بيروت ـ «القدس العربي»: صدرت مؤخراً رواية «إنجيل زهرة» للكاتب السوري نبيل الملحم عن دار رياض الريس في بيروت، وهي الرواية السابعة له بعد رواياته
«آخر أيام الرقص، سرير بقلاوة، بانسيون مريم، حانوت قمر، موت رحيم وخمّارة جبرا».
وفي روايته هذه، لم يخرج نبيل الملحم عن رواياته السابقة في تناوله لقاع المدينة التي يمضي مع أبطاله إليها، متجاوزًاً فيها الشكل الروائي. يقول نبيل الملحم في حديث لـ»القدس العربي» إنه منح روايته «طاقة تأملية بلا حدود لشخصيات ينغمس فيها بما يجعل رواية «إنجيل زهرة»، رواية هي مزيج من سيرة ذاتية، ورواية تاريخية وفانتازيا لا تنبع من حبكة الرواية وحسب، وإنما من طاقة المتعة التي لا تحدّ وسط أوجاع إنسانية بلا حدود».
الدعابة والتراجيديا يجتمعان معاً في «إنجيل زهرة»، وهو الأمر الذي تناولته الناقدة، نجاة عبد الصمد في رسم انطباعاتها عن الرواية بالقول: «كنت أقتفي «إنجيل زهرة» برأسٍ مستنفر وعينين راقصتين سَكَراً وصلوات، أحتاج المهل ولا أستطيعه، هي هكذا رحلةٌ بين غرقٍ وطفوٍ وتحليق، توهّمتُ ختامها في الصفحة 366، لكنني ما أزال أقرأ نفسي وسواي، وهذا النبي الذي يجاهد في كتابة نفسه».
وقال الملحم إنه: «كتب عن ما بعد روايته، أو لنقل، عن الرواية وقد خرجت من المطبعة:» «إنجيل زهرة»، أقل من حماقة في الرواية، غير أنها أكثر من السلامة في الرواية، فالسلامة قيد الإنسان، والحماقة انتحاره، وما بينهما فسحة لتأمل: ما العمل المقبل بعدها. لكنه أضاف: «بعدها لا أظن أنني سأقحم نفسي في هذه اللعبة / المجزرة». مشيراَ إلى أنه «بات يتوجب عليّ أن أختار ما بين السلامة والانتحار، وما بينهما هو الصمت». في هذه الرواية، كتبت مايشيب له الرأس، هكذا ظننت، غير أنني في الواقع أدرك أن ما كتبته لا يغيّر لون شعرة من فروة رأس قارئ سيشيب لا بفعل القراءة وإنما بفعل الزمن وفق ما تحدث به لـ»القدس العربي».
وتابع الكاتب: «بالنتيجة هي رواية بطلها الزمن وهو يتجول في قاعات أعمار أبطالي، وقد ظنوا مثلي أنهم بأفعالهم سيشيبون رأس الزمن.. وحده الزمن يكشف أوهامنا، هو البحر الذي يكذّب الغطّاس وأنا أدرك ذلك». في «إنجيل زهرة»، يقول الملحم إنه لم يختر إذ «مشت الرواية كما شاءت أن تمشي، ومشت مخلوقاتها كما شاءت المشي، وكنت بالغ السعادة حين كتبت آخر جملة فيها». وزاد الكاتب: «لقد وفيت بوعدي وكتبتها «إنجيل زهرة». كتبتها متوجهاً فيها إلى أولئك الذين مازالوا يعتقدون أن الحب يساوي شيئاً». وتابع: «ما لا أنكره أنني كتبت بسخاء عن بشر وجوههم معطوبة والأقراط تتدلى من آذانهم، تماماً كما عن أبطال في أرذل العمر، يكافحون ليثبتوا للحياة أنهم الأفضل في اختبار التجربة، وأنها / الحياة/ لابد أن تغفر زلاتهم.»
واختتم نبيل الملحم حديثه لـ»القدس العربي» بالقول: «حتى لو كانت محاولات فاشلة، فهي محاولات تتقصى تلك الفلسفة الغامضة وقد لخصتها هيلين راولند بالكلام التالي: «يفقد الإنسان أوهامه أولاً، ثم أسنانه، ثم حماقاته أخيراً، بطل هذه الرواية فعل كل ذلك.
الدعابة والتراجيديا يجتمعان معاً في «إنجيل زهرة»، وهو الأمر الذي تناولته الناقدة، نجاة عبد الصمد في رسم انطباعاتها عن الرواية بالقول: «كنت أقتفي «إنجيل زهرة» برأسٍ مستنفر وعينين راقصتين سَكَراً وصلوات، أحتاج المهل ولا أستطيعه، هي هكذا رحلةٌ بين غرقٍ وطفوٍ وتحليق، توهّمتُ ختامها في الصفحة 366، لكنني ما أزال أقرأ نفسي وسواي، وهذا النبي الذي يجاهد في كتابة نفسه».
وقال الملحم إنه: «كتب عن ما بعد روايته، أو لنقل، عن الرواية وقد خرجت من المطبعة:» «إنجيل زهرة»، أقل من حماقة في الرواية، غير أنها أكثر من السلامة في الرواية، فالسلامة قيد الإنسان، والحماقة انتحاره، وما بينهما فسحة لتأمل: ما العمل المقبل بعدها. لكنه أضاف: «بعدها لا أظن أنني سأقحم نفسي في هذه اللعبة / المجزرة». مشيراَ إلى أنه «بات يتوجب عليّ أن أختار ما بين السلامة والانتحار، وما بينهما هو الصمت». في هذه الرواية، كتبت مايشيب له الرأس، هكذا ظننت، غير أنني في الواقع أدرك أن ما كتبته لا يغيّر لون شعرة من فروة رأس قارئ سيشيب لا بفعل القراءة وإنما بفعل الزمن وفق ما تحدث به لـ»القدس العربي».
وتابع الكاتب: «بالنتيجة هي رواية بطلها الزمن وهو يتجول في قاعات أعمار أبطالي، وقد ظنوا مثلي أنهم بأفعالهم سيشيبون رأس الزمن.. وحده الزمن يكشف أوهامنا، هو البحر الذي يكذّب الغطّاس وأنا أدرك ذلك». في «إنجيل زهرة»، يقول الملحم إنه لم يختر إذ «مشت الرواية كما شاءت أن تمشي، ومشت مخلوقاتها كما شاءت المشي، وكنت بالغ السعادة حين كتبت آخر جملة فيها». وزاد الكاتب: «لقد وفيت بوعدي وكتبتها «إنجيل زهرة». كتبتها متوجهاً فيها إلى أولئك الذين مازالوا يعتقدون أن الحب يساوي شيئاً». وتابع: «ما لا أنكره أنني كتبت بسخاء عن بشر وجوههم معطوبة والأقراط تتدلى من آذانهم، تماماً كما عن أبطال في أرذل العمر، يكافحون ليثبتوا للحياة أنهم الأفضل في اختبار التجربة، وأنها / الحياة/ لابد أن تغفر زلاتهم.»
واختتم نبيل الملحم حديثه لـ»القدس العربي» بالقول: «حتى لو كانت محاولات فاشلة، فهي محاولات تتقصى تلك الفلسفة الغامضة وقد لخصتها هيلين راولند بالكلام التالي: «يفقد الإنسان أوهامه أولاً، ثم أسنانه، ثم حماقاته أخيراً، بطل هذه الرواية فعل كل ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق