الرباط - وكالات
عبده حقي
بغض النظر عن بعد الماركوتينغ الذي تقوم عليه أساسا تكنولوجيا المعلومات والإتصال والشركات العالمية العملاقة التي تربض خلفها فإن علاقتنا بها اليوم لم تعد إختيارا إستهلاكيا زائدا عن حاجاتنا ومتطلباتنا الحياتية اليومية فحسب كما كان قبل عشرسنوات على أقل تقديربل إن علاقتنا بها قد إرتقت إلى درجة السلوك الثقافي والإجتماعي والإقتصادي والسياسي وحتى السيكولوجي الخطيرأحيانا ...ومامن شك في أن شبكة الإنترنت والثورة الرقمية الراهنة قد قلبت منظومة قيمنا وبعض يقينياتنا وتمثلاتنا للواقع وجعلتنا نعيد التفكيرفي علاقتنا بذواتنا وبمحيطنا وبالتالي حتمت على كل فرد منا تفجيرأسئلته المستجدة ، الملحة والقلقة حول علاقة الإنسان بالفضاء الزماني والمكاني ومكوناتهما وعمقهما الحميمي الذي تنهض عليه وانتقاله إلى الفضاء أوبالأحرى العالم الإفتراضي الذي قد يحقق من خلاله إكتماله الإجتماعي والتواصلي والتثقيفي ... لقد إستطاع كل من الإنترنت والرقمية أن تجعلنا في غمرة مايحدث من حولنا لحظة بلحظة وحدثا تلوحدث سواء على المستوى الفردي أو الجماعي أوالعالمي ولم تعد للمسافة الزمانية أوالفيزيقية دورا أساسيا في الحسم في إراداتنا وقراراتنا على إختلاف مستوياتها ومراميها مما جعل مفهوم العالمية يتوسع أكثر فأكثرليصير شأنا إنسانيا يقتعد على القيم العليا الكونية المتعلقة بالحريات العامة والخاصة وحقوق المجتمعات والأقليات ... وما من شك أيضا في أن ما عرفته الخارطة العربية منذ يناير2011 من ثورات حارقة أسقطت أربع أنظمة عتيدة في كل من تونس ومصرواليمن وليبيا لهوبكل تأكيد نتيجة غيرمتوقعة لما حققه إنتشارالإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والإتصال في تشكيل الرأي العام العربي.فلم تعد المعلومة شأن دولة أوسلطة أوحتى مؤسسة صحافية وإعلامية تصوغها وتحورها وتحررها إنطلاقا من توجهات لوبياتها أوتوجيهات الدوائرالعليا أومدراء النشروإنما صارت المعلومة مطروحة في أفضية شبكات التواصل الإجتماعي والمنتديات وخانات التعليقات بالصورة والصوت والفيديوالحي بكل ماتحمله هذه الأسانيد الرقمية الحديثة من حقائق وتفاصيل واقعية عن فضائح هذه الأنظمة وعن قمعها العسكري للإنتفاضات الشعبية التي طالبت وماتزال تطالب بحقوقها الأدنى الطبيعية في العيش الكريم واقتسام ثروات الوطن بالعدل والمساواة وتكافؤالفرص للجميع ... يأتي إذن عنوان هذا الكتاب الإلكتروني صناعة الرأي العام بين ثالوث الإعلام الإنترنت وتكنولوجيا العلومات والإتصال محاولة للإجابة على جزء من هذه الأسئلة الشائكة المتعلقة بدورهذه الأسانيد الرقمية الحديثة في تشكيل أوبالأحرى صناعة رأينا العام سواء كان رأيا مغلوطا أورأيا موضوعيا . وللإشارة فقط فجل هذه المقالات مترجمة وبعضها من إنجازي الشخصي ومنها من نشرت في مجلة الإعلام والإتصال الورقية السعودية في إطارتعاون صحافي مع إدارة تحريرها سنة 2010.
بغض النظر عن بعد الماركوتينغ الذي تقوم عليه أساسا تكنولوجيا المعلومات والإتصال والشركات العالمية العملاقة التي تربض خلفها فإن علاقتنا بها اليوم لم تعد إختيارا إستهلاكيا زائدا عن حاجاتنا ومتطلباتنا الحياتية اليومية فحسب كما كان قبل عشرسنوات على أقل تقديربل إن علاقتنا بها قد إرتقت إلى درجة السلوك الثقافي والإجتماعي والإقتصادي والسياسي وحتى السيكولوجي الخطيرأحيانا ...ومامن شك في أن شبكة الإنترنت والثورة الرقمية الراهنة قد قلبت منظومة قيمنا وبعض يقينياتنا وتمثلاتنا للواقع وجعلتنا نعيد التفكيرفي علاقتنا بذواتنا وبمحيطنا وبالتالي حتمت على كل فرد منا تفجيرأسئلته المستجدة ، الملحة والقلقة حول علاقة الإنسان بالفضاء الزماني والمكاني ومكوناتهما وعمقهما الحميمي الذي تنهض عليه وانتقاله إلى الفضاء أوبالأحرى العالم الإفتراضي الذي قد يحقق من خلاله إكتماله الإجتماعي والتواصلي والتثقيفي ... لقد إستطاع كل من الإنترنت والرقمية أن تجعلنا في غمرة مايحدث من حولنا لحظة بلحظة وحدثا تلوحدث سواء على المستوى الفردي أو الجماعي أوالعالمي ولم تعد للمسافة الزمانية أوالفيزيقية دورا أساسيا في الحسم في إراداتنا وقراراتنا على إختلاف مستوياتها ومراميها مما جعل مفهوم العالمية يتوسع أكثر فأكثرليصير شأنا إنسانيا يقتعد على القيم العليا الكونية المتعلقة بالحريات العامة والخاصة وحقوق المجتمعات والأقليات ... وما من شك أيضا في أن ما عرفته الخارطة العربية منذ يناير2011 من ثورات حارقة أسقطت أربع أنظمة عتيدة في كل من تونس ومصرواليمن وليبيا لهوبكل تأكيد نتيجة غيرمتوقعة لما حققه إنتشارالإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والإتصال في تشكيل الرأي العام العربي.فلم تعد المعلومة شأن دولة أوسلطة أوحتى مؤسسة صحافية وإعلامية تصوغها وتحورها وتحررها إنطلاقا من توجهات لوبياتها أوتوجيهات الدوائرالعليا أومدراء النشروإنما صارت المعلومة مطروحة في أفضية شبكات التواصل الإجتماعي والمنتديات وخانات التعليقات بالصورة والصوت والفيديوالحي بكل ماتحمله هذه الأسانيد الرقمية الحديثة من حقائق وتفاصيل واقعية عن فضائح هذه الأنظمة وعن قمعها العسكري للإنتفاضات الشعبية التي طالبت وماتزال تطالب بحقوقها الأدنى الطبيعية في العيش الكريم واقتسام ثروات الوطن بالعدل والمساواة وتكافؤالفرص للجميع ... يأتي إذن عنوان هذا الكتاب الإلكتروني صناعة الرأي العام بين ثالوث الإعلام الإنترنت وتكنولوجيا العلومات والإتصال محاولة للإجابة على جزء من هذه الأسئلة الشائكة المتعلقة بدورهذه الأسانيد الرقمية الحديثة في تشكيل أوبالأحرى صناعة رأينا العام سواء كان رأيا مغلوطا أورأيا موضوعيا . وللإشارة فقط فجل هذه المقالات مترجمة وبعضها من إنجازي الشخصي ومنها من نشرت في مجلة الإعلام والإتصال الورقية السعودية في إطارتعاون صحافي مع إدارة تحريرها سنة 2010.
0 التعليقات:
إرسال تعليق