روبندرونات طاغور
شاعر و مسرحي و روائي بنغالي. ولد عام 1861 في
القسم البنغالي من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه
ديبندرانات وأشقائه
ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً
وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو.
درس طاغور اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها
واللغة الإنجليزية؛ ونال جائزة نوبل في الآداب عام 1913 وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة
باسم فيسفا بهاراتي أو الجامعة الهندية للتعليم العالي في عام 1918 في إقليم شانتي
نيكتان غرب البنغال.
كان طاغور الآن قد تجاوز الخمسين من عمره ورغم
غزارة إنتاجه وتنوعه، إلا أنه لم يكن معروفا تماما خارج محيطه. بيد أن هذه الحال
تغيرت فجأة، وبدا أن الشهرة على الصعيدين المحلي والعالمي، كانت تتحين الفرصة لأن
تطرق بابه. ففي عام 1912 سافر طاغور إلى إنجلترا، للمرة الأولى، منذ أن ترك
الجامعة، برفقة ابنه. وفي الطريق، بدأ طاغور يترجم آخر دواوينه:
"جيتنجالي" إلى الإنجليزية. وكانت كل أعماله السابقة تقريبا قد كتبت
بلغته البنغالية، لقد قرر ترجمة المجموعة الأخيرة من باب التسلية، ولقتل وقت السفر
الطويل بحرا دون أن يبتغي شيئاً من ترجمته.
عند وصول طاغور إلى إنجلترا، علم صديق مقرب منه
ويدعى روثنستاين، وهو رسام شهير التقاه طاغور في الهند، بأمر الترجمة، وطلب منه
الإطلاع عليها. وافق طاغور على ذلك، لم يصدق الرسام عينيه، لقد كانت الأشعار أكثر من
رائعة، وبدا كما لو أنه وقع على اكتشاف ثمين، فاتصل بصديقه الشاعر دبليو.بي بيتس
الذي دهش بتجربة طاغور، فنقح الترجمة وكتب مقدمة لها بنفسه.
ظهر ديوان "قربان الأغاني" باللغة
الإنجليزية في سيبتمبر من العام 1912. لقد عكس شعر طاغور حظورا روحيا هائلا وحوت
كلماته المنتقاة بحساسية فائقة جمالا غير مستهلك، لم يكن أحد قد قرأ شيئا كهذا من
قبل. وجد الغربيون أنفسهم أمامهم لمحة موجزة وإن كانت مكثفة للجمال الصوفي، الذي
تختزنه الثقافة الهندية في أكثر الصور نقاءً وبوحاً ودفئاً. وفي غضون أقل من سنة،
في العام 1913، نال طاغور جائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك أول أديب شرقي ينالها.
وفي العام 1915 نال وسام الفارس من قبل ملك بريطانيا جورج الخامس، لكنه خلعه في
العام 1919 في أعقاب مجزرة أمريتسار سيئة الصيت، والتي قتلت فيها القوات
البريطانية أكثر من 400 متظاهر هندي.
أمضى طاغور ماتبقى من عمره متنقلا بين العديد
من دول العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين، لإلقاء الشعر والمحاضرات والإطلاع على
ثقافة الآخرين، دون أن ينقطع عن متابعة شؤون مدرسته، وظل غزير الإنتاج حتى قبيل
ساعات من وفاته، حين أملى آخر قصائده لمن حوله، وذلك في أغسطس من العام 1941 في
أعقاب فشل عملية جراحية أجريت له في كالكوتا، وقد توفى طاغور عن عمر يناهز 80
عاماً.
أهم أفكاره
نبذه لفكرة التعصب والتي سادت بين كثير من
الطوائف والأديان في الهند المقسمة وتجلى ذلك في روايته (جورا) التي فضحت التعصب
الهندوسى فتسبب ذلك استياء أهله ، فسافر إلى إنجلترا عام 1909 ليصيب شهرة بعد
ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية.
محبة الإنسانية جمعاء بدلاً من التمسك بالحب
الفردى والخاص وكان ذلك بعد فقده لأمه وانتحار شقيقته وكذلك وفاة زوجه وثلاثة من
أطفاله ووالده.
اختلافه مع الزعيم الروحى الهندى غاندي الذي
اعتمد على بساطة العيش والزهد كسلاح لمقاومة الاستعمار الانجليزى وهو ما رآه طاغور
تسطيحاً لقضية المقاومة وهو أول شاعر آسيوي حصل على جائزة نوبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق