الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، يونيو 29، 2021

حـوار مع الكاتب والصحفي محمد أديب السلاوي إنجاز عبده حقي


حـوارمع الكاتب والصحفي محمد أديب السلاوي بمناسبة تأسيس مؤسسة محمد أديب السلاوي للفكروالإبداعي المسرحي 

تقديم

الأستاذ محمد أديب السلاوي إسم إعلامي وأدبي وثقافي وفني مغربي شهيرووازن بالمغرب ، لايمكن لأي باحث اليوم أن يؤرخ لتحولات الثقافة والإعلام المغربيين بعد الإستقلال من دون أن يطرق باب مكتبة محمد الأديب السلاوي التي تعتبرذخيرة ثقافية

وإعلامية وفنية تمشي على قدمين وبمناسبة تأسيس مؤسسة محمد أديب السلاوي للفكروالإبداع المسرحي أجرت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة الحوارالتالي  :

س: أستاذ محمد أديب السلاوي لنبدأ حوارنا هذا من آخر جديدك فقد تم مؤخرا إطلاق مؤسسة محمد أديب السلاوي للفكر والإبداع المسرحي حدثنا كيف انبثقت هذه الفكرة ومن وراء هذا المشروع المغربي الثقافي والفكري الهام ؟

ج : أود أن أشير بداية، قبل الحديث عن هذه المؤسسة، إلى أن الصحافة الوطنية و الدولية، نشرت خلال السنتين الماضيتين سلسلة رسائل ومقالات لباحثين وكتاب وأدباء بعضها يتعلق بما أنتجته مؤخرا في الفنون المسرحية و التشكيلية، وفي القضايا السياسية والاجتماعية، وبعضها يتعلق بوضعيتي المادية المتردية، فالعديد من هؤلاء الكتاب والباحثين، طالبوا برد الاعتبار لمواطن أعطى خلال الخمسين سنة كل شيء، ولم يأخذ أي شيء.

- هكذا بعث بعضهم برسائل خاصة إلى الديوان الملكي وإلى الوزير الأول ووزير الثقافة، تخبرهم أن محمد أديب السلاوي، الذي دخل عقده الثامن، وأعطى حوالي أربعين مؤلفا في مختلف الفنون و القضايا، يعيش بلا راتب، بلا تقاعد، وبلا تغطية صحية، وأنه يتهيأ لبيع مكتبته ومنزله من أجل مواصلة الحياة الكريمة، وبعضهم حملوا هذه الجهات مسؤولية ما يمكن أن يحدث لي بعد ذلك.

- طبعا، لم تتحرك حتى الآن أية جهة، لمنحي"منحة" شهرية للعيش الكريم،أو لإنقاذي من هذه الحالة، وعندما استقبلني السيد وزير الثقافة مؤخرا، أخبرني أن الديوان الملكي طلب من وزارته البحث في حالتي المادية، وأن الوزارة أجابت الديوان الملكي بتقرير مفصل عن الموضوع...و أنه بدوره ينتظر من الديوان الملكي أن يتخذ المبادرة.

- في هذه الأجواء، طرحت الفكرة نفسها بالوسط الثقافي في غيابي، فلم اعلم عنها إلا في الحفل الذي نظمه لي مسرح محمد الخامس، خلال شهر نوفمبر الماضي لتوقيع كتابي" السياسة الثقافية في المغرب الراهن" حيث أعلن عنها الدكتور عبد اللطيف ندير مدير مجلة الحياة الفنية ومجلة النبوغ المغربي، مؤكدا أن المثقف الذي لم تمنحه الدولة حقه في العيش الكريم، على مجتمعه الثقافي أن يمنحه هذا الحق ولو بطريقة رمزية.

- وخلال المؤتمر الاستثنائي لنقابة المسرحيين المغاربة تم الإعلان عن ميلاد المرصد الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة، وعن تأسيس مؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات والأبحاث الدرامية، لرد الاعتبار لصاحبها الذي يعود إليه الفضل حسب المرصد الوطني، في بلورة تاريخ المسرح المغربي داخل المغرب وخارجه.

س: من دون شك أن هذه المؤسسة الفكرية سوف تكون ذخيرة وازنة في الذاكرة الثقافية والإعلامية المغربية هل تم تصور ما لإستراتيجية عمل في المستقبل لهذه المؤسسة ؟

ج : أتمنى ذلك، حتى هذه اللحظة، يلتف حول هذه المؤسسة نخبة من المفكرين و المبدعين والباحثين، نذكر من بينهم، الدكتور عبد اللطيف ندير، الدكتور محمد العزيز، الدكتور عبد الله الشيخ، الدكتور الجيلالي الكدية، الأستاذ محمد العلمي، الأستاذ محمد السعيدي، الأستاذ محمد خشلة، الأستاذ الطاهر الطويل، الأستاذة خديجة بركات، وغيرهم من الأصدقاء والمهتمين.

- وحسب الورقة التي أعدتها اللجنة التي أشرفت على تأسيس هذا المشروع، فإن ندوة موسعة سينظمها المرصد الوطني للمسرح المغربي قريبا، من أجل تحديد الأهداف الإستراتيجية لهذه المؤسسة، ورسم منهجية عملها الثقافي، وهو ما سيكون موضوع كتاب سيصدر إن شاء الله في ربيع السنة الجديدة.

ان أهداف هذا الصنف من المؤسسات الثقافية، ليس فقط المحافظة على تراث صاحبها، ولكن أيضا إشباع حاجات الإنسان ورغباته الثقافية عن طريق إنتاج الخدمات الثقافية المختلفة.

ما أتمناه لهذه المؤسسة هو :

-              الارتقاء بالثقافة المسرحية، لتكون حلقة إبداعية حقيقية.

-              الإسهام في اغتناء الثقافة بمعناها العام.

-              الحرص على وظيفة الثقافة النقدية.

-              العمل من أجل أن تكون الثقافة، هي ضمير الأمة وهويتها.

-              خلخلة المظاهر التي تكرس التخلف الثقافي القديم و الحديث على ساحتنا الثقافية الوطنية.

-              تحرير الثقافة من هيمنة السلطة الحاكمة والنافدة والعمل من أجل الاستقلال الثقافي عن مصالح السلطة وهيمنتها.

-              العمل على إرساء ثقافة حديثة، قائمة على حريات الفكر و الرأي والتعبير و الإبداع.

تلك هي أمنيتي...و لا شك ستكون تلك هي أمنية أصدقائي الأعزاء الذين عملوا على تأسيس هذه المؤسسة.

س: أعلنت مؤخرا عن فكرة تبرعك بمكتبتك لهذه المؤسسة ، ما هو إحساسك وأنت ترى كل هذا الكم الهائل من ذاكرتك ومتاعك الفكري الأدبي والإعلامي والتوثيقي يرحل من فضائك الحميمي الدافئ في بيتك إلى مؤسسة محمد أديب السلاوي ؟

ج: نعم،أعلنت مباشرة بعد تأسيس هذه المؤسسة في مدينة المحمدية، تبرعي بمكتبتي الخاصة لها، ومكتبتي لا تتضمن فقط ذخيرتي من الكتب التي جمعتها كتابا كتابا، طوال الخمسين سنة الماضية، وتعد بعشرات المئات، تغطي مختلف العلوم و الفنون، بل تحوي هذه المكتبة أيضا مئات الملفات الوثائقية عن كل ما يهم المغرب و تاريخه و فنونه وصنائعه وأعلامه...إضافة إلى أصول كتبي وأبحاثي ومقالاتي الصحفية، التي يتضمنها موقعي الالكتروني، أو التي نشرت بل ظهور الانترنيت.

وقد تسألني لماذا قمت بهذه المبادرة مبكرا...، فأجيبك بسرعة، اتخذت هذ المبادرة خوفا من أن يصل بي جنوني إلى بيع هذه الذخيرة، والتخلي عنها لجهة من الجهات مقابل مبلغ من المال،...و ما أشد حاجتي إليه في الوقت الراهن، حيث علي أن أصرف على صحتي و بيتي و أسرتي، في زمن صعب، لا تسمح لي فيه كرامتي أن أمد يدي لأحد.

ولا أخفيكم، بأني شعرت براحة شاملة، بعد أن اتخذت هذا القرار، فهذا الكم الهائل من الكتب و الوثائق و المقالات و الصور، سيخرج من بيتي، ولكنه سيدخل مؤسستي معززا مكرما، ليكون رهن إشارة كل الباحثين و الطلبة و الأساتذة و المهتمين بالشأن الثقافي، وهذه ستكون بلا شك حسنة من حسنات هذه المؤسسة التي من بين أهدافها تنمية الفعل الثقافي، وبلورة المبادئ الثقافية التي ناضلت من أجلها خلال حياتي الإبداعية والإعلامية.

س: تجمع جل آراء المفكرين والإعلاميين والفنانين على أن الوطن لم ينصفك على نفس القدر من العطاء الذي أسديته  .. ما رأيك ؟

ج: إن...أراء المفكرين والإعلاميين والفنانين، أجمعت على أن المؤسسة الثقافية/ المؤسسة الحكومية، هي التي لم تنصفني حتى هذه اللحظة. أما الوطن الذي تمثله جمعيات المجتمع المدني والأحزاب و المنظمات الإعلامية وجماهير لقراء والمتعلمين والطلبة، فإنه يعانقني بحرارة، ويطالب برد الاعتبار إلي، وينظم لي في كل مناسبة حفلات تكريمية وازنة، وهو ما يجعلني قادرا على الاستمرار، وعلى العمل والعطاء، ولي أن أعترف بأني لا اعرف اليأس، إني متفائل، لربما أشعر بالعياء، ولكني أنتظر الفرج، وفرج الله قريب.

س: لنعد إلى الملف الذي أنجزته مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة حول الكاتب المغربي وسؤال التفرغ والذي شاركت فيه بمقال هام ، ألا ترى أننا في المغرب قد يحلم الكتاب بكل شيء إلا تمتيعهم بالتفرغ ؟

ج:في حقيقة الأمر،إننا نحلم بكل شيء، نحلم بالحرية والكرامة وبدولة الحق والقانون..ونحلم بحق الكاتب و المبدع والباحث بالتفرغ.

ولا ادري، كيف للذين يتحدثون عن التنمية الوطنية،لا يفكرون في التنمية الثقافية، التي يشكل " التفرغ" آلية من آلياتها، والتي يعتبرها علماء الاقتصاد في العالم الحديث،البوابة الأولى والأساسية للتنمية فبدون هذا الصنف من التنمية لا يمكن للتنمية الوطنية أن يكون لها وجود. ومن أجل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة، لا بد للدولة أن تمنح للكتاب والمفكرين و الأدباء و الفنانين و الباحثين حق التفرغ للعمل الثقافي، لإعطاء التنمية الثقافية موقعها على الأرض.

في سنة 1976، سألت أديبا سوفياتيا بموسكو، بعد أن أخبرني أن هذه السنة (1976) منحت الدولة السوفياتية ألف شاعر حق التفرغ...لماذا ذلك، قال: من أجل دعم التنمية الوطنية في الاتحاد السوفياتي.

في سنة 1980،أعلن المجلس الأعلى للثقافة والفنون بجمهورية مصر العربية، أن مصر منحت خلال هذه السنة(1980) ثلاثمائة كاتب و باحث و فنان حق التفرغ...والهدف هو بلورة التنمية الثقافية بالبلاد.

إذن، عندما أثار اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة هذا الموضوع، الذي ما زال غائبا عنا،/ ما زال حلما ضبابيا، كان ذلك من أجل إثارة الانتباه لمفاهيم و قيم التنمية الثقافية، التي بدأ الحديث عنها يمتد من الخطاب السياسي إلى الخطاب الثقافي...و لكن بلا فائدة.

س:  أصدرت على مدى خمسين سنة ما يناهز أربعين كتابا تختلف مواضيعها بين أسئلة التشكيل والسياسة والثقافة والإعلام كما دخلت في تجربة النشر الإلكتروني بإصدارك أربعة كتب رقمية ، كيف تقيم درجات الربح والخسارة في السندين معا الورقي والإلكتروني ؟

ج: أعتقد أنك لا تسألني عن الربح المادي، فهذا الأخير منعدم. فإذا جمعت ما حصدته ماليا من أربعين كتابا، أصدرتها على مدى نصف قرن، لا يكفيني لنفقات شهرين آو ثلاثة من حياتي، و هذا موضوع لا يحتاج إلى تفسير أو تعليق، فهو معروف لدى كل من يؤلف الكتب في بلد متخلف ثقافيا، لا يعتمد في عمله على إستراتيجية و لا منهجية ثقافية.

أما إذا كان سؤالك يتجه نحو الربح المعنوي، فأؤكد لك أن خزائن الدنيا لا تكفيني لخزن أرصدتي المعنوية، إن الأربعين كتابا، جعلتني صديقا محترما محبوبا لدى ملايين الناس في المغرب و العالم العربي، جعلتني سعيدا بعلاقاتي الإنسانية، جعلتني معززا مكرما من طرف شرائح من الناس لم أعرفهم مباشرة، و لم ألتق بهم مباشرة... وهو شيء لا يقدر بثمن.

وعندما دخلت معكم إلى مجال النشر الالكتروني، قلت لكم، إني أريد أن أؤسس معكم مستقبلا افتراضيا بالمغرب والعالم،وإني على يقين أني سأعانق  في المدى القريب، ملايين القراء الجدد، الذين يتخذون من الانترنيت مدرستهم...ووجهتهم الثقافية.

وعلى أن أخبركم بهذه المناسبة، بأني أهيئ لمجلتكم  الغراء خلال السنة الجديدة (2014) أربعة كتب جديدة، إضافة إلى الجزء الثالث و الأخير من مذكراتي الإعلامية.

ما أتمناه، هو أن يتضاعف التواصل مع موقع مجلتكم الرائدة، حتى تصبح هذه المجلة منبرا لكل الأدباء والفنانين والباحثين المغاربة، الذين يرغبون الانخراط، في فضاءات الحداثة.

س: ألا ترى أن النشر الإلكتروني قد قوض هيبة الكتاب والصحافة الورقية بشكل عام ؟

ج:سيحدث ذلك بكل تأكيد في المستقبل القريب، وهو ما يتطلب إيجاد قوانين للنشر...وللقراءة الالكترونية، كما هو موجود في أوروبا، والولايات المتحدة لأمريكية، هناك للنشر الالكتروني شروطه و للقراءة ثمنها، وهو ما يجعل الثقافة حية/ نشطة/ فعالة على كل الواجهات.

س: أليس جيلك محظوظا اليوم بتجريبه لشتى وسائل التواصل من زمن الورق حتى زمن الفيسبوك والإمايل ؟

ج: إن جيلي محظوظ بكل تأكيد عاش كل التطورات التي عرفتها وسائل الإعلام والتواصل...شخصيا عملت في الصحافة التي كانت تعتمد على حروف الرصاص، وعلى الصور الحديدية، وعلى طباعة اللون الواحد، وعملت في الصحافة التي تطبع بالأقمار الاصطناعية في خمس عواصم ي لحظة واحدة.

وإذاعيا، عملت في الاستوديوهات التقليدية الخشبية، كما عملت في الاستوديوهات الالكترونية التي تعتمد الحاسوب، وتلفزيا عملت في الأبيض والأسود/ الاستوديوهات الأرضية المحدودة، وعملت في الملونة ذات البارابول الدولي المفتوح، والتي تلتقط رسائلها المرئية من أقصى أنحاء العالم، بلمسة أصبع.

وافتراضيا، ها هم الأحياء من جيلي، يعيشون ثقافة الفيسبوك وثقافة البريد الالكتروني/ والموقع لالكتروني، وثقافة الهاتف النقال/ الهاتف الذكي الذي يفتح لك آفاق التواصل بالصوت والصورة ويزودك بكل المعلومات الجغرافية عن المتكلمين معك من أنحاء الدنيا المختلفة.

عندما كنت اعمل رئيسا للتحرير في منظمة الطيران والفضاء (1984-1990)بالمملكة العربية السعودية، شاهدت كيف يتلقى الحاسوب الأرضي، الرسائل الكتابية و المصورة عن 'بعد عشرة آلاف كلم) من طيران المراقبة العسكرية، كما شاهدت الحواسب المتخصصة وهي تتلقى تقارير الاستعلامات العسكرية العابرة للقارات، إنها الوسائل التي لم تكن متاحة للجيوش قبل سنوات،والتي كتب لي أن أعيشها على أرض لواقع.

نعم، يمكن القول أن جيلي محظوظ لأنه عاش منجزات القرن التاسع عشر، وتطوراته التكنولوجية في الإعلام والاتصال، كما عاش/ يعيش- في ذات الوقت- تطلعات الألفية الثالثة في هذا المجال.

س: من دون شك أنه كان بوسعك أن تكون ملحنا أو مذيعا أو ممثلا على غرار العديد من أقرانك وأصدقائك قبل وبعد الاستقراء مثل أحمد الطيب لعلج وعبدالوهاب الدكالي وعبدالحيم السقاط وغيرهم ، ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها الآن من موقعك كصحفي وكاتب ؟

ج:نعم، جربت حظي مع المسرح، في نهاية العقد الخامس من القرن الماضي، حيث انخرطت سنة 1958 في فرقة عبد القادر البدوي بمدينة الدرالبيضاء، وتعرفت من خلالها على النصوص المسرحية العالمية والعربية، وعلى تقنيات الخشبة وشروطها وثقافتها، وعلى أعلام المسرح المغربي في تلك الفترة وكنت أسعى أن أصبح ممثلا ولكن الظروف  الحياتية، جرتني إلى الصحافة، التي جعلتني أتعرف أكثر على فنون الخشبة وفنون الموسيقى والتشكيل والسينما، بل جعلتني انخرط في هذه الفنون من خلال المتابعة و النقد و القراءة و التحليل اليومي و المباشر.

هكذا وبعد نصف قرن من معايشة هذه المجلات والتساكن معها إعلاميا و ثقافيا، وجدت نفسي جزء لا يتجزأ منها، فأنا صديق لكل الفنانين، في كل المجالات و القطاعات، وأنا أيضا ناقد ومؤرخ و باحث، أعمل في فضاءاتها جنبا إلى جنب مع أعلامها و الفاعلين بها.

ما أتمناه للمجالات الفنية، وهي تنتقل إلى الألفية الثالثة، أن تنخرط بفعالية في ثقافة القرن الواحد والعشرين/ أن تستفيد ليس قط من أساليبها ومناهجها في الإنتاج، ولكن في أساليبها التسويقية والتنظيمية أيضا.

ما أتمناه أولا وأخيرا، أن تستطيع وزرة الشؤون الثقافية التي ترعى وتؤطر المجالات الفنية المغربية، أن تحافظ على هوية الفنون المغربية، وأن تدعم فاعليتها على أرض الواقع، بما تملكه من إمكانات ووسائل وسياسات.

س:صدر لك جزأين من مذكراتك الإلكترونية كيف كانت أصداؤها في أوساط المثقفين ومتى سنرى الأجزاء المتبقية ؟

ج:الأصداء التي وصلتني حتى الآن، تتمنى أن تستفيد المعاهد الإعلامية في المغرب من هذه المذكرات، بما تحمله من تجارب و نضالات في سبيل مهنة نظيفة، بعيدة عن المزايدات السياسية.

وفي هذا الموضوع، أخبرني طالب بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط ( محمد بن عبد الله السملالي) بأنه سيجعلها موضوعا لدبلوم  الماستر، في علم التاريخ.

أما عن باقي أجزاء هذه المذكرات، فستكون جاهزة للنشر بحول الله في ربيع السنة الجديدة 2014، إن أطال الله عمرنا.

س: كلمة أخيرة إلى كل الفاعلين في الحقل الثقافي المغربي الراهن وإلى وزير الثقافة الذي سيأتي بعد محمد أمين الصبيحي ؟

ج: كلمتي للفاعلين في الحقل الثقافي، هي اعتراف بعضهم ببعض، لأن الاعتراف بالآخر فضيلة أخلاقية لا مثيل لها.

أما كلمتي للسيد وزير الثقافة القادم، بعد الأستاذ محمد أمين الصبيحي، أن لا يقبل بشروط السياسات الحكومية الفاشلة،/ أن يجعل من وزرائه مؤسسة وطنية للدفاع عن الهوية المغربية/ أن يبادر بتأسيس المجلس الأعلى للثقافة و الفنون، من كل الفعاليات الثقافية، وأن يكلفه بوضع إستراتيجية ثقافية قوية،/ أن يجعل من " تفرغ الكتاب والأدباء والباحثين والفنانين، القادرين على الإنتاج قراره الأول، ذلك لأن التفرغ هو بوابة أولى للتنمية الوطنية".

سيــرة مختصـــرة

الإسم الكامل: محمد السلاوي الأندلسي

إسم الشهرة: محمد أديب السلاوي

من مواليد مدينة فاس سنة 1939

تابع دراسته، بجامعة القرويين بفاس، وقام بعدة تداريب في الإعلام والصحافة، بمصر، ولبنان، وألمانيا الغربية.

  :1983-1961

عمل محررا، وسكرتيرا للتحرير ومديرا للتحرير بعدة صحف مغربية، منها: جريدة الأنباء (صادرة عن وزارة الاتصال) جريدة العلم (صادرة عن حزب الاستقلال) جريدة الصحافة (مستقلة) كما عمل خلال هذه الفترة ملحقا ثقافيا بالمكتب الدائم للتعريب بالرباط (التابع لجامعة الدول العربية)، ومنسقا ومستشار للتحرير في مجلة اللسان العربي، الصادر عن مجاميع اللغة العربية

:1990-1983

رئيس تحرير بمنظمة الطيران والفضاء البريطانية وملحق إعلامي بإدارة التدريب الجوي، للقوات الجوية الملكية/ الرياض-المملكة العربية السعودية

:1997-1991

 مدير رئيس تحرير الجريدة الشعبية (حرة مستقلة) – الرباط

:2004-1997

مستشار في الإعلام والاتصال بوزارة المياه والغابات/ مستشار بوزارة الصيد البحري/ مستشار بوزارة التكوين المهني – الرباط

:2007-2004

منسق عام لجمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة- المملكة المغربية

 

المجلات العربية التي شارك في تحريرها:

مجلة الآداب/ بيروت

  مجلة المعرفة/ دمشق

  مجلة الأقلام/ بغداد

  مجلة البيان/ الكويت

  مجلة العربي/ الكويت

 مجلة الفيصل/ الرياض

مجلة فنون/ بغداد

مجلة الفكر/ تونس

مجلة العربي/ الكويت

مجلة مجرة/ القنيطرة- المغرب

  مجلة اليمامة/ الرياض

  مجلة دعوة الحق/ الرباط

مجلة الثقافة المغربية/ الرباط

مجلة حوار/ باريس

مجلة اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة/ فاس- المغرب

 

إصداراته الأدبية والفنية والسياسية

             1965: ديوان المعداوي بالاشتراك مع أحمد المجاطي وإبراهيم الجمل دار الكتاب/الدار      البيضاء. (منشورات اتحاد كتاب المغربي العربي)

             1975: المسرح المغربي من أين وإلى أين؟     

وزارة الثقافة والإرشاد القومي/سوريا

             1981: الاحتفالية في المسرح العربي

الموسوعة الصغيرة/ وزارة الثقافة والإعلام، بغداد/العراق

             1982: أعلام التشكيل العربي بالمغرب

وزارة الثقافة والإعلام بغداد/العراق

             1983: التشكيل المغربي بين التراث والمعاصرة

وزرة الثقافة والإرشاد القومي دمشق/سوريا

             1984: قضايا مغربية

دار الأندلس/ بيروت

             1985: إعلام المسرح المغربي الحديث

دار الأندلس/ بيروت

             1986: الشعر المغربي (مقاربة تاريخية)

دار إفريقيا الشرق/الدار البيضاء

             1996: المسرح المغربي، البداية والامتداد

دار وليلي للطباعة والنشر/مراكش

             1996: تضاريس الزمن الإبداعي

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             1997: هل دقت ساعة الإصلاح..؟

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             1997: المخدرات في المغرب وفي العالم

دار البوكيلي للطباعة والنشر/ القنيطرة.

             1998: الحروفية والحرفيون

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             1999: الرشوة/الأسئلة المعلقة

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             2000: أطفال الفقر

دار المعارف الجديدة/الرباط

             2001: الانتخابات في المغرب... إلى أين؟

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             2002: السلطة وتحديات التغيير

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             2003: المشهد الحزبي بالمغرب: قوة الانشطار

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             2003: الإرهاب يريد حلا

دار البوكيلي للطباعة والنشر/القنيطرة

             2008:عندما يأتي-الفساد

كتاب الحدث، جريدة الحدث/الرباط

             2009: التشكيل المغربي، البحث عن الذات

دار مرسم/ الرباط

             2010: السلطة المخزنية/ تراكمات الأسئلة

دار الوطن/ الرباط

             2010: أية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين

دار الوطن/ الرباط

             2010: مائة عام من الإبداع التشكيلي بالمغرب

دار مرسم/ الرباط

             2011: المسرح المغربي، جدلية التأسيس

دار مرسم/ الرباط

            2011: المغرب الأسئلة والرهانات

مطابع الرباط نت المغرب

             2012: السياسة وأخواتها

مطابع الرباط نت المغرب

             2012: الحكومة والفساد، من ينتصر على من؟

مطابع الرباط نت المغرب

             2013: التشكيل المغربي بصيغة المؤنث

نقابة الأدباء والباحثين المغاربة/ الدار البيضاء

             2013: السياسة الثقافية في المغرب الراهن

مطابع الرباط نت

             2013: المسرح المغربي، المسالك والوعود( بالاشتراك مع ناد مغاربة آخرين)

الهيئة لعربية للمسرح/ الشارقة/ الإمارات العربية المتحدة

الإصدارات الالكترونية

2013: مذكرات الصحفي محمد أديب السلاوي (أوراق خارج الأقواس- الجزء الأول)

مجلة اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة

2013: مذكرات الصحفي محمد أديب السلاوي (أوراق خارج الأقواس- الجزء الثاني)

مجلة اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة

2013: السلطة المخزنية: تراكمات الأسئلة (الطبعة الثانية)

مجلة اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة

2013: الحكومة والأزمة، من يقود من...؟

مجلة اتحاد كتاب الانترنيت المغاربة

تحت الطبع

-              الفنون التقليدية المغربية

الرباط نت

-              اللغة العربية، قضايا واشكالات

منشورات الزمن – الرباط

-              الأزمة المغربية بألوان الطيف

الرباط نت/ الرباط

-              قراءات في التشكيل المغربي الحديث

دار مرسم / الرباط

جوائز وشهادات

1983: حاصل على الميدالية الذهبية عن أبحاثه في الفن التشكيلي المغربي من البنيالي العالمي للفنون التشكيلية بالقاهرة/ ج.م.ع.

1984: حاصل على جائزة الكتاب عن التشكيل المغربي بين التراث والمعاصرة، من معرض الكتاب بدمشق/ الجمهورية السورية.

2012: حاصل الدرع الثقافي لجمهورية مصر العربية (المركز الثقافي المصري/ الرباط)

2013: حاصل على جائزة النقد التشكيلي، ربيع سوس التشكيلي/ أكادير

 

 

 

0 التعليقات: