الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، سبتمبر 09، 2022

أدباء عالميون عصاميون اليوم مع " جوزيف كونراد" إعداد عبده حقي


جوزيف كونراد

جوزيف كونرادJoseph Conradأديب إنجليزي بولندي الأصل ولد في ما يعرف بأوكرانيا البولندية عام 1857 لوالد أديب مغمور انتقل مع والده إلى بولندا حيث توفى والده ومنها انتقل إلى فرنسا عام 1874 حيث عمل بالملاحة ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر

في عمله بالبحر. توفي عام 1924 بنوبة قلبية وترك 13 رواية و28 قصة قصيرة. أغلب رواياته لها علاقة بالبحر ويرويها بحار عجوز اسمه مارلو من رواياته «قلب الظلام» «العميل السري» و«النصر» و«تحت عيون غربية» و«لورد جيم».

بذل أبولو كل ما بوسعه لتدريس ابنه كونراد في المنزل.  تعرف من خلال الكتب التي قرأها في البداية على عنصران سيؤثران في حياته لاحقاً. أولها رواية عمال البحر للكاتب فكتور هوغو والتي تعرف فيها على عدد من الأعمال التي سوف يعمل بها لاحقاً.  أما الشخص الثاني الذي أثر به فقد كان شكسبير والذي تعرف من خلاله على الأدب الإنجليزي.  ولكن كان أكثر ما يقرأه هو الشعر البولندي الرومانسي.

أعلن كونراد ذا الثلاثة عشرة ربيعاً في خريف عام 1871 عن نيته لأن يصبح بحاراً.  لاحقاً قال كونراد أنه قد فعل هذا بسبب قراءة كتاب للمستكشف الإيرلندي فرانسيس ليوبولد مكلينتوك عن رحلاته التي خاضها بين 1857-1859 على متن سفينة فوكس في سبيل البحث عن سفينتا ايريبوس وتيرور التي كان يمتلكها جون فرانكلين.  يذكر كونراد كذلك أن قراءته لكتب من تأليف الأمريكي جايمس فينيمور كوبر والكابتن الإنجليزي فريدريك قد ألهمته لاتخاذ هذا القرار الهام.  يذكر أحد أصدقاء كونراد في فترة المراهقة أنه كان يحكي حكايات رائعة عن البحر ومن دقة تفاصيلها كان السامعين يشعرون أن أحداثها كانت تتم أمام أعينهم. 

تخلى كونراد ذا الستة وثلاثون عاماً بصعوبة عن البحر في عام 1894 بسبب سوء صحته وكذلك بسبب عدم وجود سفن كافية وأخيراً لأنه أصبح مولعاً بالكتابة وقرر أن يُصبح مؤلفاً. روايته الأولى، حماقة آلماير، تجري أحداثها في الساحل الشرقي لجزيرة بورنيو وقد تم نشرها في عام 1895 وظهر فيها اسم «جوزيف كونراد» لأول مرة.  كان «كونراد» اسمه البولندي الحقيقي الثالث، ولكن استخدامه في اسمه الإنجليزي قد يكون تقديراُ للقصيدة السردية الوطنية «كونراد والنرود» للشاعر البولندي الرومانسي آدم ميتسكيفيتش.

كان المؤلف والناشر الإنجليزي إيدوارد جارنيت من أكبر الداعمين لمستقبل كونراد الأدبي، وقد أعجبه نص كونراد الأول (حماقة آلماير) ولكنه كان مُحتاراً ما إذا كانت لغته الإنجليزية جيدة كفاية للنشر أو لا.  استشار جارنر زوجته كونستانس جارنيت وقد قالت إن أجنبية كونراد كانت شيئاً إيجابياً في سرد الرواية. 

يتبع


0 التعليقات: