الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، سبتمبر 07، 2024

7 سبتمبر اليوم العالمي للتعاون بين أجهزة الشرطة


المرأة في أعمال الشرطة

في هذا الاحتفال الأول باليوم الدولي للتعاون بين أجهزة الشرطة، الذي حددته الجمعية العامة خلال دورتها السابعة والسبعين، تسلط فرقة العمل المعنية بضبط الأمن المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، بالتعاون مع الإنتربول، الضوء على الدور الحيوي للمرأة في العمل الشرطي.

وتضطلع ضابطات الشرطة بدور حاسم في كامل نطاق عمل الشرطة، بدءًا من منع الجريمة ووصولاً إلى التحقيقات الجنائية، وحماية حقوق الإنسان، والسلامة والأمن. وتشير الأدلة إلى أن مشاركتهن الكاملة والمتكافئة والهادفة في جميع وظائف الشرطة أمر حيوي لتقديم خدمات أكثر فعالية وكفاءة وخاضعة للمساءلة.

إن مزايا قوة عمل الشرطة الأكثر تنوعًا وشمولاً واضحة. ومشاركة المرأة على قدم المساواة في صنع القرار والقيادة تُذكي الوعي باحتياجات المرأة وبحقوقها الفريدة وبأهمية تعميم النهج المستجيب للنوع الاجتماعي في جميع وظائف الشرطة، بما في ذلك في وضع الخطط والاستراتيجيات والميزانيات.

وقدأٌكدت مشاركة المرأة في أعمال الشرطة في قرار مجلس الأمن التاريخي 1325 (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي أكد كذلك على أهمية المشاركة الكاملة للمرأة في صنع القرار وفي منع النزاعات وحلها. وتعد زيادة مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة العامة، بما في ذلك العمل الشرطي، أمرًا حيويًا كذلك لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في إطار الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.

واستناداً إلى البيانات المتاحة اليوم، يبلغ متوسط التمثيل العالمي للمرأة في دوائر الشرطة المحلية حوالي 18.2 في المئة، بعد أن زاد بنسبة 2 في المئة في السنوات الخمس الماضية. وفي عام 2021، تباينت نسبة النساء في الشرطة من 5 إلى 46 في المئة في 52 دولة تتح بيانات عن ذلك، مع شيوع النسبة بين 15 و 20 في المئة في معظم البلدان. ومع زيادة تلك الأرقام، توجد حاجة إلى تجديد الالتزام الجماعي والجهود من جانب المجتمع الدولي لتحقيق نمو ذي معنى.

وتماشيًا مع المعايير الدولية، تعمل الأمم المتحدة على تعزيز العمل الشرطي الموجه نحو المجتمع والمرتكز على بناء جسور التواصل والشراكات وتقديم الحلول التي تصب في إطار أولويات المجتمع وشواغل السلامة العامة. إن الشراكة الفعالة بين المجتمع والشرطة تقوم على الثقة المتبادلة. وخدمة الشرطة التي تمثل تنوع المجتمع الذي تخدمه هي أفضل تجهيزا لبناء الثقة، مع منافع واضحة لسلامة المجتمع وتحسين تقديم الخدمات.

وفضلا عن ذلك، فإن لمشاركة المرأة في أعمال الشرطة آثار مهمة على تيسير الوصول إلى العدالة أمام الضحايا بمن فيهم الضحايا الناجين من العنف المنزلي والجنسي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، الذين ربما كانوا أكثر إقداما على طلب المساعدة إذا وجدت ضابطة شرطة.

الشرطة هي واحدة من أبرز ممثلي الدولة. ولذا فإن وجود المرأة ومشاركتها في خدمات الشرطة الوطنية وأعمال الشرطة التابعة للأمم المتحدة، لم يزال يلهم آخرين ويجذبهم نحو وظائف في القطاع الشرطي.

ويتطلب تحويل الممارسات التنظيمية للشرطة لتصبح أكثر استجابة للنوع الاجتماعي فهمًا أفضل للعوائق الخاصة بالنوع الاجتماعي التي تحول دون المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة لضابطات الشرطة. وأصبحت دوائر الشرطة أكثر وعياً بالممارسات التمييزية في عمليات التوظيف لديها ومعاييرها، بما في ذلك القولبة النمطية، والمواقف الأبوية لإدارات الشرطة، والتمييز، والتحرش، بما في ذلك التحرش الجنسي، فضلا عن غياب السياسات المراعية للأسرة. وتعمل الأمم المتحدة على تعزيز بيئات العمل المراعية للفوارق بين الجنسين، بما في ذلك أماكن الإقامة المناسبة للنساء العاملات في الميدان.

في هذه المناسبة الخاصة لأول احتفال باليوم الدولي للتعاون بين أجهزة الشرطة، واعترافًا بالأهمية الحيوية للمرأة في العمل الشرطي، تشجع الأمم المتحدة عملية الإصلاح المستمر في خدمات الشرطة على مستوى العالم لصنع مسارات أمام المرأة لتشكيل وظائف هادفة تخدم المجتمع وسيادة القانون.

0 التعليقات: