الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الاثنين، ديسمبر 30، 2019

كتاب اليوم " سهرة مع أبي خليل القباني"

في محاولة لأحياء عمل من أعمال أحمد أبو خليل القباني، وبهدف وضع هذا العمل ضمن رؤية معاصرة، اختار عبد الله ونوس مسرحية أبو خليل القباني "هرون الرشيد" يحاول من خلالها التاريخ للحركة المسرحية في دمشق. مع غانم بن أيوب وقوت القلوب "لتكون وقائعها جزءاً من هذه المسرحية "سهرة مع أبي خليل القباني". وذلك بعد تعديل شيء من لغتها وبعض مواقفها، ثم إدماجها بالقصة الريادية لتجربة القباني وكفاحه من أجل إقامة مسرح في دمشق.

إذن هناك مستويان متميزان في هذا العمل، ولا بد من التفريق بينهما بخط عريض وواضح. المستوى الأول هو مسرحية أبي خليل القباني "هرون الرشيد مع غانم بن أيوب وقوت القلوب" وفيها يحاول ونوس استعادة جوهر العرض المسرحي كما كان يتم تلك الأيام، لأن القيمة الأساسية لتلك التجربة، في نظره على الأقل، لا تكمن في ريادتها فقط، وإنما في طبيعة العرض المسرحي كحدث اجتماعي وقال: فالجدة والارتجال والاتصال الحي بالمتفرجين.
كل ذلك كان يحوّل العرض إلى ظاهرة اجتماعية تخلق مناخاً جديداً في سهرات الناس، وتولد لديهم إحساساً خاصاً بجماعيتهم أما المستوى الثاني لهذا العمل، فهو المجديات الوثائقية والتاريخية التي تحكي قصة القباني منذ بداية تجربته المسرحية وحتى قيام الرجعية بإغلاق مسرحه وإحراقه هنا حاول عبد الله ونوس استخدام المشاهد القصيرة التي يشكل تتابعها مجرى الزمن ذاته.

0 التعليقات: