صدر العدد (102) من مجلة الشارقة الثقافية لشهر نيسان/أبريل 2025، حافلًا بمواضيع متنوعة تغطي مجالات الأدب والفنون والفكر، إلى جانب السينما والمسرح والفن التشكيلي. وافتُتِح العدد بمقالة رئيسية بعنوان "أيام الشارقة المسرحية... نموذج للتطور والإبداع"، والتي أكدت أن هذه الفعالية لم تعد مجرّد تظاهرة مسرحية تنافسية، بل تحوّلت إلى تجربة فنية متكاملة تسهم في تشكيل مشهد مسرحي ثري، وتغذي هذا الفن بأجيال من المبدعين في مختلف التخصصات، مثل الإخراج، التمثيل، والكتابة، مع المساهمة في تكوين جمهور ناضج ومتفاعل.
من جهته، كتب مدير التحرير نواف يونس مقالًا سلط فيه الضوء على نجاح المجلة في استقطاب نخبة من الكتّاب والأدباء والصحافيين، الذين أسهموا بخبراتهم في إثراء محتواها، مشيرًا إلى أن المجلة تمكّنت من إقامة جسر تواصل فعّال بين الكتّاب والقراء، ما ساعد على تضييق الفجوة التي قد تحدث بفعل التحولات السريعة في الواقع المعاصر.
وفي باب دراسات وشهادات، تناول جواد عامر سيرة المفكر والأديب المغربي عبد الكريم غلاب، وكتب ياسر عبد السلام عن المراكز الحضارية الأفريقية التي تكرّس جهودها لحفظ التراث واللغة. بينما استعرضت خولة بلحمرة تاريخ مدينة بنزرت، وزارت آمال كامل بلدة دير الأحمر في لبنان، حيث التقت الطبيعة بالتاريخ.
أما في محور أدب وأدباء، فقد تناولت المقالات أسماء بارزة مثل شاكر الفحّام، عز الدين المناصرة، بشر فارس، وإبراهيم درغوثي، إلى جانب حوارات مع أدباء مثل خليل النعيمي وفكري عمر. كما قدمت المجلة قراءات نقدية لروايات وأعمال أدبية، مثل "جسر على نهر درينا" لإيفو أندريتش، وسلطت الضوء على مسيرة الشاعرة التركية خالدة أديب أديوار، والفائزة بجائزة نوبل هان كانغ.
تضمّن العدد أيضًا مجموعة متنوعة من المقالات الفكرية والنقدية التي ناقشت قضايا مثل:
-
أزمة الكتابة التاريخية (د. محمد صابر عرب)
-
الوطن في الرواية العربية (مصطفى عبد الله)
-
التجديد والأصالة في شعر أحمد شوقي (د. ندى أحمد)
-
الأدب النسوي وتحولاته (د. حاتم الصكر)
-
الرسائل الأدبية كرافد تاريخي (د. محمد بندحو)
-
ثنائية النقد اللغوي (د. عبد الرزاق الدرباس)
-
ترجمة الشعر والمسرح (بول شاوول)
-
الرؤية النسوية في الرواية التاريخية (د. هويدا صالح)
-
السينما المغربية والرؤية النقدية (د. هدى الميموني)
واختتم العدد بمجموعة قصصية وترجمات لأعمال مختارة لأدباء عرب، مما يعكس تنوع الطيف الثقافي الذي تسعى المجلة إلى تقديمه شهريًا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق