يسعى هذا الكتاب لتوضيح هذه الطريقة، نظرياً وعملياً، من خلال مفتتح نظريًّ عنها ومن خلال تطبيقاتها على بدايات الأساطير الرافدينية عند السومريين ونهاياتها عند المندائيين، حيث يُلقي المؤلف الضوءَ عليها، بهذه الطريقة، ليكشف مكنوناتها وأغوارها وتواصلها الدائري في ما يجري مع عوالم الآلهة والكون والإنسان عبر أساطير (الخليقة، العمران، الخراب، الموت).
المندالا الميثيولوجية هي الشكل الهندسي الأنسب للتعرّف بعلميةٍ على حركة أساطير أي شعبٍ من الشعوب كنوعٍ من طريقةٍ علميةٍ في البحث (ميثودولوجيا)، حيث يقدّم الكتاب مسعاه في تحليل أساطير الخليقة كعتبة أولى في دائرتها التي تصعد بها نحو بناء وعمران العالم ميثيولوجياً من خلال أساطير بناء المدن والحقول والكواكب والأنهار وغيرها، ثم تلاحق الخراب الذي يدبّ في العالم عندما تنضب طاقته وتستقوي قوى الشرّ والخراب على الكون والإنسان لتنتهي إلى ما نسميه بالاسكاتولوجيا الذي هو علم دراسة الموت ونهايات العالم والإنسان.
يقدّم المؤلف طريقة عمل ناضجة لتحليل الأساطير تجعلنا نمتلك القدرة النوعية للتعامل مع حقل الأسطورة الذي يقع عند تقاطع طرق علوم الأديان والأدب والأنثروبولوجيا والنفس والاجتماع، ويجعل التمكّن منها مفتاحاً لحلّ ألغاز هذه الحقول أيضاً.
عن المؤلف
الدكتورخزعلالماجدي هو باحث في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، وهو شاعر ومؤلف مسرحي. ولد في مدينة كركوك في العراق وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم 1996م.
عمل في العديد من المؤسسات الثقافية العراقية، ثم وفي الفترة من عام 1998 وحتى 2003 عمل أستاذاً جامعياً في جامعة درنة في ليبيا.
2004- 2006 مدير المركز العراقي لحوار الحضارات والأديان في العراق.
2007-2014 حاضر في جامعة لايدن وعمل محاضراً في عدد من الجامعات المفتوحة في هولندا وأوربا يدرّس فيها تاريخ الحضارات والأديان القديمة.
صدر له 50 كتاباً موزعة بين تاريخ وعلم الحضارات، وتاريخ وعلم الأديان، والميثولوجيا. إضافة إلى الشعر والمسرح. يقيم حالياً في هولندا وقد تفرغ لتأليف هذه السلسلة، والتي ستصدر عن دار نون وستصل إلى 30 كتاباً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق