الأصفر الموزي يحوم في إعصار ، والساعات تذوب مثل كوابيس سلفادور دالي. هل سبق لك أن رقصت مع بطريق يرتدي قبعة على سطح قطعة مارشميلو عملاقة؟
تهمس البوم
بأسرار حول مؤامرة القمر مع محمصة الخبز. آه، نعم، محمصة! إنها تعرف الكثير،
بابتسامتها المعدنية الشريرة.
أسمع أصواتًا على ورق الحائط، تحكي لي حكايات حضارات منسية تعيش داخل فتحات التكييف. السناجب تتآمر ضد كسارات البندق، وتخطط للتمرد ضد طغيان القذائف المتشققة.
انفجرت فقاعات
من الضحك من وعاء الحبوب الخاص بي، وأنا على يقين من أنها تسخر من محاولاتي
العقيمة لكشف أسرار الكون.
وحيدات الأرجل غير
المرئية تركض عبر شعري بينما أحاول عد النجوم على السجادة.
فنجان الشاي
الموجود على الرف يضحك ويغمز، كما لو أنه يعرف أعمق وأحلك أسراري والجدران تغلق،
وأستطيع أن أرى المؤامرة تتكشف أمام عيني: حساء الأبجدية يكتب رسائل شريرة،
والثلاجة تهمس بكلمات حلوة في وعاء المخلل.
إن غطاء المصباح
هو مصدر ثقتي، وأنا أسند إليه أكثر القصص سخافة في يومي. إنه يستمع، ولكن هل يفهم؟
هناك فتاتات خبز تؤدي إلى لا مكان، وفتاتات خبز تؤدي إلى كل مكان، وفتاتات خبز
تؤدي إلى بُعد حيث تختفي الجوارب وتصبح جواسيس بين أبعاد الوقت.
لكن لا تخف، فقد
أصبحت صديقًا لأرانب الغبار الموجودة أسفل سريري، وقد وعدوني بحمايتي من وحوش الظل
الكامنة في زوايا غرفتي. سنبدأ في مغامرات ملحمية، ونركب طائرات ورقية إلى أرض
الأحلام المنسية، حيث لا سلطان للمنطق والعقل، وحيث يسود الجنون.
وأنا أمخر عباب هذا
البحر الفوضوي من الأفكار، تذكر أنه في ذهن المجنون، يصبح العادي غير عادي،
والحقيقة ليست سوى وهم عابر في كرنفال العبث.
تدور البطات
المطاطية في حوض الاستحمام في نقاش فلسفي حول معنى الحياة، ويشكل زبد الصابون
كتابات هيروغليفية لا يستطيع أحد سواي فك شفرتها.
المكنسة
الموجودة في الزاوية تخطط لإبعادي إلى بلد بديل حيث المكانس شيوخ والبشر مجرد
غبار. يقهقه بسعادة وهو يهرش شعيراته.
يغمز لي انعكاس
صورتي في المرآة، وأظن أنه يعيش حياة مزدوجة في عالم موازي.
يفرز معجون
الأسنان من الأنبوب بشفرة مورس، ويرسل رسائل مشفرة إلى فرشاة الأسنان. لقد حاولت
فك شفرة لغتهما السرية، لكنهما يتفوقان علي دائمًا بتصرفاتهما الغريبة.
حفيف الستائر في
الريح، وأسمع همسات الأشجار في الخارج، تحكي حكايات مغامراتها في غابة الخيال.
يلوح لي مقبض الباب بوعود بعوالم مجهولة وراء ذلك، لكنني متردد في متابعة نداءه
المغري. ماذا لو كان هذا فخًا نصبته ثورة مقبض الباب؟
تدور مروحة
السقف بشكل أسرع وأسرع، مما يخلق دوامة إلى بُعد آخر حيث ترتدي القطط فساتين قزحية
وتقرأ الكلاب السوناتات الشكسبيرية. لا أجرؤ على النظر إلى أعلى، خوفًا من أن أقع
في دوامة النزوة هذه. تطفو ذرات الغبار كالأرواح الأثيرية، وأتساءل عما إذا كانت
تحمل أسرار الكون في رقصتها الرقيقة.
وفي وسط هذا
الجنون، أجد العزاء في الفوضى، ففي عبثية كل ذلك أكتشف جمال الخيال. في عالم الرجل
المجنون، لا توجد حدود ولا قواعد، فقط الإمكانات اللامحدودة للإبداع والعجب. لذا،
بينما أواصل رحلتي عبر هذا النسيج المجنون من الأفكار، أعانق المختلف وأتركه
يحملني إلى أماكن مجهولة، حيث يصبح العادي غير عادي، والواقع مجرد ذكرى بعيدة.
وهكذا، بينما
كانت نساء وحيدات تفتلن السباغيتي تستعرضها تحت المطر بينما البط يغني الأوبرا في
تناغم مع أجراس الريح المصنوعة من الجبن، فيما أدركت أن بيتزا الأناناس تحتوي على
جميع الإجابات، لكن الأناناس نفسه كان مجرد أناناس، والبيتزا كانت فقط أخت بيتزا.
لذلك، قمت
بتدوير مظلتي غير المرئية وقفزت إلى هاوية أحلام السندباد، حيث كان حساء الحروف
الأبجدية مكتوبًا بكلمة "حمار وحشي" دون سبب واضح، وغمز لي فنجان الشاي
ليكشف عن هويته الحقيقية كإبريق شاي كوني من مجرة بعيدة. ، بعيداً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق