في عمق الصحراء الكبرى وعلى امتداد الأقاليم المتأججة في الساحل، تتغير موازين القوى الجيوسياسية بصمت ولكن بعمق. ففي حين تواصل الجزائر انغلاقها على خطاب متشنج يتعامل مع الحراك السياسي في دول الساحل بعدائية وانعدام للبراغماتية، تستثمر المملكة المغربية هذه الفجوة لتعزيز حضورها الاستراتيجي والدبلوماسي في المنطقة.
لم يعد الأمر يقتصر على مفارقات تاريخية في التعبير عن "عداء الجار" بل بات يتعلق بفرص جيو-اقتصادية كبرى. المغرب، ببصيرة سياسية وعقلية استباقية، مدّ يده إلى السلطات الجديدة في مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، رغم طابعها العسكري الانتقالي. عوض














