يغني بصرخات رخامية،
في عالم حيث
الكعكات تطير في السماء،
وأوراق الشاي
تتراقص في رقصة الفالس الكونية،
وتقوم مكعبات السكر بشقلباتها.
في حديقة
النزوة، تصفر الغلاية،
وسيمفونية
البخار تبعث بالرسائل المشفرة،
صفير الأسرار
لبهجة القمر،
كما النجوم
تتلألأ مثل بلورات في الليل.
أحلام قديمة تخمر
في كوب الخزف،
كما تدور الصحون
مع حساء رشيق،
ملاعق صغيرة ترقص
في القاعة
الكبرى لدرب التبانة.
تهويدات عرق
السوس تغني المشروب،
إشارة سماوية سكرية،
غيوم مُسكرة،
سماء من كريمة الحلوى،
حيث ترتفع جبال
الخطمي عاليا.
وفوهة إبريق
الشاي تتكلم بألسنة،
ثرثرة من
الفقاعات، حيث ينتمي الجميع،
إلى نشاز جميل من
الألوان،
مشهد حيث حتى
المصافي تجد الأمل.
في هذا العالم
الغريب لأغنية إبريق الشاي،
حيث الواقع
والخيال يلتئمان ،
حيث يبدأ حبل
المنطق في التلاشي،
في جوف إبريق
الشاي، سنبقى.
نرتشف ونسكب
العبث،
مع كل كوب حكاية
وكلمة
لأنه في هذا
المجال التجريدي غير المنطقي،
لحن إبريق الشاي
يهدئ تضاريس العقل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق