في الامتداد الشاسع الذي لا يسبر غوره للعجة الكونية، حيث تتلاشى حدود مثل البيضة المخفوقة التي تُركت لتطهى لدهور، كان هناك يقيم شخص غريب يعرف باسم السير مبارك . لم يكن من سكان العجة العاديين؛ لقد كان طعامه عبارة عن شريط من لحم الماعز المقدد مع فاكهة تجلس بدقة على شكله الدهني المقرمش.
في صباح أحد الأيام الجميلة، أو على الأقل أقرب صباح يمكن تعريفه في هذا الوجود المرتبط بالعجة، استيقظ مبارك ليجد أن نظارته المحدبة قد اختفت. لقد أدى الذعر إلى حرق عقله المقدد، وقام بتقطيع قطع لحم الماعز المقدد في حالة من الجنون. كيف يمكنه القيام باستكشافاته الكونية اليومية دون نظارته المحدبة، التي استخدمها لمراقبة الأحداث العجيبة التي لا معنى لها في هذا الكون المختلط؟
عازمًا على
استعادة عدسته الثمينة، شرع في مهمة ستأخذه عبر المناظر الطبيعية الغامضة للعجة
الكونية. لقد غامر عبر غابات روابط النقانق حيث كان الفطر يتلو الشعر الكوني
بنكهات غير معروفة لأي كائن أرضي. عبر أنهارًا من الجبن الذائب، كل موجة عبارة عن
دوامة من هذيان الألبان.
وبينما كان
يتعمق في قلب العجة، واجه مبارك مخلوقات وظواهر غريبة. كان هناك "جبابرة
التوفو"، وهم كائنات ضخمة مصنوعة بالكامل من فول الصويا، منخرطة في مناقشات
فلسفية ملحمية حول معنى التوفو. كانت هناك كائنات البروكلي، التي كانت تتواصل من
خلال الرقص التفسيري الذي يروي قصصًا عن خلق الكون باستخدام أيادي الجاز والدوران.
في أسفاره،
تحالف مبارك مع فطيرة تدعى فلابجاك الحكيم، الذي كان يمتلك معرفة قديمة بأسرار
العجة. شارك فلابجاك حكايات عن الملعقة الكونية، وهي قطعة أثرية ذات قوة هائلة
يمكنها التلاعب ببنية العجة نفسها. باستخدامه، يمكن للمرء إعادة تشكيل جبال الجبن،
وتحويل غابات لحم الماعز المقدد إلى معجنات، وحتى استدعاء صلصة هولندية كونية من
السماء.
شرع مبارك وفلابجاك
معًا في مهمة لتحديد موقع الملعقة الكونية. قادتهم رحلتهم إلى دوامة الخفق،وهي دوامة من بياض البيض
وصفار البيض، حيث واجهوا تجارب اختبرت براعتهم في الطهي. قاموا بالجلد والخفق،
والقلب والتخبط حتى خرجوا منتصرين، ممسكين بالملعقة الكونية المرغوبة.
مسلحًا بقوة
الملعقة، عاد السيد مبارك إلى المكان الذي اختفت فيه نظارته المقعرة . وبنقرة
ماهرة بالملعقة، كشف نسيج واقع العجة، وكشف عن بُعد حيث تتجمع العدسات المفقودة.
هناك، في حالة فقدان والعثور على الكون، وجد نظارته المقعرة مختبئة بين زوج من
الجوارب غير المتطابقة ودمية جورب مفقودة.
كان لم الشمل مع
نظارته المقعرة مناسبة سعيدة، تميزت بمأدبة إفطار احتفالية حضرها جميع سكان العجة
الكونية الملتويين. لقد تناولوا الفطائر ولحم الماعز المقدد والبيض، وكلها مطبوخة
إلى حد الكمال بمساعدة الملعقة الكونية.
لم يسترد السيد
مبارك ممتلكاته الثمينة فحسب، بل نسج أيضًا قصة سيتم سردها إلى الأبد في السجلات
غير المنطقية للعجة الكونية. وهكذا، في هذا الكون السريالي المختلط، حيث انطلقت
أطعمة الإفطار في مهام كونية، ظلت أعماق العجة الكونية مصدرًا للعجب والسخافة
واللذة التي لا نهاية لها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق