تاريخ
بعد ثورة ابن أبي محلي سنة 1612م اضطر السلطان زيدان السعدي إلى مغادرة مراكش في اتجاه ميناء آسفي ليسافر منها إلى أكادير، واستأجر سفينة
تسمى نوتر دام دي لا غارد (بالفرنسية: notre dame de la garde) تعود للقنصل الفرنسي جان فيليب دي كاستيلو لتحمل نفائسه وخزانة كتبه التي قدرت بأربعة آلاف مخطوط في مختلف فنون العلم والأدب. كانت السفينة على أهبة الإقلاع إلى مرسيليا ، لكن غير مسارها وحَمَّلَها خزانته وأمتعته –من بينها التاج والصولجان – و أمر القنصل بحارته بالتوجه إلى مدينة أغادير مقابل 3000 دوكا أو درهما ذهبيا. واكترى سفينة أخرى هولندية لنفسه ولخدمه و لحشمه ولبعض الفرسان المخلصين له، فوصلت السفينتان معا إلى أغادير، في نفس اليوم فغادر زيدان السفينة الهولندية رفقة زوجاته وخدمه، ورفض "دي كاستيلو" إفراغ مركبه قبل أن يؤدي له الثلاثة آلاف درهم ذهبي، وبعد انتظار ستة أيام بسبب تأخر وصول المال بسبب الأحوال المضطربة، فر "دي كاستيلو" من ميناء أغادير قاصدا مرسيا حاملا المكتبة والتاج و الصولجان والألبسة و غيرها من الأمتعة، وكان ينوي تقديمها لحاكم مرسيليا "دوك دوكيس" مقابل ما اتفق مع زيدان عليه" .إلا أن الظروف قادت السفينة في اتجاه مدينة سلا، فتعرضت لها في الطريق أربع سفن إسبانية واستولت عليها بكل سهولة فاعتقد ملاحوها خطأ بوجود ذهب في الصناديق، فلما فتحوها ولم يجدوا بها إلا الكتب فكروا بتقديمها هدية لملكهم وذلك سنة 1612م فتوجهوا بها إلى مدينة بلنسية ، و من ثم أمر الملك فيليب الثالث الإسباني ، بنقل هذه المكتبة الضخمة إلى دير الإسكوريال.
تسمى نوتر دام دي لا غارد (بالفرنسية: notre dame de la garde) تعود للقنصل الفرنسي جان فيليب دي كاستيلو لتحمل نفائسه وخزانة كتبه التي قدرت بأربعة آلاف مخطوط في مختلف فنون العلم والأدب. كانت السفينة على أهبة الإقلاع إلى مرسيليا ، لكن غير مسارها وحَمَّلَها خزانته وأمتعته –من بينها التاج والصولجان – و أمر القنصل بحارته بالتوجه إلى مدينة أغادير مقابل 3000 دوكا أو درهما ذهبيا. واكترى سفينة أخرى هولندية لنفسه ولخدمه و لحشمه ولبعض الفرسان المخلصين له، فوصلت السفينتان معا إلى أغادير، في نفس اليوم فغادر زيدان السفينة الهولندية رفقة زوجاته وخدمه، ورفض "دي كاستيلو" إفراغ مركبه قبل أن يؤدي له الثلاثة آلاف درهم ذهبي، وبعد انتظار ستة أيام بسبب تأخر وصول المال بسبب الأحوال المضطربة، فر "دي كاستيلو" من ميناء أغادير قاصدا مرسيا حاملا المكتبة والتاج و الصولجان والألبسة و غيرها من الأمتعة، وكان ينوي تقديمها لحاكم مرسيليا "دوك دوكيس" مقابل ما اتفق مع زيدان عليه" .إلا أن الظروف قادت السفينة في اتجاه مدينة سلا، فتعرضت لها في الطريق أربع سفن إسبانية واستولت عليها بكل سهولة فاعتقد ملاحوها خطأ بوجود ذهب في الصناديق، فلما فتحوها ولم يجدوا بها إلا الكتب فكروا بتقديمها هدية لملكهم وذلك سنة 1612م فتوجهوا بها إلى مدينة بلنسية ، و من ثم أمر الملك فيليب الثالث الإسباني ، بنقل هذه المكتبة الضخمة إلى دير الإسكوريال.
تصنيفها
قامت الحكومة الإسبانية بدعوة ميخائيل الغزيري
للعمل في حقل الترجمة في المكتبة الملكية بمدريد، وكمترجم للملك كارلوس الثالث
للغات الشرقية، كما تم تعيينه مديرا لمكتبة الأسكوريال، وذلك سنة 1749م ليقوم بفحص
الكتب العربية وتقديم تقرير عن كنوزها للملك بعد دراستها والتعريف بها، وكان لعمله
هذه الأثر الحسن عند الإسبان حيث وضع أسس الاستشراق و ازدهاره في إسبانيا، ولكن
أهم ما قام به هو وضعه لفهرس كبير للمجموعة العربية بمكتبة الأسكوريال، فوضع فهرسه
على أسلوب الاقتباسات الموجزة والمطولة في إبراز قيمة المخطوطات ذات الأهمية
الخاصة، وترجمة هذه الاقتباسات إلى اللاتينية وأصدر الغزيري في سنة 1760م الجزء
الأول من فهرسه اللاتيني الشهير بعنوان :"المكتبة العربية الإسبانية في
الأسكوريال"، ومضت بعد ذلك عشرة أعوام أخرى، قبل أن يستطيع الغزيري إصدار
المجلد الثاني من فهرسه، وقد صدر في سنة 1770م باللاتينية وبنفس العنوان. وقد تمت
ترجمة هذا الفهرس إلى اللغة العربية في عهد السلطان المغربي المولى سليمان (
1792-1823) باقتراح الأديب والوزير المغربي محمد بن عبد السلام السلوي، و توجد منه
نسخة فريدة بالخزانة الحسنية بالرباط، في مقدمة التالي:
0 التعليقات:
إرسال تعليق