نستعيد وقفات هذا الملف الخاص عن ربيع الثورات العربية بعد انصرام عقد من الزمن لنستطلع آراء مجموعة من الأدباء والمثقفين والمفكرين وألإعلاميين والفنانين حول بعض الأسئلة الأساسية المحيطة بهذا الانتفاض الأخضر متوخين من إثارته الوقوف على زوايا نظرهم لهذا الغليان والعصيان العربي:
2 ـــ في رأيك ماهوالحدث الثقافي أوالإعلامي البارزالذي وسم هذه سنة 2011 ؟
3 ـــ لوطلبنا منك عنوانا لأحداث هذه السنة أي عنوان تقترحه ؟
4 ـــ هل تفكرفي توثيق أحداث هذه السنة في عمل أدبي أوعلمي؟
اليوم مع الشاعرة والقاصة زهرة زيراوي من المغرب : الصحـوة
للإشارة فالأديبة المغربية زهرة زيراوي توفيت يوم الإثنين 23 أكتوبر 2017
1 ـــ كيف واكبت وعشت ككاتبة ومثقفة هذه الأحداث السياسية ؟
لست أدري من منا واكب الآخر ؟؟..
لا شعوريا كنا مرتبطين بالأخبار ، بالعالم العنكبوتي بالفيس بوك ، متنقلين في الوطن العربي من الميدان إلى تونس إلى بن غازي إلى ….. دمشق
2 ـــ في رأيك ماهوالحدث الثقافي البارزالذي وسم هذه السنة ؟
من خلال بحثي في العالم الافتراضي استوقفني خبر :
التقرير العربي الرابع للتنمية
الذي سيعقد ظهر يوم الأحد 4 ديسمبر 2011 بدبي، وأن التقرير العربي السنوي الذي يصدر للعام الرابع على التوالي سيغطي واقع التنمية الثقافية في حوالي عشرين دولة عربية ، وتشارك في وضع ملفاته نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجالات مختلفة
إضافة إلى هيئة استشارية تضمّ عدداً من أبرز الخبراء والمفكرين العرب. ويتضمن تقرير هذا العام الملفات التالية
1/ التعليم الجامعي وسوق العمل
2/ قضايا الشباب العربي على الإنترنت
3/ كتابات الشباب العربي
4/ محاولة لرصد الملف الخاص:
أ / اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب؟ (بناء على استطلاع رأي مركزالفكر العربي للبحوث والدراسات)
ب / ملف الإبداع عامة :
السينما عشية “الربيع العربي “
المسرحيون العرب والنفق المظلم
المضمون الثقافي للأغنية العربية
ملف الحصاد الثقافي السنوي للعام 2011
يبقـــــى السؤال :
هل سيكون لهذه الملفات حاضن جاد في عالمنا العربي ، بمعنى أن يتحقق ربيع ثقافي علمي و أدبي ؟؟
3 ـــ لوطلبنا منك عنوانا لأحداث هذه السنة أي عنوان تقترحينه؟
الصحـوة
4 ـــ هل تفكرين في توثيق ثورات هذه السنة في عمل أدبي أوإعلامي ؟
لقد وثقته أدبيا في عملي الروائي القادم إن شاء الله تعالى ” الفردوس البعيد ” حيث تناول فصل منها هذا المشهد ، كما عرف ديواني الشعري ” و لأني ” ذلك عبر قصيدة :
” يا حادي العيس ”
الصحــــــــــــــــــــــــــــــوة
مدينة مــــــــــــــرشية
مدينة مبــــــــــــاعــة
مــــــــــن يشتــــــــري؟؟…
” يـــــــــوغرطة “
بـــــــــــاطل
بــــــــــاطل
بــــــــــاطل
يعرفون أن أوطانهم قد سرقت و أنهم عازمون اليوم على استعادتها
أصروا على أن يقفوا في الساحات العامة ، عندما يجوعون يتقاسمون الرغيف فيما بينهم
تتعالى أصواتهم :
خرجنا و لســـــــــــــــــــنا راجعين
نحن ها هنا مصريــــــــــــــــن
يقف الأمبراطور و الحاشية ، يشيرون بسباباتهم
ـــ احذروهـــــــم إنهم إرهابيون يحبــــــون الله
لا يعني الأمبراطور ما يحدث ، هو الحاكم و على الرعية أن تطيع
أصر الغاضبون أن يقدموا في الساحات مسرحية قارون للجماهير التي أيقظها الفجر الجديد
قــــــــــــــال الأول :
تذكروا الملكة السمراء في روما ، تقبل أن تكون ملكة ، و تقبل أن تكون أسيرة .
يريدها القدر أن تشترك في المـآسي مع سيدات الأناجيـــــــــل
لقد عبر جسدها الصحـــــــــــاري ، الحروب ، الحرارة ، المنافي
قــــــــــــال الثاني :
العظيم الذي بيننا اليوم يزايد في الوظائف ، في البورصات ، في أسباب السياسة ، و الاقتصاد ، في أن توضع الرعية في الأقفاص
علــــــــــق الثالث :
إن كرههم للشعوب حيواني و قاس
تســــــــــاءل الرابع :
و الحـــــــــــــاشية ؟..
قــــــــــال الخامس :
أفردوا خفية خرائطهم ، و شحذوا أقلامهم ، و بدؤوا يرتبون اللعبة فيما بينهم
قال أحدهـــــــــــم : أنــــــــــــا
قال الآخـــــــــــــر : و أنــــــــا
قال الثالـــــــــــث : و أنــــــــــا
تتابعــــــــــــــــــوا : و أنــــــــــا ، و أنــــــــــــا ، و أنــــــــــــا
عندما كانوا يجمعون رأيهم على معسكرات الاعتقال :
السياسي ، و الثقافي ، و الاقتصادي
كانت الأصوات في الأوطان تتعالى :
بـــــــــــاطل
بــــــــــــاطل
بـــــــــــاطل
قال الأمبراطور العظيم أتشهدون ؟
الحرائق يقوم بها أولائك الذين يرددون أنهم يحبون الله ، هم الإرهابيون
قالت حاشية الأمبراطور :
إيي نشهد نعــــــــــــم
سمعتهم الجماهير ، تضاحكوا
في تاريخ الشعوب الثقيل إن أردت أن تقتل كون لجانا ليصادقوا على القتل
كان الشهداء يتزايدون ، يصعقهم الموت ، و كان أهلهم يرددون :
هــــــــــم الورد ، فتح في الأرض التي أجذبت
يحملون جثامين أبنائهم ، و يسيرون في الساحات على فكرة مشربة بالحلم و الأمل ، إنهم يحبون هذه الأرض السمراء فليزدد الفــــــــــــــداء
رددوا عاليا للشهداء :
” ســـــــــــلام قولا من رب رحــــــــــيم
و امتازوا اليوم أيها المجــــــــــــرمـــون “
ردد إخوة لهم من العهد الجديد :
“ من أجل ذلك هم أمـــام عرش الله و يخدمــونه نهارا و ليلا
لـن يجــــــــــــــــــوعــوا و لـن يعطـــــــــــــــشوا
و لا تقــــــــــــــــــــــــــع عليهم الشمــس
و لا شيء مـن الحـــر “
و هم يودعون شهداءهم ، كان المهرج يوزع الأدوار على الذيليين ، أجمع المهرجون ذلك المساء أن على الأمبراطور أن يظل صامدا
جلجل صوت العهد الجديد :
رأيت الســماء مفتوحة و إذا فرس أبيــض و الجالـــــــــس عليه يدعـــى
أمينا و صادقا ، و بالعدل يحكم و يحارب و عيـــــــــناه كلهيب نار
و على رأسه تيجان كثيرة و له اسم مكتوب ليس أحد يعرفه
إلا هــــــــــو و هو متسربل بثوب مغموس بــــــدم
و يدعــــــــــى اسمــه كلـــــــــــمة
اللـــــــــــــــــــه
كان الليل العملاق يتقدم مبتسما ، و كان الأمبراطور يتوارى في الظلام السرمدي ، مرددا لنيرون : أي بطل تفقده روما
، و كان الشهداء يتقدمون مواكب شعوبهم ضاحكين يرددون :
هيه أية قوة تلك التي ينظر بها البــــــــــــــوم إلى الأرض
هيه أية قوة
0 التعليقات:
إرسال تعليق