لايسمح بالاقتباس أونقل المقال ونشره في منابر أخرى دون الاستشارة مع الكاتب .
من المؤكد أن النصوص الأدبية والمقالات الصحفية تستخدمان نفس الأدوات اللغوية،
وتحترمان نفس القواعد النحوية وتنتظمان وفقًا لبنيات خطابية متشابهة تمامًا . و لذلك
يمكن استخدام
نفس الطرائق التقليدية للتحليل التي تم تصورها أساسًا لفهم طريقة اشتغال النصوص الأدبية
من أجل تحليل مجموعة نصوص أخرى كالأساطير القديمة والمقالات العلمية ووصفات الطبخ والمقالات
الصحافية. إن هذا التنوع في أجناس السرد التي تم تحليلها يطرح سؤالين هامين على الباحثين
هما : هل يمكن تطبيق طرائق تحليل النصوص الأدبية من دون إحداث أي خلل على أي نوع من
هذه النصوص؟ ألا نجازف بهكذا طريقة بتشويه خصوصية النص الأدبي وتفصيل جميع التمايزات
داخل فئة نصية التي تشمل أي إنتاج مكتوب؟ إن مثال "القصة" (nouvelle)
الذي نقدمه في هذا السياق والوارد هنا بشكل رمزي في العلاقة بين الأدب والصحافة ، بين
ممارستين كتابيتين متشابهين ومتمايزين ، يجعل من الممكن تحديد أوجه التقارب والاختلافات
بينهما .من المؤكد أن النصوص الأدبية والمقالات الصحفية تستخدمان نفس الأدوات اللغوية،
وتحترمان نفس القواعد النحوية وتنتظمان وفقًا لبنيات خطابية متشابهة تمامًا . و لذلك
كاتب قاص يعني كاتب صحافي؟
إن القصة حسب تعريف معجم اللغة الفرنسي TLF(Trésor de la
langue française)
هو إخبار شخص ما عن حدث وقع حديثًا بشكل عام لم يعلم به بعد هذا الشخص ؛ وهو الحدث
الذي يجعلنا ندرك ومنذ الوهلة الأولى أن فكرة نقل معلومة ما واردة في هذا السياق ،
فكرة أن حدثًا ما قد وقع بعيدا عن أعين أحد الأشخاص المعنيين به ، والذي لا يعلمه إلا
من خلال نقله فيما بعد . هذا إذن هو جوهر العمل الصحافي كذلك على غرار "الأخبار
المتاحة " على وجه التحديد والتي كانت تعمم على هذا الشكل قبل تطور الصحافة المطبوعة
. هذه الأخيرة التي ستتمكن بفضل الوسائل التقنية فيما بعد بواسطة بعض القصاصات القليلة
من جمع عدة أحداث وهكذا سيتم العبور بمفهوم القصة الخبرية من صيغة المفرد إلى الجمع.
لكن في الوقت نفسه الذي تعني فيه الأخبار" كل ما يتلقاه
المرء من الموضوعات الأكثر تنوعًا من خلال الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإشاعات العامة
" يمتد أيضا هذا المفهوم إلى حقلً آخر يرتبط بالمجال الأدبي حيث يشير إلى جنس
أدبيً يتسم بالإيجاز وبتركيز فعل ما يقوم به عدد محصور من الأشخاص وأيضا بالمظهر المفاجئ
في الحبكة أو السقوط الطارئ . إن مفاهيم ومصطلحات الواقعية أو الاحتمالية عادة ما
تواكب هذه المحاولات للتعريف على الأقل فيما يتعلق بالمجال الكلاسيكي في القرن التاسع
عشر والتي سوف نستخدمها في هذا الصدد بشكل خاص كنموذج مرجعي .
و مما يزيد من حدة هذا التقارب بين معنيي المصطلح هو الخلط
الواضح بين التعريفات المختلفة للقاص (nouvelliste) . أحيانًا يكون هو"
الشخص الذي يسعى لجمع الأخبار ونشرها " وهذا يعني مهنة "الصحفي" لكنه
أيضًا قد يكون في معنى آخر كاتبا مؤلفا وناشرا للأخبار. إننا نعرف قبل كل شيء كيف يمكن
للشخص نفسه أن يقبل وبسهولة حمل كل هذه الصفات المختلفة لأنه كان فقط يدير الصالونات
الباريسية ويكسب قوته اليومي من خلال الكتابة في الجرائد أو تحرير حكايات خاصة بمجلات
أدبية مختلفة .
السؤال الحقيقي هو المتعلق بجوهر القصة بمعنى أننا صرنا نقبل
بهذا المصطلح . وبالتالي فليس من قبيل الصدفة إذا كان المنظرون الذين تدارسوا
وجربوا هذا الجنس الأدبي قد أخذوا في الاعتبار هذا المقياس التعريفي بنفس المستوى من
القياس ووحدة الفعل أو العلاقات العملية . يعتمد الدكتور دانييل جروجنوفسكي Daniel
Grojnowski هنا مسارين
لتمييز وتوصيف القصص هما : الإيجاز والحقيقة . بطبيعة الحال فإن ظهور الكثير من القصص
في أسانيد الصحافة يساعد في إتاحة تحليل العلاقات بين الخيال والواقع والبحث عن التأثيرات
الوراثية في الكتابة الصحفية والتقريب بين الأنواع المعروضة في هذا العنصر وفي عالم
العنصر الآخر.
القصة والأخبار المتنوعة : الإخوة الأعداء ؟
عندما أراد فرانسيس كوايي Francis Goyet تعريف القصة الأدبية ، أوضح أن بساطتها
الجلية لا تتحقق إلا من خلال وسائل أسلوبية باذخة "luxe" التي تسمح بضبط بعض
الشخصيات في حركة مختزلة لكن يتم ضبطها وهي في ذروتها ضمن بنية متناسقة من المفردات
التي يقترح الكاتب من خلالها تحقيق درجة قصوى من التعبير. هذه هي الملامح الأساسية
للقصة الأدبية التي تميزها عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى باعتبارها موضوعا استتيقيا
. لكننا يجب أن ندرك أن الأخبار المتنوعة(fait-divers) تستجيب هي أيضا تمامًا لنفس
القواعد القصصية .
"وعلى غرار القصة القصيرة يقدم الخبر المتنوع عناصر
سردية في تمام ذروتها التعبيرية : إن الأمر دائمًا يتعلق في الخبر المتنوع بأحداث تنتهك
طبيعة الأشياء أو النظام العام . وأيضا على غرار القصة القصيرة يقدم الخبر المتنوع
بشكل مضبوط توترا مضادا في ملمح واضح بشكل خاص للمفارقة [4] F. Goyet (1993) الأخبار. 1870-1925 ، باريس
، PUF ، coll. ويضيف أن بعض الفاعلين تم
اختزالهم في الحد الأدنى من المميزات و التوصياف التي ترسخ الموضوع في الحياة اليومية
. كل شيء إذن يوحد بين التفسيرين القصة القصيرة والخبر الصحفي. وهو ما يبدو غير مقبول
من وجهة نظرنا النقدية . ونظرا لعدم القدرة على الفصل بينهما وفقًا لمعايير صارمة يؤكد
أنه إذا كانت القصة الخبرية " la nouvelle" تلجأ من دون تردد إلى بساطة المقالات أو الأخبار
المتنوعة فذلك بهدف تسريع ولوج القارئ إلى
فضاء الخيال النصي . "(ص. 84). لكن هذا النوع من التأكيد لا يعتمد على أي تحليل
تبريري مما يدل على إيديولوجيته الخاصة .
ويوضح دانيال كروجنوفسكي Daniel
Grojnowski من جانبه
أن القصة والخبر المتنوع 10 "لا تخضعان
لنفس ميثاق القراءة (...). ففي العنصر الأول فالقصة تستثمر في المتخيل والقارئ يرغب
في لذة الخيال ، بينما في العنصر الثاني فالقارئ يعبر عن شراهته للواقع إنه بمعنى
ما يختبر أحداثًا ربما قد تحدث له في يوم ما [5] D. جروجنوفسكي ، مرجع سابق ص.
44 .. »
لكن بادئ ذي بدء ، هل ذكر جروجنوفسكي ما يميز هذين العنصرين
الذين يسعى جاهداً للجمع بينهما ؟ الموضوعات المشتركة والمساحة المحدودة وأوجه التناقض
والتأثير الأسلوبي ، لها تأثير أسلوبي مثلما هو الحال في القصص الشهيرة لآراء الكاتب
Félix Fénéon . في بداية هذا المثال يوضح دانيال كروجنوفسكي الجانب
الجمالي للخبر المتنوع مع تنحيته من المجال الأدبي على اعتبار أن هذا الأخير يروم إلى
" توسيع جوهر السرد" ( 55) بالإضافة إلى عمل الكاتب الذي يظهر من بين أشياء
أخرى "من خلال التواجد الواضح للسارد" (صفحة 56).
سيكون من الأليق إعادة إنتاج أخبار متنوعة التي تقدم مواجهات
بين وجهات النظر في إطار ديناميكية بوليفونية "متعددة الأصوات" مسيرة من
طرف صحفي سارد وعالم بكل الأشياء وعلى العكس من ذلك رفض اختيار فيليكس فينيون في حالة
ما إذا لم تكن لعبة الكتابة هاته لا تمثل إطلاقا جنس الأخبار المتنوعة . لكن طرحنا هذا لا يكمن في الاعتراف بأدبية هذا الخبر
المتنوع بل إنه ينتمي إلى الصحافة التي ترتبط من دون شك إلى فئات أخرى من غير فئة الأدب.
ولذلك فبمجرد ما يتم تفصيل هذه الحدود ، سيكون من المهم ملاحظة مدى قابليته للنفاذ
وأن يأخذ كل شيء ضئيل الصلة إذا ما استند إلى لعبة التعارض بين الواقع والخيال.
الخبر المتنوع والقصة : وجها لوجه أمام المرآة .
يقول جروجنوفسكي إنه نادرا ما يطرح السؤال حول " نوع
القرابة بين الخبر المتنوع والقصة القصيرة ، كما أنه لم يجرؤ أحد على تخطي الحدود بين
الكتابة البراغماتية والكتابة الإستتيقية [6] المرجع نفسه ، ص. 54. " ومع ذلك
، فهذه الحدود هي التي يتم انتهاكها بشكل دائم في أذهان المبدعين وأيضًا في عملية التلقي
لدى قراء القصة القصيرة والخبر المتنوع .
لم يقدم غي دي موباسان Guy de
Maupassant قصة
"مأساة حقيقية Un drame vrai" باعتبارها قصة " histoire " اخترعت على ما يبدو
من قبل روائي شعبي أو هي بعض من هذيان مأساوي
[7] . يؤكد بذلك غي دي موباسان من خلال
"مأساة حقيقية" الصادرة ضمن مجموعته القصصية "حكايات وقصص Contes
et Nouvelles عدم افتراضية سرده الذي يقلد في قصة "MM.
de Montépin
" ما كتبه الروائي فورتوني دي بواغوبي Fortuné du
Boisgobey من خلال
حقيقة " الوقائع " التي يقدمها . وخلص إلى القول: " إن رواية كتبت بمثل
هذه المعطيات ستجعل جميع القراء لا يصدقونها وسوف تدفع بجميع الفنانين الحقيقيين إلى
التمرد . هنا مرة أخرى ، يجتمع المبدعون والقراء معًا في استحضار أولي لما يمكن أن
نسميه اليوم أفق الانتظارHorizon d’attente في القصة الواقعية . إنه بالتأكيد تطور مفاجئ ولكن
في حدود الاحتمال .
هل الرغبة في مطابقة الحقيقة هي التي دفعت ستاندال Stendhal إلى الاعتقاد أو حث الآخر على
الاعتقاد بصحة "اليوميات الرومانية chroniques
romaines"
التي يريد ترجمتها ؟ لقد حاول إعادة إنتاجها بأمانة لأنه أراد من خلالها أن يستدعي
عنوانا رئيسيا هو أقصوصات رومانية Historiettes romaines مترجمًة بأمانة من الحكايات التي كتبها
أدباء معاصرون (1400 إلى 1650) قبل أن تظهر تحت عنوان نهائي هو يوميات إيطالية Chroniques
Italiennes . ونحن نعرف
إلى أي حد كان ستاندال محبًا للأخبار وهو الذي استلهم من الجريدة الرسمية في ديسمبر
1827 دليل روايته "أحمر وأسود"Rouge et
noir "
بنفس الطريقة التي استلهمت بها رواية "قلب بسيط" " Un
cœur simple"
للأديب Gustave Flaubert غوستاف فلوبير.
إذا كان محتوى الموضوعاتيات " les
thématiques"
متشابها وأكثر تناقضا هو الذي يبني أساس هذين الجنسين ، فكيف يمكن التمييز بينهما عندما
يبتغي الكتاب من القراء أن يجعلوهم ينسون انتماء نصوصهم إلى الحقل الأدبي في حين أن
الصحافيين عكس ذلك تغريهم الموضوعات الأدبية ؟ من دون شك إن تصنيفا سوسيولوجيا لأنماط
استهلاك هذين الجنسين السرديين يجعل من الممكن التمييز بينهما وفقًا لطريقة إنتاجهما
وانتشارهما واستهلاكهما . لكن سيتم حل المشكلة عن طريق تغيير زاوية المقاربة ، دون
مراعاة الموضوع النصي نفسه. ومن المؤكد لا يمكن ترسيم حدود ما بين هذين الجنسين عن
طريق لعبة التعارض بل عن طريق التكامل .
أحيانا تحدث حركة مزدوجة أمام أعيننا لهذين الإنتاجين وهما
على نفس المسافة من "الواقعي réel" ولكن كل منهما يقف أمام مرآته . إن الواقعي ـــ
وفي جميع الأحوال التصورالذهني إذا وافق المرء ليقر بأنه ليس هناك شيء "واقعي"
من دون لغة ـــ من شأنه أن يشكل هذه الحدود التي تقع ضمنها القصة والأخبار على نفس
المسافة في حقليهما . كل واحد منهما على غرار" أليس في بلاد العجائب Alice
au pays des merveilles " يريد الاختباء في الجانب الخلفي للمرآة . الكاتب
الروائي يريد إيهامنا بالحقيقة والطموح إلى "التأثير الواقعي" للرفع من صدقية
نصه القصصي وإغواء القارئ بدرجة أكثر بل والذهاب به إلى حد وصف قصصه بـ "الأخبار
المتنوعة " مثل " لوكليزيو Le Clézio " في" لاروند La Ronde "وغيرها من الأخبار المتنوعة . والصحفي القاص من
جهته يستخدم ورقة الاحتمالية الواقعية لتأكيد حقيقة معلوماته باللجوء إلى الأنواع والقوالب
الجاهزة.
تروم القصة تقعيد احتمال الحقيقة على أرض الواقع في نفس الوقت
الذي يروم فيه الخبر المتنوع تأسيس حقيقة خطابه من خلال اللجوء إلى طرق الاحتمال. وبما
أن "الواقعي قد لا يكون أحيانًا احتماليا " كما قال نيكولا بوالو Nicolas
Boileau
وهي القولة التي اقتبسها غي دي موباسان يتذكر في قصته "Un drame vrai" وخاصة في الأخبار المتنوعة التي اختارها الصحفيون
بسبب طابعها غير التقليدي . هؤلاء سيلجؤون إلى الطرق "الافتراضية " لجعل
معلوماتهم حقيقة مقبولة من طرف القراء .
تحاول إذن كل من القصة والأخبار المتنوعة التظاهر بأنهما
ليستا كذلك وترغبان في التموقع في الخط الوسط للمرآة أو حتى عبورها وعلى القارئ ألا
يستسلم للوهم وذلك بالاحتفاظ بذاكرة أصل هذين الجنسين من النصوص . وبالتالي فإن الحدود
ليست واضحة كما يدعي ذلك النقاد لأن جميع المؤلفين يحاولون التمسك بها بأكبر قدر ممكن
. من جانب آخر ما يجب مراعاته دائمًا هو فضاء القول . ما يهم ليس هو الفضاء حيث يحاول
فيه مؤلف النص أن يجعل القارئ يعتقد بوجوده بل الفضاء الأصل ومشتل الخطاب أيضا . وهناك
يمكن لسوسيولوجيا الإنتاجات الكتابية أن تساعد على تصنيف الأشياء وإعادتها إلى حقولها
الخاصة سواء في عالم الحقيقة أو عالم الخيال.
الأدب باعتباره نموذجا مثاليا للصحافي؟
بما أننا قد ضبطنا في ما سبق العلاقات بين القصة الأدبية
والمقالات الصحفية ، دعونا الآن نرى كذلك ما يفرق بينهما وما يمثله من دون شك حاجز
الغموض في القصة الأدبية والتي تختلف بشكل غير قابل للاختزال عن الكتابة الصحفية القائمة
على ميثاق تواصلي يهتم أساسا بالشفافية وسهولة الولوج للخبر.
يلاحظ عادة أن الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات (خاصة الصحافة
النسائية) أنها تنشر أخبارا بالخصوص في فصل الصيف ، كما لو أن هذه الأخبار ذات صلة
أساسا بالأنشطة الترفيهية . هذا التقارب بين الخبر والصحافة ناتج عن عدة أسباب. إن
هذه الأسانيد متشابهة جدًا فيما بينها حيث تتعايش أفضية الكتابة المختلفة في انسجام
دائم . وهذا التقارب الميديولوجي Médiologique مدعوم من خلال المنطق السردي والدرامي
للمعلومة التي تم ضبط صياغتها باعتبارها سردا موجزا في وسائل الإعلام وتم إنشاؤها وفق
تصميم بلاغي قصصي . وجود السرد القصصي أيضًا يعبر عن انشغال رؤساء التحرير بتأثيث مساحات
خاصة بالثقافة داخل صفحات الجريدة ــ إذا ما تبنينا تفسيرًا إيجابيًا ــ أو صفحات خاصة
بالترفيه (وفقً قراءة أقل جدوى). هذا الانشغال والهم ينضافان إلى الإغراء المتبادل
لدى الصحفيين والكتاب في ممارستهم الكتابية مما يتيح للمرء تمييز نظرة سوسيولوجية ما
لعالم الصحافيين.
قام ريفيل Rémy Rieffel بإنجاز تشخيص تفصيلي ودقيق لأشهر الصحافيين
الباريسيين من أجل الكشف عن ارتباطهم الدائمً بشكل أو بآخر بالحقل الثقافي على اعتبار
أن الصحافة كانت دائما مرتبطة عضويا بكل ما هو ثقافي [9] R. ريفيل (1984) لقد بادرت
كل من جريدة "نخبة الصحفيين "L’Élite des journalistes "و "باريس Paris" وPUF "Presses
universitaires de France
" إلى نشر عديد من الكتب من أجل الحصول على دخل إضافي كبير بالطبع
ولكن أيضًا من أجل التحلل من عمل يمتاز بالرتابة والإحباط وكذلك لتعزيز رأسمالهم الرمزي
. يعتبر البعض أخيرا أنفسهم كتابًا أكثر من كونهم صحفيين ويستثمرون في عالم النشر ومنشورات
الجامعات وهذه الفضاءات كما هو معلوم ذائعة الصيت وتهدف إلى تعزيز تفوقهم المطلق في
مجال مهنة الصحافة وأيضا في الوسط الثقافي . وقد تأكد هذا الطرح من خلال بحث قام به
إيف روكوت Yves Roucaute يحمل عنوانا مجازيا بالزاكيا (نسبة
لبالزاك) هو: روائع ومآسي الصحفيين Splendeurs
et misères des journalistes[10] Y. Roucaute (1991 وهوعنوان يؤكد من دون شك التأثير القوي
للأدب على الصحافة.
محاولات للتلاقي .
لقد تعاون عديد من الكتاب بشكل منتظم مع بعض الصحف والجرائد
خلال القرن العشرين ... من فرانسوا مورياك إلى سارتر ومن ألبير كامو إلى مارغوريت دوراس
التي لا يمكن أن ينسى القراء مقالها الشهير في صحيفة ليبيراسيون اليومية والصادر بتاريخ
17 يوليو 1985 الذي خصصته لقضية "كريستين فيلمان". إنه لأمر دال كثيرا أن
يكون العنوان الكامل هو "مارغوريت دوراس رائعة وأكثر من رائعة قضية كريستين فيلمان"
مع توثيق اسم المؤلفة في المقدمة الشيء الذي لم يكن من الممكن تصوره أبدا في مقال صحفي
. إن افتتاحية الصحفي سيرجي جولاي S.
July المرافقة
للمقال واضحة للغاية في هذا الموضوع بعنوان دال هو" اختراق الكتابة":21
"إنها ليست وظيفة الصحفي أو محقق يبحث عن الحقيقة .
لكن وظيفة كاتب في غاية مهمته .. العمل على الارتقاء بتخيل الواقع بحثًا عن حقيقة ربما
ليست هي الحقيقة ، بل قد تكون حقيقة على أي حال ، إنها ليست إلا حقيقة النص المكتوب.
"
إنه عمل لكاتب .. وهو ما حققته مارغوريت دوراس عندما كتبت
يوميات صيف L'Été 80 خاص لنفس الصحيفة أو بعض المقالات الأخرى
المختلفة التي أعادت نشرها في ديوان بعنوان Outside [11] نشر في صيف
1980عن دار النشر Paris، Éditions de
Minuit والتي تجعلنا
نتساءل عما إذا كانت نصوصا قصيرة ليوميات أو أخبارا . إنها محاولات صحفية ينجزها كتاب
وفي الوقت نفسه تؤكد الرغبة في الكتابة لدى بعض الصحفيين . والمثال الأكثر سطوعا هو
العدد 1813 من صحيفة ليبيراسيون الصادر بتاريخ 19 مارس 1987 بمدينة كان بعنوان
"60 كاتبا يروون الأخبار. رواية يوم "حيث تمت معالجة عديد من المعلومات من
طرف الكتاب أو العلماء. وقد قام سيرجي جولاي بالكشف عن هذا الالتقاء الرائع بين
الكتابة والصحافة :23
"هل الأخبار هي قصص متخيلة لكنها أكثر واقعية ؟ غالبًا
ما تكون نظرة الكتّاب مصدرًا للواقع : لكنها ليست هي نفس النظرة التي يُطالب الصحافي
بالتعامل معها ومعالجتها بشكل سريع من خلال معلومة غامضة منذ البداية . (...) يساهم
هذا التحرير الصحفي الاستثنائي لصحيفة ليبيراسيون في هذا المشروع العام بهدف إعادة
تعريف معنى الكتابة واللغات ووسائل الإعلام . إنه تشريف الكتاب والأدباء للصحافة اليومية
والعكس صحيح كذلك . لم يكن احتفاؤنا نحن الصحفيين بالكتاب والأدباء أكثر من تقديم صحيفتنا
بأكملها لتحقيق هذا التبادل غير المسبوق معهم . قد يستحقون الشكر هنا جميعا . ودعونا
نتساءل من منا من لم يحلم ذات مرة بصحافة مكتوبة بكل ما في الكلمة من معنى ؟
إذا كان بعض الكتاب يحاولون التحلل المؤقتً من الوقت الطويل
.. المحسوب والمفكر فيه للكتابة الأدبية من أجل الهجرة إلى متعة الكتابة السريعة والصحفية
، فإن الصحافيين من جهتهم ينجذبون في الاتجاه المعاكس . لكن عندما ينشرون كتاباتهم
نادراً ما يكونون محرري أخبار كما لو أنهم يفضلون التخلي عن الأجناس القصيرة الموجودة
بكثرة في مهنة الصحافة لصالح الكتابة الأدبية ذات النفس الطويل . إنه من الصعب العثور
على قصاصين ربما بسبب هذه الرغبة في تغيير إيقاع الكتابة وربما أيضًا لأن هدف الاعتراف
الرمزي يبدو أفضل للوصول من خلال جنس أدبي ذي شرعية أكثر مثل جنس الرواية . بالطبع
هناك استثناءات معروفة مثل دينو بوزاتي Dino Buzzati الذي لم نعد نعرف هل نشاطه الرئيسي
كتابة القصص أو المقالات الصحافيًة . لكن هذه التقاطعات الاجتماعية والكتابية التي
نثيرها هنا تسمح للمقارنة بل ودمج الكاتب القاص والصحفي باسم هذه التقاربات وهذه التقاطعات
العابرة للحدود؟
بين الهوية وتبديلات الأشكال القصيرة .
يبدو أن العدد الخاص لجريدة ليبيراسيون الذي أنجز كاملا من
طرف بعض الكتاب قد لعب دوره في التقارب الأسلوبي ... والواضح أن الآراء التي كتبها
رئيس التحرير كانت ذات صبغة أدبية . لكن الأمر هنا يتعلق باستثناءً ملحوظً أكثر منه
ممارسة كتابية عادية . لقد كان ذلك العدد نفسه استثنائيا مرتبطا بافتتاح المعرض الدولي
للكتاب كما أنه اعتبر أيضا تكريمًا للأدب.
على الشجرة ألا تخفي الغابة . الكاتب والصحفي يقومان بوظيفتين
مختلفتين ، والعلاقة بينهما تبقى على قدم المساواة أفقيا وليس حسب التراتبية الهرمية
. عندما تكتب السيدة مارغريت دوراس في صحيفة ليبيراسيون فإنها لا تقوم بعمل صحافي صرف
بل تقترح مقالات يومية "chroniques "عن الواقع
العام السائد أو عن انطباعاتها كأديبة مبدعة تجاه العالم المعاصر على صدر إحدى الصحف
الشيء الذي لن يمنعها من تبني الأسلوب الصحفي :
إن إنجاز مقالة ما حصريا لصحيفة ما يعني كتابتها فورا . حيث
أنها لا تقبل الانتظار. لذلك على الكتابة أن تشعر بفقدان هذا الصبر والالتزام بالسرعة
وتكون مهملة قليلاً . فكرة إهمال الكتابة لا تزعجني تقول دوراس [12] . Duras 1984 Outside
ليس من قبيل الصدفة إذا كانت أوراقها قد نشرت في الصيف حيث
تسعى المعلومات إلى إيقاع مختلف سواء لتعويض النقص الحاصل في الأحداث لنشرها ولإرضاء
جمهور عاطل متعطش إلى أي خبر . وبالتالي يبدو أن هذين النشاطين ــ الصحافة
والكتابة ــ مختلفان تمامًا . وبعبارة موجزة سيبقى الكاتب الذي يمارس الصحافة كاتباً و ينجز عموده اليومي باعتباره كاتبا ، بصرف النظر عما تقوله السيدة مارغوريت دوراس
مع اعتداد زائد بالنفس . كما أنها تستخدم في كثير من الأحيان من قبل الصحيفة اعتمادا
على وضعها المؤسساتي ورمزيتها الفائقة ولخصائص كتابتها المتميزة . من ناحية أخرى ، فالصحفي الذي يطمح إلى أن يكون
كاتباً فإنه يفعل ذلك بهدف اكتساب معرفة وإلمام واسع بالعالم الثقافي أو للارتقاء بشرعيته
المؤسساتية ولتلبية رغبة الكاتب الكامنة فيه . هذا بالطبع يعتمد على فرضية تفسيرية
لنظام اجتماعي ولكن يمكن التحقق منه بسهولة أقل على مستوى الكتابة بما أن هذا ينطوي
على سؤال دقيق يتعلق بتقييم نوعية الأدبية.
تعتيم الأدب وشفافية الصحافة.
وبالرغم من ذلك يمكننا أن نجري محاولة لمقارنة بين الكتابة
الأدبية للقصة والكتابة الصحفية للمقال ، باعتماد ثلاثة معايير حسب نظام البنية السردية على مستوى الأسلوب ودرجة من الجاهزية لا تقبل
البرهنة ولا التفنيد Indécidabilité بهدف الكشف عن الاختلافات الغير قابلة
للاختزال التي تفصل بين هذين الجنسين السرديين .
إن التنسيق البنيوي لمقال صحفي يتطلب عدة أمور إجبارية :
قواعد العنونة واحترام التسلسل الزمني من خلال الإعلان الأولي للمعلومات الأساسية وإقفال
الشكل النهائي ... هذه العناصر التركيبية تحد من القدرة على الاستقلالية الإبداعية
. على سبيل المثال ، يصبح من الصعب إدراج مؤثرات التشويق السردي على الرغم من ملاحظة
أوجه التشابه بين المقال وخصوصية القصة القصيرة.
يهتم كل من الجنسين الكتابيين بمرحلة خاتمة النص لكن بالنسبة
للكاتب في مرحلة حيث يمكنه بناء تأثير إنتاجه وبتعبير إدغار آلان E.
Poe يجب على
الصحفي إيجاد طرق أخرى بما أنه يكشف عن تأثير مقاله منذ العنوان . ومع ذلك تجدر الإشارة
إلى أن الكتابة الصحفية ليست نمطية بالتمام وأن هناك هامش مريح من الحرية في التأليف
. ونفس الشيء بالنسبة للقصة القصيرة حيث من شروطها المحددة أن يكون شكلها مختزلا و
يتم تركيز تأثيرها في الفقرة الأخيرة . يتعلق الأمر هنا بمفهوم اختصاري يعتمد على نموذج
القصة القصيرة الواقعية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وهو النموذج الذي لم يعد
ينطبق على الكتابة القصصية المعاصرة الراهنة .
هناك أيضا خط تعريفي آخر قد يكمن في وجود أو غياب سارد معبر
عن نفسه . لكن القصة القصيرة لا تعتمد دائمًا على شرط الذاتية التي تعبر عن نفسها في
بلاغتها تمامًا مثلما يمكن لمقال صحفي أن يأخذ منعطفًا لا علاقة له بحقيقة الأحداث
التي تم نشرها . من الافتتاحيات إلى النقد الأدبي مرورا بالتقارير الرياضية غالبًا
ما يكون للأنا المتكلم حق في الحضور في وسائل الإعلام .
إذا لم يوفر المسار البنيوي مؤشرات حاسمة لتبرير الاختلاف
فقد تكون المقاربة الأسلوبية أكثر ملاءمة . ولتبسيط هذا الأمر عندما يعمد الكاتب إلى
تجاهل بل تبخيس الإكراهات الخارجية ذات الطبيعة التجارية أو المتعلقة بالاحتياجات والقدرات
المفترضة لجمهور كثيف ، يكون الصحفي جزءًا من بنية اقتصادية تتأسس على المردودية .
يجب عليه أولاً أن يفكر في الجمهور الذي يخاطبه قبل تلبية اختياراته الشخصية الأسلوبية
ضمن المنطق التواصلي :
"هناك بالفعل" كتابة صحفية ". القصة ؟ أصلية
تقريبا في كل الأحوال . طريقة للكتابة تعتمد على الآخرين وتستوحي منهم ولا تتردد في
بعض الأحيان في تشويههم ولكنها تصبح أسلوبًا بحد ذاتها . البعض يسميها "
الكتابة الإعلامية “l’écriture de presse” والبعض الآخر يسميها "الكتابة الصحفية “l’écriture
journalistique"
ونحن نفضل هنا أن نسميها "الكتابة التواصلية " [13]
وهذا لا يمنع من تواجد وضع سردي حيث أن البنية السردية والمظهر
الأسلوبي يمكن أن يساعد أكثر على فهم المعلومات ويجعل قراءتها أكثر متعة. بهذا المعنى
تتعدد أدوات الممارسة الصحفية ، عندما تطالب بكتابة صورية تلجأ بتلقائية إلى أشكال
الأسلوب.
يجب أن تبقى الكتابة التواصلية حية على إيقاع الصور و التوضيب
المتسارع على غرار الأفلام الحالية (...) يجب
على الصحيفة أن "تقول" الأشياء وفقًا للنموذج السردي الراهن . وفي الوقت
الحالي المعروف بتأثير التلفزيون والسينما والأدب ، يجب اتباع هذا النوع من السرد
. ولكي يتعلق القارئ بالمعلومة فإنه يشترط أن نقصصها عليه بطريقة حقيقية ومنطقية وذلك
من خلال اللجوء إلى جميع تقنيات السرد [14] المرجع السابق ، ص. 15 و ص. 19 .. »
ولكن إذا كان الصحفيون لا يجهلون الاستعارة فإن استخدامها
يختلف جذريًا عن استخدامها من طرف الكتاب. عندما يلجأ المبدع إلى المجاز الاستعاري
فلإنه يرغب في مفاجأة قارئه بتأثيث نصي جديد ، في حين لا يمكن للصحفي اللجوء إلى هذا
النظام الباهظ التكلفة الذي يتطلب من القارئ بذل جهد كبير في الوقت وفي التفكير . إنه
يحترس من خلق هذه الهوة التواصلية ويفضل بدل اختراعها استعمالها حسب تعبير Jean
Cohen [15] لقد طورنا هذا التحليل في مكان
آخر : C. Huynen و M. تفقد الاستعارة وظيفتها في
الإبداع اللغوي ووضعها المجازي . تصبح هذه الأخيرة أداة اتصال تستغل العمق المشترك
من صور الذاكرة الجماعية والتي لا يمنع استخدامها
للرفع من القيمة الأسلوبية . تجدر الإشارة إلى أن الصحفيين يستخدمون بكثرة أسلوب الواقعية
المؤثرة hypotypose وخاصة في الأخبار المتنوعة برغبة تروم
الوضوح التواصلي بدل الاهتمام بالكتابة .
وهكذا ، فإن الأسلوبية تمكننا من التمييز بين نوعين من النصوص
أو نوعين من الممارسات الاجتماعية ، ولكن حتى من دون أن يكون هذا الاختلاف واضحًا فلا
تزال هناك طرق استرداد قائمة . في المقابل إذا اعتبرنا أن الأدب هو فضاء اللايقين ،
والتذبذب ، تماشيا مع المقاربات المتعلقة بالإستتيقا و سيميائية التلقي فإننا سوف نقبل
بأن الكاتب ينشىء نصا يحتوي على سلسلة من فضاءات اللاتحديد ، البياضات حسب قول فولفغانغ
إيزيرWolfgang Iser تتيح اختلالا في الدلالات . هذه الميزات هي التي تشكل أفق الانتظار لدى
القارئ أمام موضوع سيميولوجي سيعرف أنه ينتمي إلى الأدب .
إذا ما استطعنا أن نقبل إلى جانب أومبرتو إكو Umberto
Eco أن النص
الأدبي هو "آلية كسولة" [16] U. Eco 1985، Lector in
fabula. دور
القارئ أو التعاون التفسيري في النصوص السردية" الذي يتطلب من القارئ أن يعمل
بشكل تعاوني مكثف لملء المساحات اللامعبر عنها أو تلك المعبر عنها في مساحات البياض
يجب الاعتراف بأن القارئ هو من يلعب دور الآلة الكسولة ووظيفة الصحفي هي سد الثغرات
ما أمكن ذلك . العناوين والعناوين الفرعية والمعلومات الأساسية المكشوف عنها دفعة واحدة
: هناك عديد من الفرص لتبسيط الفرضية التفسيرية الشاملة والحد من قوة ردة الفعل
. وعليه فالفرق بين القصة والمقال الصحفي لا
يكمن في علاقتهما بالواقع وبما هو حقيقي سوى في التعارض المختزل بين الاختلاف التأسيسي
للفعل الأدبي وبين التقاطع الحاصل عن العمل الصحفي . فعندما توظف القصة القصيرة الغموض
تلقائيا و عنصر الضمنية وتعدد التأويلات فإن المقال الصحفي يهدف إلى الوضوح والتقريرية
والشرح والانسجام . . وفي الوقت نفسه ، فإنه يقوض الفكرة القائلة بأن القصة القصيرة
يتم استهلاكها بالسرعة التي تقرأ بها والتي تشكل كلاً منغلقًا على نفسه . إنه الخلط
بين الاختصار والسرعة . لا يسمح نص قصير بردة فعل أقل مقارنة مع نص طويل ويلعب بشكل أكبر على جاهزية لا تقبل
البرهنة ولا التفنيد indécidabilité".
وفقًا لفرضيتنا فحتى الكتابة المحايدة السيسموغرافية مثل
كتابات غوستاف لو كليزيو هي كتابات أدبية وليست صحفية ، كل ما يمكن استنتاجه من عنوان
غامض مثل laRonde وأخبار متنوعة أخرى . يمكن أن تفسر
هذه الفرضية أيضًا سبب كون الكتاب عندما يسرفون في الكتابة الصحفية يقتصرون فقط على
الأنواع الأقل علاقة بالصحافة بالمعنى المعلوماتي ، ويفضلون كتابات الأعمدة و الافتتاحية
وقصاصة الدعابة وتغطية الواقع الثقافي وجميع الأشياء التي يمكن أن ينجزوها بكتاباتهم
ويحافظوا بها على المفارقات والتأرجحات التي تشكل حياتهم العادية . بطبيعة الحال لا
يتعلق الأمر من خلال تأكيد هذه الفرضية إثبات تفوق نوع من النصوص مقارنة مع نص آخر
ولا وبعملية وضع الأدب على منصة بارزة على عكس ما يحاول فعله بعض الصحفيين ولكن للتذكير
فقط ببساطة بأنه بالإضافة إلى أوجه التشابه الهامة ، فإن القصة الأدبية والمقالة الصحفية
تندرجان معا في أنظمة "systèmes" أخرى تمامًا وقيمتهما العملية تتجلى في تشكيل الفرق
غير القابل للاختزال.
ـــ الهوامش
Nouvelle
littéraire et nouvelle journalistique : Marc Lits
• [1]
Trésor de la langue française. Dictionnaire de la langue française du
XIXeet du XXesiècle, Paris, CNRS/Gallimard, 1986, t. XII, p. 276.
• [2]
Ibid., p. 277-278.
• [3]
D. GROJNOWSKI (1993), Lire la nouvelle, Paris, Dunod, coll. « Lettres
supérieures », p. 16.
• [4]
F. GOYET (1993), La Nouvelle. 1870-1925, Paris, PUF, coll. « Écriture »,
p. 82.
• [5]
D. GROJNOWSKI, op. cit., p. 44.
• [6]
Ibid., p. 54.
• [7]
G. DE MAUPASSANT, « Un drame vrai », dans Contes et nouvelles.
1884-1890, Paris, Robert Laffont, coll. « Bouquins », 1988, t. 1, p. 397.
• [8]
Citation que reprend Maupassant en exergue de sa nouvelle « Un drame
vrai ».
• [9]
R. RIEFFEL (1984), L’Élite des journalistes, Paris, PUF, coll. «
Sociologie d’aujourd’hui », p. 199.
• [10]
Y. ROUCAUTE (1991), Splendeurs et misères des journalistes, Paris,
Calmann-Lévy.
• [11]
M. DURAS (1980), L’Été 80, Paris, Éditions de Minuit ; (1980) Outside,
Paris, Albin Michel. Republié chez POL, 1984.
• [12]
M. DURAS (1984), Outside, Paris, POL, p. 5.
• [13]
F. ANTOINE, J.-F. DUMONT, B. GREVISSE, P. MARION & G. RINGLET
(1996), Écrire au quotidien. Pratiques du journalisme, Bruxelles-Lyon,
EVO-Chronique sociale, p. 9.
• [14]
Ibid., p. 15 et p. 19.
• [15]
Nous avons développé cette analyse ailleurs : C. HUYNEN et M. LITS
(1994), « La métaphore est-elle soluble dans la presse écrite ? », Recherches
en communication, n° 2, p. 37-56.
• [16]
U. Eco (1985), Lector in fabula. Le rôle du lecteur ou la coopération
interprétative dans les textes narratifs, Paris, Grasset, coll. « Figures »,
repris dans la collection « Le Livre de poche - Biblio Essais ».
Mis en ligne sur Cairn.info le 01/05/2012
https://doi.org/10.3917/lfa.134.0043
0 التعليقات:
إرسال تعليق