تعاظم دور الأحزاب الإسلامية في الشارع العربي عندما عبر شبابه الثائر جنبًا إلى جنب مع الليبراليين والعلمانيين والقوى اليسارية والمتأسلمة ومختلف أطياف المجتمع المدني عن سخطهم ضد بعض الأنظمة العربية المستبدة التي استولت على دفة الحكم على ظهور الدبابات وليس عن طريق انتخابات رئاسية شفافة وديموقراطية على غرار النماذج الغربية.
لم تكن الحركات الإسلاموية من بين اللاعبين الرئيسيين عند انطلاق الانتفاضات الشعبية عام 2011 بل جلها انضمت لاحقًا إلى حشود الاحتجاجات . وعندما أثبتت هذه الحركات أنها بالواضح فرصة تاريخية غير مسبوقة للتيارات المعارضة في مختلف دول المنطقة العربية كان الإسلامويون هم الذين استفادوا من ثمرات ذلك الانتفاض الشعبي فيما تراجعت جل الأحزاب الديموقراطية التقليدية إلى خلفية المشهد السياسي المستجد خلال الربيع العربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق