الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الثلاثاء، نوفمبر 16، 2021

ملف حول مستقبل النشر الورقي والإلكتروني اليوم مع الكاتب حسن الرموتي : إعداد : عبده حقي

 


طرحنا هذا السؤال قبل عشر سنوات حول مستقبل النشر الورقي والإلكتروني على عديد من الكاتبات والكتاب فكيف يبدو المشهد اليوم وهل صدقت الرؤية عند البعض فيما خابت تكهنات البعض الآخر .

اليوم مع الأديب المغربي حسن اليملاحي :

جوابا على سؤالكم ، هل نتوقع إختفاء الورق على المدى القريب ، ليحل مكانه النشر الإلكتروني ، أم  لا مفر من العودة  إلى القلم و ما يسطرون ؟

أقول : انتهيت مؤخرا من كتابة مقال بعنوان : من موت المؤلف إلى موت القارئ ، هل نشهد موت الكتاب قريبا ؟  يجيب في جانب منه عن سؤالكم ، و سأبعثه لكم عندما أنتهي من مراجعته قريبا ،  لا شك أن النشر الإلكتروني فتح  المجال أمام العديد من الكتاب و الشعراء لنشر إبداعاتهم بغض النظر عن قيمتها ، و اعتبار النشر الإلكتروني ومضة عابرة ليس صحيحا  في عالم أصبح التطور العلمي و تكنولوجيا المعلومات سمته
،  نعم سيظل للكتاب مكانته لأنه كان مصدرا للمعرفة   خلال قرون طويلة  ،  لكن ما حالة النشر الورقي اليوم ؟ اعتقد  أنه يعيش أزمة كبيرة خاصة  في العالم العربي  حيث ارتفاع  نسبة الأمية  و العزوف عن الكتاب و التحول نحو ثقافة الصورة ، لنأخذ مثلا أديب روائي عربي نشر رواية في 3000نسخة  ،  كم  عدد الذين يتكلمون العربية ،  كم نسخة ستباع ؟  كم هو محزن عندما نعلم  أن النسبة العامة للوقت المخصص لقراءة كتاب أو جريدة …   عند العرب قد لا تتجاوز دقيقتين ، أليس النشر الورقي ميتا أصلا ؟   الإجابة وحدها كافية  لتجيب عن  هذا السؤال ،إن النشر الورقي يكاد يختفي من هذا المنطلق ، ليفسح المجال للنشر الإلكتروني ، لا مقارنة مع وجود  الفارق ،  الكتاب الورقي يحتضر .. هذه النظرة ليست تشاؤمية  لكن الواقع يقول  ذلك ، عندما نقارن عدد ما ينشر ، و عدد السكان ، وما يباع من هذه الكتب ، نصاب بالفزع ،   هل نعلن موت الكتاب الورقي قريبا  ؟، ربما …
 تحياتي  

ذ حسن الرموتي

0 التعليقات: