1) المَغْرِب
• بِيِنالِيّةُ الدّارِ البَيْضاء لِلفَنِّ المُعاصِر (11 دِيسَمبَر 2025 – 10 يَنايِر 2026)
تَحْمِلُ هٰذِهِ الدَّوْرَةُ رِهانًا مُضاعَفًا: أَنْ تَجْعَلَ المَدينَةَ مِخْبَرًا بَصَرِيًّا يُعيدُ صِياغَةَ العَلاقَةِ بَينَ الحَياةِ اليَومِيَّة وَالفَنِّ، لا عَرْضًا مُنْعَزِلًا في قاعَةٍ مُغْلَقَة. المَعْرِضُ، بِما يَحْمِلُهُ مِن تَجارِبَ وَوُجُوهٍ وَمَقارِباتٍ، يَصِفُ الدّارَ البَيْضاء كـ“مَصْنَعٍ لِلْمُمْكِن” لا كـ“ضَجِيجٍ عابِر”.
• مَعْرِض “عَلى طَرَفِ اللِّسان: أَهازيجُ وَتَهاويدُ مِن العالَم” (5 نُوفَمبَر 2025 – 6 يَنايِر 2026) – الدّارُ البَيْضاء
فِعْلٌ ثَقافِيٌّ يَبْدو بَسِيطًا، لٰكِنَّهُ يَصِلُ الفَنَّ بِالذَّاكِرَةِ الأُولى: أَغْنِيَةُ الطِّفْلِ قَبْلَ أَنْ تَصيرَ لُغَةً كامِلَة. المَعْرِضُ يَفْتَحُ بابًا لِسُؤالٍ مُهِمٍّ: كَيْفَ تَتَشَكَّلُ الهُوِيَّةُ مِن صَوْتٍ صَغِيرٍ، وَكَيْفَ تَصيرُ التَّهاويدُ أَرْشيفًا شَعبيًّا يَعْبُرُ القارّات؟
• بَرنامج “فان زون/فان زون أَرينا” لِمُرافَقَةِ كَأْسِ أُمَمِ إِفْرِيقيا (21 دِيسَمبَر 2025 – 18 يَنايِر 2026) – الدّارُ البَيْضاء
هُنا تَخْرُجُ الرِّياضَةُ مِن مَعْناها التَّنافُسيّ وتَدخُلُ في نَسَقِ الفَرْجَةِ: مُوسيقَى، أَداءاتٌ، لَحْظَةُ جَماهيرِيَّةٌ تُعيدُ تَعْريفَ “المَوْعِدِ” كَحَدَثٍ مُرَكَّبٍ يَجْمَعُ الجَسَدَ وَالصَّوْتَ وَالصُّورَةَ. إِذا كُنْتَ تَكْتُبُ عَنِ الثَّقافَةِ اليَومِيَّة، فَهٰذِهِ مادَّةٌ حَيَّةٌ لِفَهْمِ كَيْفَ تُنْتِجُ المُدُنُ احْتِفالَها العَصْريّ.
• عَرْض “EKO: الحُبّ” (17 يَنايِر 2026 – 20:30) – المَسْرَحُ الوَطَنيّ مُحَمَّدُ الخامِس، الرِّباط
عَرْضٌ يَتَحَرَّكُ بَيْنَ المُوسيقَى وَالحَكايَةِ وَفَنِّ الفُرْجَة، بِمُشارَكَةِ عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ العازِفين، ما يَجْعَلُ المَسْرَحَ يَعودُ “دارًا لِلجَماعة” لا مِجَرَّدَ مِقْعَدٍ لِلمُشاهَدَة. لِمُتابِعٍ يَبْحَثُ عَنِ تَقاطُعاتِ الفُنُون، هٰذَا النَّوْعُ مِن العُروض يَصْلُحُ لِقِراءَةِ ذائِقَةٍ مَدينِيَّةٍ تُريدُ الإيقاعَ بَقَدْرِ ما تُريدُ الحِكايَة.
2) العالَمُ العَرَبِيّ
• بِيِنالِيّةُ الدِّرْعِيّة لِلفَنِّ المُعاصِر (تَفْتَتِحُ 30 يَنايِر 2026) – الرِّياض
مَوْعِدٌ فَنِّيٌّ يَبْني صُورَتَهُ عَلى فِكْرَةِ “التَّنَقُّل” وَ“التَّحَوُّل” كَفَلْسَفَةٍ جَمالِيَّة: الفَنّ هُنا لَيْسَ زِينَةً، بَلْ طَريقَةٌ لِتَأمُّلِ الحاضِرِ وَهُوَ يَتَغَيَّرُ بِسُرْعَة. يَنْفَعُكَ ككاتِبٍ أَنْ تَرْصُدَ كَيْفَ تُصاغُ السَّردِيّاتُ الفَنِّيَّةُ الجَديدَةُ في المِنْطَقَة، خُصوصًا عِندَ تَقاطُعِ الفَنِّ بِالمَكانِ وَالسِّياسَةِ الرَّمْزِيَّة.
• مِهْرَجانُ المَسْرَحِ العَرَبِيّ (10 – 16 يَنايِر 2026) – القاهِرَة
هُوَ مَوْعِدٌ لِمُراقَبَةِ المَشْهَدِ المَسْرَحيّ العَرَبِيّ وَهُوَ يُحاوِلُ تَجْديدَ لُغَتِهِ: أَشْكالُ أَداءٍ مُخْتَلِفَة، رُؤًى مُتَنافِسَة، وَسُؤالٌ مَكْبوتٌ يَطُلُّ دائمًا: هَلْ المَسْرَحُ مُجَرَّدُ فَنٍّ، أَمْ أَنَّهُ تَمرينٌ جَماعيٌّ عَلى الحُرِّيَّةِ وَالنِّقاش؟ مِثْلُ هٰذَا المِهْرَجان يُعْطي لِلكاتِب مادَّةً غَنيَّةً لِمَقالٍ نَقْديٍّ أو تَقارِيرَ ثَقافِيَّةٍ مُرَكَّزَة.
• مِهْرَجانُ آلْعُلا لِلفُنُون (16 يَنايِر – 14 فِبْرايِر 2026) – السُّعودِيّة
لَيْسَ مُهِمًّا فَقَط ما يُعْرَض، بَلْ كَيْفَ تُبْنى “التَّجْرِبَةُ” نَفْسُها: فَنٌّ، مَكانٌ، سِياحَةٌ ثَقافِيَّةٌ، وَسَعْيٌ لِصِناعَةِ مَوْسِمٍ يَجْمَعُ الجَمالِيّ بِالاقْتِصادِيّ. هٰذا نَوْعٌ مِنَ المَواعيدِ الّتي تُفيدُ في فَهْمِ سُوقِ الفَنّ العَرَبِيّ الجَديد: كيفَ يَتَكَوَّن، وَمَنْ يُخاطِب، وَبِأَيّ لُغَةٍ بَصَرِيَّة.
3) إِفْرِيقيا
• كَأْسُ أُمَمِ إِفْرِيقيا فِي المَغْرِب (مِن 21 دِيسَمبَر 2025 حتّى مُنْتَصَف/أَواخِر يَنايِر 2026)
حَتّى وَإِنْ كَانَ حَدَثًا رِياضِيًّا، فَهُوَ مِن أَكْبَرِ “المَواسِمِ الثَّقافِيَّة” فِي الشّارِع الإِفْرِيقِيّ: أَغاني المُدَرَّجات، أَعْلامٌ تُحَوِّلُ المُدُنَ إِلى مَعارِضَ مُتَحَرِّكَة، وَحِكاياتُ مُهاجِرين عادوا لِيَرَوْا بِلادَهم في مِرآةِ القارَّة. إِذا كُنْتَ تُغَطّي الفُنُون وَالمُجْتَمَع، فَسَتَجِدُ هُنا “مَسْرَحًا شَعْبِيًّا” يَكْتُبُ نَصَّهُ بِالأَصواتِ لا بِالحُروف.
• دَكارْآرْت: بِيِنالِيّةُ الفَنِّ المُعاصِر الإِفْرِيقِيّ (مَوْعِدٌ مَحوريّ في الرَّزْنامَة الإِفْرِيقِيّة)
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ المَوْعِدُ القادِمُ واضِحًا فِي نَوافِذِ البَحْثِ القَريبَة، فَإِنَّ “دَكارْآرْت” يَظَلُّ اِسْمًا يَتَكَرَّرُ كَعُنْوانٍ لِلْمَشْهَدِ الإِفْرِيقِيّ: هُوَ فِضَاءٌ لِتَتَبُّعِ تَحوُّلاتِ الصُّورَةِ الإِفْرِيقِيَّة بَعيدًا عَنِ الفولْكلور. لِلكاتِب، هُوَ مِقياسٌ: مَتى يَصيرُ الفَنُّ “مَعْرِفَةً” وَمَتى يَبْقَى “زِينةً”؟
4) أَلْمانيا
• أَيّامُ الرَّقْص فِي بَرْلين (8 – 24 يَنايِر 2026)
مَوْعِدٌ يَكْشِفُ لَكَ كَيْفَ تَصيرُ الحَرَكَةُ لُغَةً مُوازِيَةً لِلكَلام: أَجْسادٌ تُفَكِّكُ السِّياسَة وَالعاطِفَة وَالذَّاكِرَة، وَتَبْني “نَصًّا” مِن صَمْتٍ مُدَرَّب. هٰذَا النَّوْعُ مِن التَّظاهُرات يَفْتَحُ بابًا لِمَقالٍ عَنِ “المَعْنى” حينَ يَخْرُجُ مِنَ الجُمْلَةِ إِلى الإيقاع.
• مِهْرَجان CTM فِي بَرْلين (23 يَنايِر – 1 فِبْرايِر 2026)
هُنا تَصيرُ المُوسيقَى التَّجْريبِيَّةُ مَختَبَرًا لِلتِّقْنِيَة وَالفَنِّ مَعًا: صَوْتٌ إِلكترونيّ، فُنُونٌ رَقْمِيَّة، وَفِضاءاتُ لَيْلِيَّةٌ تُعامِلُ المدينة كأُسْطوانَةٍ تَدور. لِمُتابِعِ الثَّقافَةِ الرَّقْمِيَّة، يَصْلُحُ المَوْعِدُ لِقِراءَةِ سُؤالٍ راهِن: مَتى يَصيرُ “التِّقْنِيّ” شَكْلًا مِن أَشْكالِ الحِسّ الجَماليّ؟
5) إِسْبانْيا
• رَزْنامَةُ الفَعالِيّات فِي إِسْبانْيا (مَواعيدُ مُتَجَدِّدَة على مُدُنٍ مُتَعَدِّدَة)
إِذا كُنْتَ تُريدُ أَجَنْدَةً تُراعي تَنوُّعَ المُدُن، فَرَزْنامَةُ الفَعالِيّات تُقَدِّمُ مَدْخَلًا “واسِعًا” يَجْمَعُ مِهْرَجاناتٍ وَطُقوسًا وَحَفَلاتٍ وَمَواسِمَ. المُهِمُّ هُنا هُوَ فِكْرَةُ “الثَّقافَة كَيَومِيّات”: أَنْ تَرى كَيْفَ تَعِيشُ المُجْتَمَعاتُ الفَنَّ كجُزءٍ مِن التَّقْويم لا كحَدَثٍ مُنْفَصِل.
• مَوْسِمُ “سونار” 2026 (18 – 20 يُونْيو 2026) – بَرْشَلونَة
وَإِنْ كانَ بَعيدًا نِسْبيًّا زَمَنِيًّا، فَهُوَ مِثَالٌ عَلى فَنٍّ يُزاوِجُ المُوسيقَى بِالابْتِكار وَالتِّقْنِيَة: يَسْتَضيفُ أَسْماءً عالَمِيَّةً وَيُضَخِّمُ جُزءَ الابتِكار/التِّقْنِيَة فِي المَدينة. لِلكاتِب، سونار لَيْسَ “حَفْلًا” فَقَط، بَلْ تَصْميمُ مُسْتَقْبَلٍ صَغيرٍ لِكَيْفَ نَسْمَعُ وَنَرى وَنَتَفاعَل.
6) البُرْتُغال
• فانتاسپورتو: مِهْرَجانُ السِّينَما (27 فِبْرايِر – 8 مارِس 2026) – بُورْتو
مَوْعِدٌ مُهِمّ لِمَنْ يَتَابِعُ السِّينَما كفَنٍّ يَكْشِفُ “مَخاوِفَ العَصْر” وَلا يَكْتَفي بِالحِكاية. فِي مِثْلِ هٰذِهِ المَهرجانات تَرى كَيْفَ تَتَشَكَّلُ المَوْجات: ما الّذي يَصيرُ جُرْأةً؟ وَما الّذي يَصيرُ تِجارَةً؟
• مَواسمُ الكارْنِفال (فِبْرايِر/مارِس 2026) – مُدُنٌ مُتَعَدِّدَة
الكارْنِفال فِي البُرتُغال لَيْسَ زِينةً مُؤقَّتَة، بَلْ طاقَةُ جَماعيَّةٌ تُعيدُ تَوْزيعَ الأدوار: وَجْهٌ يَصيرُ قِناعًا، وَشارِعٌ يَصيرُ خَشَبَة. ككاتِب، هُوَ فُرْصَةٌ لِوَصْفِ كَيْفَ تَتَحوَّلُ “المَدينة” إِلى نَصٍّ يَمْشي عَلى قَدَمَين.
7) إِنْجِلْتَرا
• أَجَنْدَةُ لَنْدَن فِي يَنايِر 2026 (مَسارِح، مُعارِض، عُروض)
فِي يَنايِر تَكْسِبُ لَنْدَن نَفَسًا مُخْتَلِفًا: حَشْدٌ ثَقافِيٌّ “دافِئ” داخِلَ القاعَات وَالمَسارِح، كأَنَّ الشِّتاء يَدْفَعُ النّاسَ إِلى الفَنِّ لِيَتَصافَحوا داخِلَ الضَّوْءِ. هٰذا المَوْسِم يَليقُ بِمَقالٍ يَصِفُ العاصِمَة كـ“مَكِينَةِ فُرْجَة” تَعْتَمِدُ التَّراكم لا الضَّجِيج.
• عُروضُ “الوِسْت إِنْد” فِي يَنايِر 2026 (مَجْموعَةُ عُروضٍ مُسْتَمِرَّة)
عِنْدَ مَتابَعَةِ المَسْرَح، لا تَسْأَلْ فَقَط: “ماذا يُعْرَض؟”، بَلْ: “لِماذا يَبْقَى؟” بَعْضُ العُروض يَسْكُنُ المَدينة كأَنَّهُ جُزءٌ مِن مَعْمارِها، وَبَعْضُها يَأْتي كَمَوْجَةٍ وَيَرْحَل. التَّجْرِبَةُ هُنا تَصْلُحُ لِقِراءَةِ سِياسَةِ الذّائِقَة: الجُمهور، التِّذاكِر، وَسُلْطَةُ السُّمْعَة.
8) إيطالْيا
• مَعْرَضُ بِيِنالِيّةُ فِينيسيا لِلفُنُون (9 ماي – 22 نُوفَمبَر 2026) – فِينيسيا
مَوْعِدٌ “كِتابُ سَنَةٍ” فِي الفَنِّ العالَميّ: تَجْمَعُهُ المَدينة كأَنَّها تُعيدُ تَشْغيلَ تاريخهَا فِي كُلِّ دَوْرَة. لِلكاتِب، بِيِنالِيّة فِينيسيا مَكانٌ لِمُراقَبَةِ الصِّراع النّاعِم بَينَ الأَفْكار: مَنْ يَكْتُبُ سَرْدِيَّةَ العالَم بِالصُّورَة؟ وَمَنْ يَظَلُّ خارِجَ الإِطار؟
• مَواسِمُ الكارْنِفال فِي إيطالْيا (يَنايِر – مارِس 2026) – مُدُنٌ مُتَعَدِّدَة
الكارْنِفال الإيطاليّ يَجمعُ بَينَ التُّراث وَالمَشْهَدِيَّة: مَلَابِس، مَواكِب، وَطَقْسٌ يَسْتَعيدُ “قُدْرَةَ القِناع” عَلى جَعْلِ النّاسِ أَحْرارًا لِساعَات. لِمَقَالٍ ثَقافِيّ، هُوَ مَختَبَرٌ لِفَهْمِ كَيْفَ تُدارُ الفَرْحَةُ كَتُراثٍ حَيّ.
9) بِلْجيكا
• عَروضُ “بوزار” (الآن → حتّى 11 يَنايِر 2026 / والآن → حتّى 1 فِبْرايِر 2026) – بُرُوكْسيل
فِي بوزار تَشْعُرُ أَنَّ الفَنَّ يَمْشي مَعَكَ فِي مَمَرّاتٍ مُتَعَدِّدَة: عُروضٌ، جَوَلاتٌ إِرشادِيَّة، وَمَعارِضُ تُعيدُ تَرْتيبَ زاوِيَةِ النَّظَر. هُنا تَصيرُ الزّيارَةُ تَجْرِبَةَ “تَعَلُّمٍ” لا مُشاهَدَةً سَريعَة: تُنْصِتُ، تُقارِن، وَتُعيدُ اكتِشافَ سُؤالِ الفَنِّ وَهُوَ يَتَحاوَرُ مَعَ تاريخه.
• مِهْرَجان FCKNYE (30–31 دِيسَمبَر 2025 وَ1 يَنايِر 2026) – بُرُوكْسيل
نَوْعٌ مِن مَواعيد “بَيْنَ سَنَتَين”: مُوسيقَى وَاحتِفالٌ يَصْنَعانِ جُسْرًا بَينَ نِهايَةِ عامٍ وبِدايَةِ آخَر. يَصْلُحُ لِمُتابَعَةِ كَيْفَ تُدارُ الصَّناعَةُ الثَّقافِيَّةُ فِي لَيْلَةٍ واحِدَة: الجُمهور، الأَمان، التَّنْظيم، وَفِكْرَةُ “المَدينة كَمَسْرَحٍ كَبير”.
10) رُوسْيا
• مَوْسكو: “رِحْلَةٌ إِلى الكْريسْماس” (12 دِيسَمبَر 2025 – 11 يَنايِر 2026)
مَوْسِمٌ شِتَوِيٌّ يَجْمَعُ أَكْثَرَ مِن مَكانٍ واحِد، وَيَخْلِطُ بَينَ العُروض وَالفَنّ وَالمَشاهِدِ الاحْتِفالِيَّة فِي المَدينَة. القِيمَةُ هُنا لَيْسَتْ فِي “حَدَثٍ واحِد” بَلْ فِي تَحوُّلِ المَدينة إِلى سُلَّمٍ مِنَ اللَّحَظات: مِن ساحَةٍ إِلى أُخرى، وَمِن ضَوْءٍ إِلى ضَوْء.
• سانت بِيترْسْبورغ: مَوْسِمُ المارِينْسْكي (6 – 31 يَنايِر 2026)
المارِينْسْكي يَعْرِضُ فِي هٰذِهِ الفَتْرَة أَعمالًا كُلاسيكِيَّةً وَمَحْبوبَةً (باليه/أوبِرا) تَجْعَلُ الشِّتاءَ أَكْثَرَ قابِلِيَّةً لِلإِنْصات. الأَهَمُّ لِلكاتِب هُوَ تَأمُّلُ “دَوْرِ المَؤَسَّسَةِ” فِي صِيانَةِ الذّائِقَة: كَيْفَ تُبْقِي الفَنَّ حَيًّا بِالتَّكْرارِ المُتْقَن، وَكَيْفَ تُقَدِّمُهُ كحاضِرٍ لا كذِكْرى.
11) فَرَنْسا
• مَعارِضُ قَصْرِ غاليِيرا (حَتّى 4 يَنايِر 2026 / وَحَتّى 18 أُكْتوبَر 2026) – بارِيس
بارِيس تَصْنَعُ مِنَ الحِرَفِ حَكايةً ثَقافِيَّة: نَسيجٌ، تَطْريزٌ، طِباعةٌ، دَانْتيلا… كأَنَّ الأَيدِي الّتي تَشْتَغِلُ خَلْفَ الأَضْواء تَصيرُ هِيَ “بَطَلَ المَشْهَد”. هٰذا مَوْعِدٌ يُغْري بِمَقالٍ عَن “سِياسَةِ الجَمال” حِينَ تَتَكَلَّمُ التِّقْنِيَةُ لُغَةَ الفَنّ.
• إِعادَةُ افْتِتاح/مَرْحَلَةٌ جَديدَة لِمُؤَسَّسَة فُونْداسْيون كارْتييِيه (بارِيس)
عِنْدَما تَتَغَيَّرُ مَساحَةٌ ثَقافِيَّةٌ كُبْرى، لا يَتَغَيَّرُ المَكانُ فَقَط، بَلْ تَتَغَيَّرُ طَريقَةُ عَرْضِ العالَم: مَعمارٌ يُحاوِلُ أَنْ يَكونَ “مَرِنًا”، وَمُحْتَوًى يُفَكِّرُ فِي الفَنِّ كحِوارٍ مَعَ العِلْم وَالمُجْتَمَع. لِلكاتِب، هٰذِهِ فُرْصَةٌ لِرَصْدِ كَيْفَ تُعيدُ بارِيس تَوْزيعَ ثِقَلِها الثَّقافِيّ وَهِيَ تَتَحَرَّك.
12) هولَنْدا
• مِهْرَجان أَمْسْتِرْدام لِلأَضْواء (27 نُوفَمبَر 2025 – 18 يَنايِر 2026) – أَمْسْتِرْدام
مَوْعِدٌ يَجْعَلُ المَدينة تَكْتُبُ شِعْرَها بالضَّوْء: تَجْهيزاتٌ فَنِّيَّةٌ تُشاهدُها مَعَ الماء وَالجُسور وَالعَتَبات. هُنا لا تَقِفُ أَمامَ لَوْحَة؛ أَنْتَ تَمْشي داخِلَها. لِمادَّةٍ صَحَفِيَّة، يَصْلُحُ لِوَصْفِ “الفَنّ العَام” كَحَقٍّ مُشاع، وَكَتَجْرِبَةٍ تُعاش لا تُشْتَرى.
• “اليَومُ الوَطَنيّ لِلْزُّنْبُق” (National Tulip Day) – يَنايِر 2026 – هولَنْدا
يَبْدو حَدَثًا خَفيفًا، لٰكِنَّهُ يَكْشِفُ قُدْرَةَ البُلدان عَلى تَحْويلِ رَمْزٍ طَبيعيّ (زَهْرَة) إِلى طَقْسٍ جَماعيّ يَصْنَعُ صُورَةً وَذاكِرَة. لِلكاتِب الثَّقافِيّ، هٰذِهِ مادَّةٌ لِلقِراءَةِ: كَيْفَ تُبْنى الهُوِيَّةُ أَحيانًا مِن تَفْصيلٍ جَماليّ صَغير.








0 التعليقات:
إرسال تعليق