الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، مايو 15، 2022

شهادة (2) للأستاذ الإعلامي والأديب عزيز باكوش

 


بنشره مجموعته القصصية الإلكترونية الثانية الموسومة ب(متى يأتي الربيع) طبعة 2022 يكون الإعلامي والمترجم المغربي عبدو حقي قد أحدث تحولا لافتا في عالم الكتابة والنشر خلال العقد الأخير .

خلافا للسائد اليوم مع فورة السوشل ميديا،وهجران الكتاب والمؤلفين دفات الكتب و الصفحات البيضاء،نحو التدوين الأثيري والنقش في سماوات الله المفتوحة .فإن المؤلف عمل على تجنيس قاعدة ثانية معكوسة ، أي الانتقال من الإلكتروني إلى الورقي . ليوثق بذلك انزياحا في تجربة الكتابية السردية، سوف تسجلها ذاكرة النيت بحروف الشهادة التاريخية. ليس باعتبارهاتجربة أدبيةإبداعية عابرة في سياق متحول ، وإنما كمحطة سوف يحاكمها المستقبل أكثر مما يفككها النقاد في عصرنا الحاضر.
ويضم الإصدار الأخير للإعلامي والمترجم عبدو حقي 33 نصا قصصيا ،منها9 قصص مترجمة،لباولو كويلو اندرو لانغ غابرييل غارسيا ماركيز انطوان تشيخوف. وهي نصوص في مجملها تشكل إصرار الكاتب على تكريس الاختيار المتمثل في استثمار الإمكانات الرقمية في مجال النشر الذاتي وخصوصا إصدار الكتب الإلكترونية.
وبالتأكيد فإن الجواب عن سؤال( متى يأتي الربيع)؟ سيأتي سريعا ،لكن ليس من مقرر وزارة التربية الوطنية للسلك الابتدائي، وإنما من فتحة النافذة السفلى للشاعر العربي ،حيث جحافل وحشود من الشباب العربي رافعين الشعارات ملوحين بشارات النصر، متحمسين لتغيير أنظمة الحكم في العالم العربي...إنه الربيع العربي....الدموي .
ولعل الكاتب يستبئر ،بشغف زفزاف وسقراط وبشغف عنكبوت ويغوص عميقا بشغف ألف ليلة وليلة في تاريخ الجنس البشري ،كي يعلن صيحته المريعة : ماذا لو استفاق آدم وحواء اليوم وشاهدا بأم أعينهما ما اقترفه ويقترفه حفدتهما من قابيل وهابيل، عبر ملايين السنين من تقتيل وتدمير وفتك..ألن يتأسفا على تلك الهنيهةالأولى الجميلة وهما مستلقيان على ظهريهما جنبا إلى جنب ينتشيان بربيع لذتهما الشبقية رقم 1 في تاريخ البشرية؟"

0 التعليقات: