ولد خوان رامون في بلدة موغير (بالإسبانية:
Moguer) درس أول أعوامه فيها، ثم
انتقل بعدها لقادس ليدرس في المدرسة اليسوعية، وهناك تعرف على أسماء أدبية ناشئة
مثله، وفي هذه الفترة كتب أول قصائده وإن لم ينشر منها شيئاً.
خلال تلك الفترة قرأ
وتأثر بأعمال الإسبانيين أدولفو بيكر وغونغورا، والذي سيضيف لهما في فترات لاحقة
من حياته، اسم شاعر نيكاراغوا المعروف روبن داريو، رائد مدرسة التحديث المودرنيزم
في الشعر المكتوب باللغة الإسبانية، حيث سيتحول إلى معجب ودارس لمسيرته الشعرية.
وهذا الإعجاب سيكون متبادلاً بين القمتين الشعريتين إلى درجة الصداقة. في تلك
الفترة ونتيجة لهذا التشجيع، انتقل خمينث لمدينة مدريد وتواصل مع شعراء العاصمة
وهناك نشر أول كتبه الشعرية بتأثر واضح بملامح الحركة التحديثية. وفي تلك الفترة
أصيب بعوارض مرضية نفسية، أجبرته على العودة لقريته مُغير. في العام نفسه توفي
والده، مما ضاعف مرضه وحزنه وإحساسه بالتوحد في هذا العالم.
سافر بعدها إلى فرنسا للعلاج والنقاهة، وهناك
قرأ لشعراء الحركة الرمزية الفرنسية أمثال بودلير ومالارميه، مما سيترك أثراً
واضحاً في كتبه الشعرية التي أنجزها في تلك الفترة. سافر فيما بعد إلى إيطاليا
وشرع بكتابة ديوانه الثالث قصائد لينشره بعد عودته لمدريد. حولت الكتابة والمرض
منذ هذه اللحظة لصيقين بحياة خيمينيث، إلى درجة أن أغلب الدراسات النقدية عنه لا بد
لها من الدخول بتحليلات عميقة لأثر المرض في كتابات وحياة خمينث. خلال تلك الفترة
خضع لعلاج طبي مستمر في مصحة نفسية حتى شعر بالاستقرار الجزئي وعاد سنة 1905 لمسقط
رأسه في قريته مغير. أثناء تلك الفترة نضج فكره بشكل كبير، وعندها كتب مطولته
النثرية المعروفة بلاتيرو وأنا.
«عمت سماءً، قريتي (مغير)
جبل وسهل وبحر بعيد ...... أتذكرينني، أنا
الراعي التائه،
والمغني الغريب الذي غاب في أصقاع الشمال
ذات فجر صيفي وحيد.
ها أنا ذا أفردك، من أغنيتي، بالكنز الذي
اكتشفتُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق