ألبير كامو (7 نوفمبر 1913 - 4 يناير 1960)
فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي. ولد في قرية الذرعان التي تعرف أيضاً
ببلدة مندوفى بمقاطعة قسنطينة بالجزائر،
في بيئة شديدة الفقر من أب فرنسي، قُتل
والده بعد مولده بعام واحد في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، ومن أم أسبانية
مصابة بالصمم. تمكن ألبير من إنهاء دراسته الثانوية، ثم تعلم بجامعة الجزائر من
خلال المنح الدراسية وذلك لتفوقه ونبوغه، حتى تخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب.
انضم للمقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح
نشرة باسمها. ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة Combat
"الكفاح" اليومية التي تتحدث باسم المقاومة
الشعبية، واشترك في تحريرها جان بول سارتر. في عام 1935 إلى الحزب الشيوعي
الفرنسي، ثم تركه. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول، إلا أنه
كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته ورواياته عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت
والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان
ثاني أصغر من نالها من الأدباء.
تقوم فلسفته على كتابين هما ((أسطورة سيزيف))
1942 والمتمرد1951، أو فكرتين رئيسيتين هما العبثية والتمرد. ويتخذ كامو من أسطورة
سيزيف رمزاً لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي
قدّر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح,
فيضطر إلى إصعادها من جديد، وهكذا للأبد. وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه
الشقاء بلا جدوى، وقُدّرت عليه الحياة بلا طائل، فيلجأ إلى الفرار إما إلى موقف
شوبنهاور : فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أو بالانتحار،
وإما إلى موقف الآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة، وهذا هو
الانتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه
في نطاق ما يؤدي إلى نفيه، وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع
بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم، فإذا متنا متنا متمردين لا
مستسلمين. وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها، وليس أجمل من منظر الإنسان
المعتز بكبريائه، المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته، والذي يعيش زمانه في هذا
الزمان : الزمان يحيي الزمان.
ومن أشهر أقواله "لا أبغض العالم الذي
أعيش فيه ولكن أشعر بأننى متضامن من الذين يتعذبون فيه... إن مهمتى ليست أن أغير
العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لى ببلوغ هذه الغاية، ولكننى أحاول أن
أدافع عن بعض القيم، التى بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان
غير جدير بالإحترام".
رواياته
السقوط (1956).
الغريب.
الطاعون.
السقطة
المقصلة
الإنسان المتمرد
الموت السعيد
المنفى والملكوت
الرجل السعيد(وهي سيرة ذاتية عن حياته في
الجزائر)
0 التعليقات:
إرسال تعليق