الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، سبتمبر 26، 2023

نص سردي " تحت سقف اليقظة" عبده حقي


في الظل الصامت وأنا أراقب بثبات، ينشر الليل عباءته، أحمل شكوكي، تتلألأ النجوم، تتشكل الظلال، تستيقظ يقظتي، وتكون للأرض بالمرصاد، تمشي. كالحارس الأمين أراقب العالم، أسرار الليل في عيني مضطربة، همسات الريح، أسرار القمر، لا شيء يهرب من نظراتي، حتى تحت النظارات.

يقظتي سلاح، واجبي، قسم، أحمي من أحبهم، أدافع عن البراءة، في هذه الليلة المظلمة، أنا عنايتهم. فإن اليقظة هي النور الذي يحارب الظلام، وهي نجمة المساء التي تسهر على أحلامنا، وهي شمسنا في هذا العالم الغامض، وضامنة السلام، وحارسة الأرض. لذا، في الظلام، أبقى مستيقظًا، مستعدًا لمواجهة كل ما قد يهددنا، لأن اليقظة هي مفتاح حريتنا، وفي هذا الليل العميق، هي من ترشد مصيرنا.

تحت السماء المرصعة بالنجوم تستمر يقظتي، تطول الظلال لكنها لا تتعثر أبدًا، هي الدرع الذي يصد الليل، ليكشف الفجر عن يوم مليء بالحياة. تغرب النجوم، ويشرق النهار أخيرًا، وتظل يقظتي، في ضجيج الصباح، فالعالم يتطور، والتحديات عديدة، وأنا على استعداد لفعل أي شيء لحماية المباركين. في الشوارع المزدحمة أحرس المارة، الصغير والكبير، الجميع، أدافع عنهم، فاليقظة واجب، ورسالة، لحفظ السلام والفرح والرحمة. عندما يعود الليل، سأكون هنا مرة أخرى، أراقب هذا العالم، مخلصًا وقويًا، لأن اليقظة هي عماد وجودنا، وعد رسمي، ومقاومة مستمرة.

في قصيدة اليقظة هذه، أقول لك، دعنا نكون جميعًا حراسًا، في الظلال، سندًا، لأننا معًا، يمكننا أن نتحدى العواصف، ونجعل هذا العالم مكانًا أكثر أمانًا وصدقًا.

تحت راية اليقظة، دعونا نوحد قوانا، وفي مواجهة الظلام، دعونا ندافع عن مواردنا، يمكن للجميع أن يكونوا منارة، ونورًا في الليل، حتى ينتصر الحب والعدالة دون ضجيج.

لتكن يقظتنا صرخة أمل، من أجل عالم أفضل، من أجل مستقبل ، دعونا نحمي الضعفاء، ونمد يدنا إلى الضالين، لأنه في هذه اليقظة، تُبنى الإنسانية. نرجو أن تظل قلوبنا مفتوحة، وأن تكون أعيننا صادقة، في هذا السعي من أجل السلام والمحبة والتقدم، لأن اليقظة هي أيضًا عمل خيري، ومن هذا التحالف يولد عالم أجمل. لذلك، معًا، فلتستمر يقظتنا، وليكن كل يوم عملاً من أعمال الشجاعة والانفتاح، لأنه في هذا النضال من أجل الحقيقة والنور، سنكون حراس روح الأرض.

في قصيدة اليقظة هذه، دعوة للعمل، للدفاع عن الكرامة، لبناء العلاقات، لأن اليقظة وحدها لا تستطيع إنجاز كل شيء، فهي تحتاج إلى أن يزدهر الجميع بشكل أفضل. لنستمع إلى الأصوات الصامتة، إلى الأصوات التي تستغيث، لنكن حراسًا للحقوق، وحراسًا للمحبة، ولتكن أفعالنا أعلى صوتًا من أقوالنا، ولتنعكس اليقظة في كل حركة، وفي كل صدى. في ضجيج العالم، دعونا نبقى يقظين، في مواجهة الظلم، لا ندع شيئًا يمر، لأن اليقظة ليست سلبية، إنها نشطة وقوية، إنها تحارب الظلم، وترسم الطريق إلى الميناء. معًا، دعونا نبني عالمًا يسود فيه التسامح، حيث تنتصر الأخوة، وحيث تسود الوفرة، واليقظة هي الدعوة إلى المسؤولية، من أجل عالم يسود فيه السلام والتضامن. نرجو أن يتردد صدى قصيدة اليقظة هذه في كل واحد منا، نرجو أن نكون حراسًا للحب، نستمع دائمًا، في سيمفونية الحياة العظيمة هذه، لنكن النغمة، التي تساهم في جعل هذا العالم مكانًا أكثر عدلاً.

0 التعليقات: