المرض يذداد ، وتذداد ماري قباحة وتعملق وتشوه ، حتى ان الجميع  من اصدقاء واقارب وجيران اصبحوا يتهربون من ماري ، ويتجنبونها ويخاف منها الاطفال في الشوارع يتهرب منها الجميع من رجل عادي لرجل دين ، من طفل صغبر لعجوز كبير  ، لبشاعتها ويخاف منها ويبتعد عنها وكأنها مرض معدي ، وفي تلك الفترة اقامة بلدها جائزة بعنوان ” ابشع امراة بالعالم ” كانت الجائزة ساخرة ويريد العالم الضحك والسخرية قليلا والتسليه والتريقة على خلق الله ، ولكن ماري كانت تريد الاموال التى ستربحها من المسابقة من اجل اطفالها الصغار لسد جوعهم ، لم تتردد اشتركت ماري بمسابقة( أبشع إمرأة في العالم ) .
وفازت ماري بجدارة وبالمركز الاول  بالجائزة المذلة  التي ستظل وصمة  عار على جبينها ، بكونها الابشع في العالم  والاقبح ، ولكن لم يهم فلم تكن ماري الانسانه تهتم بشيء غير اطفالها ، فليفعلوا بها ما يفعلون ، لم يكتفوا بنعتها بالابشع والاقبح في العالم فقط ،  بل  مات الضمير تماما ، فأخذوها إلى السيرك القومي ووضعوها في قفص من الحديد  ليلفوا بها جميع المدن في بريطانيا ، وكانت الناس تذهب مسرعة لترى ( أبشع امرأة في العالم ) .
كانت ماري كنز غالي جدا وثمين لهم ، فهي حيوانهم الاليف ككينج كونج ، حيوان  غريب من كوكب اخر تم الحصول عليه ، ويدفع البشر الكثير من اجل رؤيته ، ومع ذلك لم تياس ماري ولم تخجل فلم تكن تستطيع العمل والحصول على المال لتربية اطفالها  ، واصلت العمل وتحمل سخرية الناس  لها وقذفها احيانا بالحجارة والطماطم ، و تمكنت من أن تربي أولادها وتنفق عليهم وتعلمهم وبعدها ذهبت الى الى الولايات المتحدة الأمريكية وتوفت  هناك عام 1933 ، فلو كان هناك مقاييس جمال الإنسانية ، ستكون ماري آن بيڤان اجمل انسانه تحملت وصبرت في العالم ورمز للوفاء والتضحية .

0 التعليقات: