الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، أبريل 16، 2023

"الذاكرة المفقودة " قصة قصيرة بتعاون مع جي بي تي : عبده حقي


كان هناك رجل يدعى عمر. كان يعيش حياة هادئة ومستقرة، حتى جاء يومٌ وأصيب بفقدان الذاكرة بسبب حادث سيارة.

عند استيقاظه، لم يكن عمر يتذكر شيئًا عن حياته السابقة، وكان يشعر بالحيرة والارتباك. بدأ في السعي للعثور على إجابات حول ما حدث له ومن يكون وما هي هويته .

في بحثه، وجد عددًا من المؤشرات التي أدت به إلى اكتشافات مختلفة. وجد صورة لامرأة شقراء جميلة في محفظته، ووجد رسالة من شخص مجهول يخبره بأن يذهب إلى مكان معين للإجابة على أسئلته المحيرة.

توجه عمر إلى المكان المحدد، وقابل رجلاً يدعى سلمان، الذي قدّم له بعض الأدلة التي أدت به إلى اكتشاف أن الصورة التي كانت في محفظته هي صورة زوجته السابقة. على الرغم من أن الزوجة السابقة هاته قد تركته قبل الحادث بسنوات، إلا أنه كان لا يزال محتفظًا بالصورة كنوع من الذكريات.

وجد عمر أنه كان يعيش حياة مختلفة عن الحياة التي كان يتذكرها، ولكنه قرر أن يستمر في العيش في الحاضر بناء حياة جديدة.

وهكذا، تشعبت قصة جون إلى عدة مسارات مختلفة، حيث اتضح أن هناك أكثر من سبب وراء فقدانه للذاكرة وأن هناك عدة شخصيات مختلفة في حياته.

واحدة من هذه الشخصيات كانت صديقته السابقة، التي قد تركته بسبب خلافاتهما الكثيرة والمستمرة. ومن خلال تحرياته، اكتشف جون أنه كان يخفي سرًا كبيرًا عن هذه الصديقة، وهو ما سبب كثيرا من المشاكل التي كانت تواجههما.

بعد استعادة بعض ذاكرته، تبين أن جون كان يعمل في عدة وظائف مختلفة في الماضي، وقد كانت كل وظيفة تشكل شخصيته بشكل مختلف. وكان هذا يفسر لماذا كان لديه العديد من الأصدقاء والمعارف من مجالات مختلفة، الذين يخبرونه بأشياء مختلفة تمامًا عن الأشياء التي يعرفها الآخرون.

بينما كان يتحرى أمور ماضيه المجهول، التقى جون أيضًا بشخصٍ غامضٍ يدعى مالك ، الذي أخبره أنه يمتلك بعض الإجابات على أسئلته. ومن خلال مكالمات هاتفية سرية ، ساعد مالك عمر في استعادة بعض من ذاكرته المفقودة، وكان يتحدث عن عالم مختلف بطريقة مثيرة للاهتمام.

وفي نهاية المطاف اكتشف بعضًا من الأسرار التي كانت تحيط بحياته. لكنه أدرك أيضًا أنه يمكنه بناء حياة جديدة في الحاضر، دون أن يحاول استعادة كل شيء من الماضي.

وبهذا الإدراك، قرر عمر أن يترك بعضًا من الأسرار التي لا يمكنه استعادتها وراءه، وينتقل إلى مرحلة جديدة في حياته. بدأ في العمل على بناء علاقات جديدة وإيجاد هدف جديد يسعى إليه، وتعلم كيف يعيش في الحاضر بلا حواجز من الماضي.

وعندما ترددت أفكاره وشعر بالضيق، تذكر عمر دائمًا بأنه يمكنه أن يبدأ من جديد في أي لحظة ويحقق ما يريد، بغض النظر عما حدث في الماضي. ومن خلال التركيز على الحاضر وتحقيق الأهداف الجديدة، وجد أنه يمكنه العيش بسعادة ورضا تامين عندما يتقبل نفسه وماضيه بكل ما فيهما من إيجابيات وسلبيات.

0 التعليقات: