الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، أبريل 19، 2023

قصص قصيرة من إنتاج تقنية الذكاء الاصطناعي مراجعة وتنسيق عبده حقي


تقديم :
ما من شك في أن الثورة التكنولوجية والرقمية والذكاء الاصطناعي قد أحدثت انقلابا تاريخيا مذهلا منذ ثلاثة عقود في مختلف حقول الإنتاج الإنساني المادية والعلمية والإبداعية ، حيث استطاع بفضلها الإنسان تعزيز وتنويع جسور التواصل والاتصال والمعرفة والإبداع الرقمي ، بل أبعد من ذلك وأخطر على مستوى عطالة نشاط الذكاء الإنساني و تنويم ملكته الإبداعية وتفويضها إلى سلوك تواكلي خاص بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكن المستخدم من جل الإجابات على الأسئلة التي تحيره وتقف عقبة في إثراء رصيده العلمي والمعرفي والإبداعي ...على سبيل المثال لا الحصر هذه القصص القصيرة الغرائبية التي أبدعها عفريت الدردشة "" Chatgpt  بضغطة زر من الكاتب المغربي عبده حقي.

حوار بين رجل حي وصديقه الميت

كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءً .. كنت أمشي وحيدًا في شوارع المدينة الهادئة. شعرت بالوحدة والحزن، وأنا أتذكر صديقي الذي توفي قبل بضعة أيام .

في تلك اللحظة، لاحظت رجلا ما يقف بعيدًا عني . كان متخفيًا في ظلال سحابة غامضة ولكنني شعرت بأنني أعرفه جيدًا. حاولت الاقتراب للتحقق من هويته، لكن الشخص اختفى بسرعة في غيمة دخان أزرق.

قمت ولاحقته على الرغم من أنني كنت أشعر بالخوف والتوتر. وصل الرجل إلى مقبرة قديمة، واختفى بين شواهد القبور. في تلك اللحظة لم أعرف ما يجب عليه فعله، لكنني لم أرغب في العودة إلى المنزل بدون إجابات.

عندما دخلت المقبرة، تذكرت صديقي المتوفى، وكيف كانت حياتنا جميلة عندما كنا نقضي أوقاتنا معًا. بدأت أفتش بين القبور، وأنا أشعر بأن هناك رجلا ما يراقبني. بعد بضع دقائق، وجدت صديقي الميت يقف بالقرب من شاهدة قبره.

في الواقع لم يكن هذا ممكنًا، ولكنني كنت سعيدًا جدًا لرؤيته مرة أخرى. بدأت في الحديث معه، وسألته عما إذا كان هناك أي سر يريد قوله وهو في عداد الموتى ، غير أنه لم يتحدث إلي واختفى فجأة خلف الشاهدة .

2 ـــ ملكة الجمال التي تتحدث في قبرها عن جمالها وشهرتها

كانت ميس جينيفير ملكة الجمال الشهيرة في عصرها، لكنها اليوم لم تعد سوى ذكرى في الأذهان. ومع ذلك، بعد مرور مئات السنين، كان جمالها وشهرتها لا يزالان يثيران الإعجاب على صفحات مشاهير السينما والموضة.

كانت ميس جينيفير قد دُفنت في قبرها منذ زمن بعيد، ولكنها وهي في العالم الآخر تحت التراب لم تنسى جمالها. ومع كل يوم يمر، كانت تتحدث لنفسها عن ذكرياتها الباذخة.

كانت تتذكر كيف كانت النساء تحاولن التقرب منها لمجرد الحصول على نصيحة أو وصفة ماكياج حول الجمال والأناقة. وكانت تتذكر أيضًا كيف كان الرجال يتنازلون عن أغلى ثرواتهم للحصول على قبلة واحدة منها.

ومع كل هذا، لم تكن ملكة الجمال سعيدة للغاية . كانت تشعر بالحزن لأن شبابها وجمالها كانا يذوبان أمامها يوما بعد يوم على المرآة . ولكن في نفس الوقت، بالرغم من ذلك الأسف كانت تشعر بالفخر لأنها كانت محور اهتمام الناس ومحط إعجابهم.

ومع انحدارها في الشيخوخة ، بدأت في التفكير في مدى أهمية الجمال والشهرة بعد الموت. وبدأت تدرك أن الشهرة والجمال ليسا أمرين دائمين، وأن ما يبقى هو الأعمال الجيدة والإرث الأخلاقي الذي سوف تتركه بعد رحيلها.

3 ــ حوار بين شاعر وشيطانه

كان هذا الشاعر يجلس وحيدًا في الحديقة ، فجأة ظهر أمامه كائن غريب ، قال:

 " إسمي عبقر .. أنا شيطانك الشعري وأعرف أنك تتأمل العالم وحيدًا هنا، لهذا جئت لأخبرك بأنه يمكنك أن تحصل على كل ما تريد ".

رد الشاعر: "ماذا تقصد؟ أي شيء أريده ؟"

الشيطان : "نعم، أي شيء. النقود والشهرة والجاه .. إلخ فأنتم فقراء لا شعراء.

فرد الشاعر: "لكن هذا ليس صحيحًا. لا يمكن لشاعر ما أن يحصل على كل ما يريد في الحياة من هبة من شيطان الشعر".

أجاب الشيطان: "حسنًا، هيا لنلعب لعبة الرهان . إذا استطعت أن تجيب على سؤالي، فسأمنحك كل ما تريد. وإذا فشلت، فأعطيني ما أريده منك".

وافق الشاعر وقال: "حسنا، فلنبدأ اللعبة ".

سأل الشيطان الشاعر: "ما هو الكائن الذي لا يأكل ولا يشرب لكنه يسمو ولا يتوقف أبدا عن التحليق ؟"

أجاب الشاعر: "أعتقد أنه القصيدة، فهي لا تأكل ولا تشرب لكنها تسمو بالشاعر ولا تتوقف عن التحليق في سماء المعنى والتأويل".

رد الشيطان: "أخطأت ، بل إنها غواية الشعر".

0 التعليقات: