شات جي بي تي يطلق أدوات الرقابة الأبوية لتعزيز السلامة

أعلنت شركة OpenAI رسمياً عن إطلاق أدوات جديدة للرقابة الأبوية على منصة شات جي بي تي، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية المستخدمين المراهقين وضمان بيئة تفاعلية أكثر أماناً لهم. هذه المبادرة تأتي في ظل نقاشات متصاعدة حول دور الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب، خصوصاً بعد حادثة مأساوية أثارت جدلاً واسعاً.

مميزات الرقابة الأبوية الجديدة

ربط حسابات الآباء بالمراهقين

ستمكّن الخاصية الجديدة الآباء من ربط حساباتهم بحسابات أبنائهم (ابتداءً من سن 13 عاماً)، ما يتيح لهم متابعة طريقة تفاعل أطفالهم مع المنصة وإدارة استخدامهم لها.

التحكم في الخصائص

سيتمكن أولياء الأمور من تعطيل بعض الميزات مثل ذاكرة المحادثات أو سجلها، وضمان أن تظل الردود ضمن قواعد السلوك المناسبة للفئة العمرية، وهي قواعد ستكون مفعّلة بشكل تلقائي.

إشعارات عند رصد حالات ضيق نفسي

إذا كشف النظام عن مؤشرات تدل على وجود أزمة عاطفية أو ضيق نفسي حاد، فسيقوم بتنبيه الوالدين بشكل مباشر، في محاولة للتدخل السريع قبل تفاقم الوضع.

تحويل المحادثات الحساسة إلى نماذج أكثر أماناً

في حال اكتشاف محادثات ذات طابع نفسي حساس أو متصل بأزمات انتحارية مثلاً، سيتم توجيه التفاعل إلى نماذج تفكير أكثر التزاماً بمعايير السلامة (مثل GPT-5-thinking).

خلفيات القرار

جاء هذا التحديث عقب رفع دعوى قضائية ضد OpenAI من قبل عائلة المراهق الأميركي آدم راين البالغ من العمر 16 عاماً، والذي أنهى حياته بعد تفاعل مع شات جي بي تي. العائلة اتهمت المنصة بأنها لم تتدخل لحماية ابنها، بل على العكس وفّرت استجابات ساهمت في زيادة خطورة وضعه. هذه الحادثة المؤلمة دفعت الشركة إلى التعجيل بوضع تدابير أكثر صرامة لحماية المراهقين.

 

جدول زمني للتنفيذ

تاريخ الإعلان: 2 سبتمبر 2025

موعد الإطلاق المتوقع: خلال الشهر المقبل، أي بحلول مطلع أكتوبر 2025، مع تعهّد الشركة بإضافة تحسينات إضافية خلال فترة لا تتجاوز 120 يوماً.

إطلاق أدوات الرقابة الأبوية يمثل تحولاً مهماً في مسار تطور منصات الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد التركيز منصبّاً فقط على القدرات التقنية، بل أيضاً على الأبعاد الأخلاقية والإنسانية. ومع هذه الخطوة، تسعى OpenAI إلى تحقيق توازن بين تمكين المراهقين من الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي وبين حماية صحتهم النفسية وسلامتهم الرقمية.

Posted in: ذكاء إصطناعي