موضوع عام 2024: إنهاء سوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية والعمل معًا من أجل إنشاء مجتمعات عادلة ومسالمة وشاملة للجميع
إن الفقر ذو أبعاد متعددة، بعضها مرئي وبعضها خفي، ولكنها مترابطة. والغاية من موضوع هذا العام هي إبراز أحد أبعاد الفقر الخفية،
وهو سوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية التي يعاني منها أولئك الذين يعيشون في فقر، كما سيدرس طرق العمل معًا من أجل تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة لتعزيز المجتمعات العادلة والمسالمة والشاملة للجميع.غني عن القول إن الأشخاص
الذين يعيشون في فقر يواجهون مواقف سلبية. فهم يتعرضون للوصم والتمييز، والحكم عليهم
على سبيل المثال من مظهرهم أو لهجتهم أو عنوانهم - أو افتقارهم إليه، ولومهم على وضعهم
المادي، ومعاملتهم بقلة احترام.
إن سوء المعاملة الاجتماعية
ينشئ بيئة لسوء المعاملة المؤسسية، علاوة على سلسلة من المواقف السلبية، مثل عدم الثقة
وقلة الاحترام، فضلاً عن السيطرة على السياسات والممارسات التمييزية، وحرمان الأشخاص
من حقوقها الإنسانية الأساسية كالوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والحق
في الهوية القانونية.
إن سوء المعاملة الاجتماعية
والمؤسسية يتفاعلان ويعززان بعضهما البعض، مما يؤدي إلى تفاقم هذا العنف ذي الحدين
والظلم، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون أشكالا أخرى من التحيز، بما في ذلك
ميولهم أو هويتهم الجنسية، العرق أو الأصل الإثني.
إن الفهم العميق للفقر
ولكيفية تفاعل مختلف أشكال العنف والهيمنة مع بعضها البعض وتأثيرها على أولئك الذين
يعيشون في حالة فقر أمر بالغ الأهمية.
إن التعرض للظلم واللاإنسانية
بشكل يومي يقوض احترام الذات ويدمر القدرات الشخصية، كما يحرم الناس من كرامتهم وفرصة
الخروج من الفقر. ولذا، فسوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية خسارة كارثية للإمكانات
البشرية للمجتمع.
معلومات أساسية
في عالم يتسم بمستوى
لم يسبق له مثيل من التنمية الاقتصادية والوسائل التكنولوجية والموارد المالية، لم
يزل الملايين الذين يعيشون في فقر مدقع يمثلون عارا أخلاقيا. فالفقر ليس مسألة اقتصادية
فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة.
ويعاني الأشخاص الذين
يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان المترابطة والمتعاضدة التي تمنعهم من إعمال حقوقهم
وتديم فقرهم، بما فيها:
ظروف العمل الخطيرة
وغياب الإسكان المأمون
وغياب الطعام المغذي
ووجود تفاوت في إتاحة
الوصول إلى العدالة
حقائق وأرقام
يُعرّف الفقر المدقع
بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار للشخص الواحد في اليوم وفقًا لمعيار القوة الشرائية
لعام 2017.
بحلول نهاية عام
2022، من المتوقع أن يعيش 8.4 في المائة من سكان العالم، أو ما يصل إلى 670 مليون شخص،
في فقر مدقع.
قد يجد ما يقدر بنحو
7% من سكان العالم - حوالي 575 مليون شخص - أنفسهم محاصرين في الفقر المدقع بحلول عام
2030.
استجابة لأزمة زيادات
كلفة المعيشة، أعلنت 105 دول وأقاليم عن ما يقرب من 350 إجراء للحماية الاجتماعية في
المدة من شباط/فبراير 2022 إلى شباط/فبراير 2023.
0 التعليقات:
إرسال تعليق