الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، أغسطس 03، 2025

جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب تطلق دورتها الأولى

 


في إطار الحضور البهي للثقافة الكويتية بالعالم العربي، انطلقت من الكويت جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب في دورتها الأولى، والتي تهدف إلى تكريم وتشجيع المؤسسات والأفراد على إصدار مؤلَّفات ثقافية وأدبية وعلمية، تسهم في إثراء الحركة الثقافية في الكويت والعالم العربي.

وتتضمن الجائزة في دورتها الأولى 3 فروع هي: فرع الآداب (الرواية)، وفرع الدراسات والبحوث التاريخية، وفرع الدراسات والبحوث التعليمية، شاملة كل ما يتم إنتاجه باللغة العربية في هذه الحقول، سواء في الكويت أو خارجها.

الأمين العام للجائزة، الروائية بثينة العيسى، قالت إن "الجائزة انطلقت بمبادرة من القطاع الأهلي، وتم إطلاق الجائزة بمساهمة عدد من الشركات والمبادرين في القطاع الأهلي، بالتعاون مع (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب)".

ويترأس مجلس الأمناء عبدالعزيز السلطان، بعضوية كل من فيصل علي عبدالوهاب المطوع، وياسمين فوزي الصالح، وسليمان العسكري، والشيخة مريم محمد صباح السالم، ومحمد الشيخ يوسف بن عيسى، وعبدالوهاب عارف العيسى، في حين تضمَّن المجلس التنفيذي كلاً من يوسف شملان العيسى، بثينة العيسى، ومحمد العتابي.

يُذكر أن الجائزة بإدارة وإشراف مكتبة ومنشورات تكوين في الكويت، وتستقبل المشاركات عن طريق الموقع الإلكتروني للجائزة (https://ybeaward.com/) وذلك حتى يوم 20 من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وبحسب موقع الجائزة، فإنه "تقديرًا لمكانة الرَّاحل، الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمه اللّه، باعتباره أحد روَّاد النهضة في تاريخ الكويت، وأحد أبرز الرُّموز الوطنية على السُّوح الثقافية والاجتماعية والسِّياسية، وتثمينًا للدَّور الحيوي الذي لعبهُ الراحل في تطوير التعليم ونهضة الآداب، والإصلاح الدِّيني والاجتماعي، والتأسيس التشريعي والنيابي والمَدني، أُنشئت جائزة يوسف بن عيسى للكتاب، كي تُمنحَ سنويًّا لصنَّاع الثقافة والمفكِّرين والأدباء، تكريمًا لمساهماتهم في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، بما يصبُّ في إثراء المشهد الثقافي في الفضاء العربي"، وتنطلق الجائزة بشراكة مع عدد من الجهات المحلية بينها المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون الآداب.

وتتكوَّن الجائزة من ثلاثة فروع، تمثُّل جزءًا من حقول الاشتغال التي استحوذتْ على اهتمام الرَّاحل الشيخ يوسف بن عيسى مثل الآداب والتاريخ والعلوم الاجتماعية والدراسات التعليمية والتنموية، تُحَدَّد كلَّ سنة بما يرفد الوعي العربي، والذاكرة العربية.

وتبدأ في شهر سبتمبر/أيلول المقبل عملية تقييم الأعمال المقدمة، وتعلن القوائم الطويلة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في ما تعلن القوائم القصيرة في شهر فبراير/شباط من العام المقبل 2026، ويقام المؤتمر السنوي للجائزة وحفل الإعلان عن الفائزين في شهر أبريل/نيسان من العام المقبل 2026.

وتبلغ القيمة الإجمالية لجميع فروع "جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب" 9.000 دينار كويتي، بواقع 3.000 دينار كويتي لكل فرع من فروعها الثلاثة.

هذا، وقد تقدّم المجلس التنفيذي لـ"جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب"، بأسمى آيات الامتنان للسيد فوزي مساعد الصَّالح، حفيد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، على تقديم الدَّعم الأكبر في إطلاق الجائزة، وتبنِّيه لرعاية الفكرة منذ بداياتِها.

وختاما، فإن هذه الجائزة محاولة لإحياء نموذج قديم من العمل الوطني، القائم في أساسه على الأخذ بزمام المبادرة، ونهوض القطاع الأهلي بمسائل النَّهضة التعليمية والثقافية والمدنية، أسوة بما حدث عام 1911 مع تأسيس المدرسة المباركية، حين قام رجالات الكويت، وعلى رأسهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، بوضع مقدَّراتهم المادية والمعرفية من أجل بناء أول مدرسة للتعليم النظامي في الكويت.

وهذا النموذج، البسيط والفعّال، يبدو الأقدر على الإجابة على أسئلتنا الأكثر إلحاحًا، حول معنى الهوية الوطنية، بما تتضمنه من انفتاح على هويَّات أخرى، وتحويل الذاكرة من حالتها المتحفيَّة الرَّاكدة إلى مُمارسة وسلوك، ومواصلة التبادل والتجسير في المناخ المعرفي والثقافي العربيين، على طريقة الآباء المؤسسين الذي طلبوا العلم في مكة والأحساء والبصرة والقاهرة وفلسطين، بما يتناقض مع دعاوى الانفصال والتشرذم.


0 التعليقات: